معلومة سرية لدى 3 مسؤولين.. كواليس نقل قناع الملك توت عنخ آمون
كشفت أمين عهدة مقتنيات توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير نعمة شحات عن تفاصيل مثيرة لعملية نقل كنوز الملك الذهبي من المتحف المصري بالتحرير إلى مقرها الجديد.
وقالت شحات في تصريحات تلفزيونية لقناة "TeN" المصرية إن عملية النقل بدأت منذ عام 2013 وسط إجراءات أمنية مشددة وسرية تامة.
وأضافت أن أكثر من 500 قطعة أثرية نادرة من مقتنيات توت عنخ آمون تُعرض لأول مرة داخل المتحف المصري الكبير، وتشمل السلال الملكية والمجوهرات والعجلات الحربية والمقصورات الذهبية وكرسي العرش الشهير.
وأشارت إلى أن القناع الذهبي للملك يظل القطعة الأكثر جذبًا للجماهير، مضيفة: "كل الزوار بييجوا يقولوا.. أنا عاوز أشوف القناع".
وأكدت أن ترتيب قاعة الملك توت كان نتاج جهد فريق عمل متخصص رافقها في إعداد القطع على مدار سنوات طويلة، ليُكشف عنها رسميًا مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالتزامن مع حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد حدثًا عالميًا طال انتظاره.

وأوضحت أن نقل القناع الذهبي تحديدًا جرى بسرية شديدة لم يعلم بتفاصيله سوى ثلاثة أشخاص فقط: هي نفسها، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، مشيرة إلى أن موضع القناع في موكب النقل ظل طي الكتمان حتى لحظة وصوله إلى قاعة العرض.
ويُعد المتحف المصري الكبير، الذي افتُتح رسميًا في الأول من نوفمبر 2025، أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحكي عظمة التاريخ المصري القديم، بينها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون المعروضة لأول مرة مجتمعة. ويمتد المتحف على مساحة تقدر بنحو 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم، ليصبح صرحًا ثقافيًا عالميًا يجمع بين التاريخ والفن والتكنولوجيا الحديثة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز