السلاحف وأسماك القرش لمراقبة المحيطات
الباحثون توصلوا إلى أن البيانات التي يمكن أن تجمعها السلاحف أو أسماك القرش تستطيع تعزيز مراقبة المحيطات بيئيا
أكدت دراسة بريطانية أنه يمكن أن يكون للكائنات البحرية، كالسلاحف والتونة وأسماك القرش، دور مهم في مراقبة المحيطات والبحار، إلى جانب مهمتها في الحفاظ على التوازن البيئي.
وتتم مراقبة بيئة المحيطات في الغالب بواسطة طائرات بدون طيار تحت الماء وآلاف من المستشعرات العائمة، ومع ذلك لا تزال هناك مساحات واسعة من المحيطات لم تتم تغطيتها، تاركة فجوات في المعرفة.
ويقول فريق بحثي قاده باحثون من جامعة إكستر البريطانية إن الحيوانات التي تحمل أجهزة استشعار يمكنها ملء كثير من هذه الفجوات من خلال السلوك الطبيعي لهذه الحيوانات، مثل الغوص تحت الجليد أو السباحة في المياه الضحلة أو التحرك ضد التيارات.
وخلال دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية جلوبال تشانج بيولوجي "Global Change Biology"، راجع الباحثون أكثر من 1.5 مليون من قياسات أجهزة الاستشعار العائمة لتحديد المناطق التي تم أخذ عينات منها بشكل سيئ، فوجدوا نسبتها نحو 18.6% من سطح المحيط العالمي، كما حددوا 183 نوعا من الكائنات البحرية، بما في ذلك أسماك التونة وأسماك القرش والحيتان والطيور البحرية، وحددوا المناطق التي توجد بها.
وبمقارنة مناطق وجود الكائنات البحرية التي حددتها الدراسة، مع المناطق التي لم تكن المستشعرات العائمة فعالة فيها بالشكل الكافي، مثل المناطق بالقرب من القطبين (فوق خط العرض 60 درجة) والمناطق الضحلة والساحلية، ومنطقة البحر الكاريبي والبحار المحيطة بإندونيسيا، وكذلك البحار شبه المغلقة، توصلوا من خلال تجارب عملية إلى أن البيانات التي يمكن أن تجمعها السلاحف أو أسماك القرش تستطيع تعزيز مراقبة المحيطات بيئيا في هذه الأماكن.
ويقول البروفسور بريندان جودلي، الذي قاد الدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة إكستر، الخميس: " هذه النتيجة تجعلنا نؤكد أنه من المهم رعاية الحيوانات، ففضلا عن دورها في التوازن البيئي، يمكن أن تقوم بوظيفة من أجل البحوث البيئية".
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMDUg جزيرة ام اند امز