الأتراك مهددون بالسجن حال مخالفة قواعد الحجر الصحي
وزير العدل التركي يهدد كل من لا يتبع قواعد الحجر الصحي الخاصة بمواجهة فيروس كورونا بالسجن لمدة تتراوح بين شهرين وعامين كحد أقصى
هدد وزير العدل التركي عبدالحميد جول، من لا يتبعون قواعد الحجر الصحي، بالسجن، مشيرا إلى أن عدم اتباع القواعد المنصوص عليها جريمة يعاقب عليها القانون.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير، الثلاثاء، وفق ما ذكره الموقع الإخباري التركي "بولد ميديا".
وقال الوزير إن المادة 195 من قانون العقوبات التركي تنص على أن عقوبة السجن بالنسبة لمن لا يخضع لقواعد الحجر الصحي، تتراوح بين شهرين وعامين كحد أقصى.
وأضاف جول: "على الجميع اتباع التعليمات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، والالتزام بقواعد الحجر الصحي حتى نتمكن من السيطرة على المرض، وعدم الالتزام بذلك جريمة يعاقب عليها القانون لما في ذلك من تهديد للمجتمع بأسره".
جاء ذلك في تعليق من الوزير التركي على قيام عدد كبير من الأتراك بالهروب من أماكن العزل المخصصة لهم، سواء في المستشفيات أو المدن الجامعية لسكن الطلاب، التي خصصتها الحكومة لعزل المشتبه في إصابتهم بالفيروس.
وسبق أن أعرب مواطنون أتراك يخضعون للحجر الصحي، بسبب الفيروس، عن استيائهم من الإهمال وصعوبة الأوضاع بأماكن العزل التي حددتها الحكومة التركية، لاستقبالهم، والتي وصفوها بـ"الحظيرة".
وبحسب ما نقله العديد من وسائل الإعلام التركية، الأحد الماضي، اشتكى المحتجزون، من سوء الأوضاع بأماكن العزل وعدم اهتمام المسؤولين عنها بالنظافة أو تقديم وجبات غذائية منتظمة وصحية.
وقال عدد منهم إنهم في طريقهم للإصابة بأمراض أخرى إذا استمرت أوضاع الحجر الصحي بهذا السوء، بحسب الصحيفة التي ذكرت أن أحد نواب المعارضة عن حزب الشعب الجمهوري، التقاهم، وطلبوا منه نجدتهم من تلك الأوضاع السيئة.
أحد المحتجزين، قال عن مكان العزل: "المكان لا يصلح للعيش، فضلا عن إهمال النظافة اللازمة، وعدم وجود طعام"، مضيفا: "جمعونا وأحضرونا إلى هنا على عجل، ولا يوجد أي حجر صحي هنا، إن هذ المكان أشبه بالحظيرة".
كما أعلنت وزارة الداخلية التركية، الإثنين، اعتقال 19 مواطنا بسبب تداولهم أنباءً عن تفشي وباء كورونا في البلاد، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال بيان صادر عن الوزارة: "تم تحديد 93 مشتبها بهم بسبب منشوراتهم حول فيروس كورونا، ونشرهم معلومات غير مؤكدة واستفزازية على حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، بينما تم اعتقال 19 آخرين".
وحتى عصر الثلاثاء، بلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد 180 ألفا و90 حالة حول العالم، بينما وصل عدد الوفيات إلى 7063 في 145 بلدا ومنطقة.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 11 مارس/آذار الجاري.
وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر طيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس، بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد إلى 47 حالة.
واضطرت تركيا، الجمعة، إلى وقف الرحلات الجوية لـ9 دول أوروبية حتى 17 أبريل/نيسان المقبل، حسبما أفاد آنذاك العديد من وسائل الإعلام المحلية.
وسبق أن أعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين؛ للحيلولة دون تفشي الفيروس.
وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا، البروفسور ألباي عزب، أعلن الثلاثاء، أنه من المتوقع وصول عدد الإصابات بالفيروس، بالأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات، إلى 30 ألف إصابة.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز