بالصور.."العين" تزور "الفرعون الذهبي" قبل نقله إلى بيته الجديد
جولة إرشادية للتعرف على محتويات مقبرة "الفرعون الذهبي" في المتحف المصري بالتحرير قبل انتقالها لقاعة جديدة في المتحف المصري الكبير.
"الاندهاش هو بداية المعرفة"، والاندهاش هو ما التقطته كاميرا "العين" علي أوجه علماء الآثار والصحفيين الأجانب والمصريين في الجولة الإرشادية لبعض من محتويات المقبرة الملكية للملك توت عنخ أمون في المتحف المصري بالتحرير.
الجولة كانت في ختام اليوم الأول للمؤتمر السنوي الثالث للملك توت عنخ آمون، والذي يستمر لمدة ثلاث أيام متتالية، يسلط فيها الضوء على عدد من الموضوعات الأثرية الخاصة بالأثاث الجنائزي للملك توت والمومياء الخاصة به وطرق العرض المتحفي الحديثة وعدد من المحاضرات الأثرية التي يلقيها نخبة من علماء الآثار المصريين والأجانب.
حسب الدكتور طارق توفيق، المشرف الإعلامي على المتحف المصري الكبير، والمشرف العلمي على المؤتمر السنوي للملك توت عنخ آمون، أوضح لـ"العين" أن المجموعة الكاملة للملك "الذهبي" سيتم نقلها من المتحف المصري بالتحرير لتعرض لأول مرة في القاعة الخاصة به في المتحف المصري الكبير ، موضحا أن 30% فقط هو ما عرض من محتويات المقبرة الملكية.
في جولة المتحف المصري بالتحرير تناول البروفيسور كريستيان لوبن عالم المصريات الألماني، مجموعة من القطع الاثرية والصناديق الملكية التي وجدت داخل مقبرة الملك توت موضحا البعد الطقسي لكل صندوق وقطعه اثار ودورها في رحله البعث كما هو الاعتقاد في مصر القديمة.
توت عنخ آمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة، وكان فرعونا من ١٣٣٤ إلى ١٣٢٥ ق.م. في عصر الدولة الحديثة.
ويعتبر من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها، وإنما لاكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف.
كذلك بسبب اللغز الذي أحاط بوفاته والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ آمون، التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو.
كان عمر توت عنخ آمون ٩ سنوات عندما أصبح فرعونا، وأتى بعد أخناتون، وقد تم اكتشاف مقبرته في ٤ نوفمبر ١٩٢٢ بوادي الملوك، على يد عالم الآثار البريطاني هوارد، وأحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم.
وكان أخناتون تزوج الملكة نفرتيتي وكانت زوجته الرئيسية بالإضافة إلى زوجة أخرى تدعى كيا ،والتي يرجح أنها والدة توت عنخ آمون، وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام 2010 أنه بناء على اختبارات الحمض النووي تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك أخناتون.