قادة العشرين يلتقون الخميس "افتراضيا" و"كورونا" على طاولتهم
الكرة الأرضية بما فيها أكبر اقتصادات العالم تحارب خصما واحدا هذه الأيام، هو كورونا.
العالم ليس وحيدا هذه الأيام والكرة الأرضية تجتمع كلها ضد خصم واحد هو فيروس كورونا الذي لم يفرق بين قوي أو ضعيف سواء كان بشرا أو رقما.
وهو ما يحصل مع قادة مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات في العالم، حيث يلتقون بعد غد الخميس، بحسب رويترز، في جلسة عن بُعد، لمناقشة سياسات تخفف من آثار الإجراءات المرتبطة بمكافحة فيروس كورونا.
خطة عمل
واتفق وزراء مالية المجموعة، التي تترأسها السعودية حاليا، ومحافظو بنوكها المركزية خلال مؤتمر منفصل عبر الهاتف، أمس الإثنين، على وضع "خطة عمل" للتعامل مع تفشي الفيروس الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يسفر عن ركود عالمي.
ورحبت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي بالخطوات المالية والنقدية التي اتخذتها بعض البلدان، لكنها قالت إن الأمر سيتطلب المزيد خاصة في المجال المالي.
- مجموعة العشرين تعكف على خطة عمل لمواجهة جائحة كورونا
- فرنسا والصين تدعوان لقمة طارئة لقادة العشرين لمواجهة كورونا
توحيد الجهود
وكانت السعودية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها تعمل على عقد قمة استثنائية "افتراضية" لقادة مجموعة العشرين التي تضم إلى جانبها الولايات المتحدة والصين وروسيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الاقتصادات الكبرى، لمناقشة تداعيات الوباء العالمي.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن سبب الدعوة لعقد هذه القمة، هو "بحث سبل توحيد الجهود لمواجهة انتشار وباء كورونا؛ حيث إن هذه الأزمة الصحية العالمية، وما يترتب عليها من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية، تتطلب استجابة عالمية".
ولفت البيان إلى أن مجموعة العشرين ستعمل مع المنظمات الدولية بكل الطرق اللازمة لتخفيف آثار هذا الوباء.
وحتى اللحظة لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي لاجتماع الخميس الذي تحدثت عنه رويترز.
واتخذت دول كثيرة حول العالم إجراءات صارمة للحد من انتشار كورونا، بينها إغلاق الحدود وتعليق حركة الطيران، ما دفع بأسعار النفط إلى الانهيار، وأسواق المال إلى التراجع في شكل كبير، فضلا عن الخسائر الاقتصادية.
وتعد مجموعة العشرين المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي، حيث يضم المنتدى أكبر الاقتصادات على مستوى العالم لمناقشة القضايا المالية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية.
وتأسست المجموعة عام 1999، بهدف تفعيل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية، وتضم بلدانها ثلثي عدد سكان العالم، فيما تمثل 90% من إجمالي الناتج العالمي.