رئيس استخبارات بريطانيا يقع فريسة سخرية الأتراك
في عالم يموج بالواقع المزيف وقع الكثيرون فريسة لخداع الصفحات والحسابات غير الموثوقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلا أن المفارقة أن ذلك الواقع الذي لم ينج منه الساسة والمؤثرون، وقع في شركه رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، الذي وجه تهنئة لحساب مزيف ينتحل صفة وزير الخارجية التركي الجديد هاكان فيدان.
وفي تهنئته التي وجهها لحساب مزيف قال رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أتمنى لصديقي وزميلي السابق التوفيق في منصبه الجديد.. حظا سعيدا يا وزير!".
تهنئة المسؤول البريطاني أثارت سخرية مغردي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الحساب الذي وجه له تلك التهنئة يعرف نفسه بأنه "حساب غير رسمي وحساب ساخر".
وبعد أن انتبه رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني للخطأ الذي وقع فيه، أعاد التغريد مجددا، قائلا: "عفوا، هذا محرج! لكن حتى لو كان الحساب ساخرا فإن أطيب تمنياتي تتحقق".
سخرية واسعة
وسخر حساب يدعى "تونر" من المسؤول البريطاني، قائلا: "سأقول إن رئيس المخابرات البريطانية لا يقتبس حسابا مزيفا ويغرد تغريدة تهنئة، لكن الحساب الذي نسميه وهميا قد يكون حقيقيا.. عصر اللغة الإنجليزية لا يخطو على السبورة".
فيما قال حساب يدعى خان: "إذا كانت هذه هي الطريقة التي تدير بها جهاز الاستخبارات البريطاني، فلا بد أن مواطنيك يشعرون بأمان شديد".
وأحدث أردوغان تغييرات ملحوظة في الوزارات السيادية الرئيسة، حيث تولى الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات التركية حقان فيدان وزارة الخارجية ليحل مكان مولود تشاوش أوغلو.
فيدان الذي رأس الاستخبارات منذ مايو/أيار 2010 هو مؤيد مخلص لأردوغان، وكان سابقا مستشارا دبلوماسيا له مدة ثلاث سنوات. قال عنه أردوغان في 2012 "إنه كاتم أسراري وكاتم أسرار الدولة".
وقال مصدر دبلوماسي غربي إن فيدان هو "الرجل الموثوق" لدى أردوغان "منذ سنوات"، كما أنه الشخص الذي يقود المفاوضات مع العالم العربي ومصر والإمارات وليبيا وكذلك سوريا، التي يحاول الرئيس التركي إعادة التواصل معها عبر موسكو.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز