تركيا توقف 3 من الإخوان.. خططوا لاستهداف قنصلية مصر
أوقفت السلطات التركية، 3 أشخاص ينتمون إلى جماعة الإخوان، بعد الاشتباه بتورطهم في أنشطة وتحركات هدفت إلى اقتحام قنصلية مصر بإسطنبول.
جاء ذلك ضمن حملة أوسع استهدفت بعثات دبلوماسية مصرية في عدد من الدول، تحت ذريعة الاحتجاج على موقف القاهرة من الحرب في قطاع غزة.
- من الشائعات لـ"البكاء".. إخوان مصر بين الإفلاس ومخاوف الترحيل من تركيا
- تسلل الإخوان لبلدية كولومب الفرنسية.. تحقيقات تكشف عن شبكة
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الموقوفين شاركوا في تنظيم دعوات وتحريض مباشر على اقتحام مقار دبلوماسية مصرية في الخارج، في إطار حملة ضغط سياسية وإعلامية استندت إلى اتهامات لمصر بالمشاركة في «حصار غزة»، وهي اتهامات نفتها القاهرة بشكل قاطع، معتبرة أنها تُستغل لتأجيج الشارع وخدمة أجندات سياسية معادية.
«كود إرهاب»
وأُلقي القبض على المتهمين الثلاثة، السبت، وصُنّفوا ضمن ما يُعرف أمنيًا بـ«كود إرهاب»، في إشارة إلى خطورة الأنشطة المنسوبة إليهم. وعلى إثر ذلك، أطلق عناصر وشباب من جماعة الإخوان المقيمين في إسطنبول حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للضغط على قيادات التنظيم والسلطات التركية بهدف الإفراج عن الموقوفين ومنع ترحيلهم إلى مصر.
كما دعا ناشطون محسوبون على الجماعة إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام منازل قيادات الإخوان في تركيا، بالتوازي مع تدشين حملات إلكترونية تحمل أسماء الموقوفين، في محاولة لتكرار سيناريو سابق شهد الإفراج عن أنس وطارق حبيب بعد توقيفهما في هولندا وبلجيكا.
وتأتي هذه التطورات في سياق حملة أوسع شهدتها عواصم عدة، تمثلت في وقفات احتجاجية واعتداءات ودعوات صريحة لاقتحام سفارات وقنصليات مصرية، بزعم تحميل القاهرة مسؤولية إغلاق معبر رفح. غير أن السلطات المصرية شددت على أن هذه الادعاءات تتجاهل الدور الإسرائيلي في فرض الحصار وارتكاب جرائم التجويع بحق سكان قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، وصف وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي تلك التحركات بأنها «تكشف عن دوافع سياسية مشبوهة ومريبة»، مؤكدًا أنها تصب في مصلحة إسرائيل وتعمل على تضليل الرأي العام العربي والدولي بشأن حقيقة ما يجري في غزة.
وشدد عبدالعاطي على أن استهداف البعثات الدبلوماسية المصرية لا يمكن اعتباره شكلًا من أشكال الاحتجاج المشروع، بل يمثل اعتداءً مباشرًا على السيادة الوطنية، وضربًا لمفهوم الدولة، وتشجيعًا على الفوضى والانقسام الداخلي، فضلًا عن كونه انحرافًا عن المسار الحقيقي لدعم القضية الفلسطينية.