اجتماعات "العشرين".. مفاجأة غير سارة للشركات الرقمية الكبرى
أزالت الولايات المتحدة عقبة رئيسية كانت تحول دون تبني اتفاق دولي حول فرض ضرائب على كبرى الشركات الرقمية.
ووفق ما أفاد به الجمعة مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية، فقد أبلغت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وزراء مالية دول العشرين أن واشنطن ستتخلى عن نص مثير للجدل كانت قد أدرجته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في اقتراح عُرض في أواخر العام 2019، تحت بند "الملاذ الآمن".
- أجندة أمريكية سخية أمام مجموعة العشرين القادمة.. ماذا تحمل؟
- السعودية تواصل تسليم أجندة "رئاسة العشرين" لإيطاليا
ويمنح بند "الملاذ الآمن" كبرى الشركات الرقمية الحق في الاختيار بين الخضوع طوعا للنظام الضريبي الجديد أو مواصلة الخضوع للنظام الضريبي القائم.
وسارعت فرنسا على الفور إلى الترحيب بتبدّل الموقف الأمريكي، معتبرة أن التوصل لاتفاق بات "في متناول اليد"، وممكنا بحلول الصيف.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير يجب "إنجاز" المفاوضات "بدون تأخير".
وتجري المحادثات ضمن إطار منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
واعتبر وزير المالية الألماني أولاف شولتس على هامش اجتماع لوزراء مالية دولة مجموعة العشرين أن تخلي واشنطن عن بند "الملاذ الآمن" يشكل "خطوة كبرى إلى الأمام على مسار التوصل لاتفاق بحلول نهاية الصيف".
وقال المسؤول الأمريكي إن يلين أعلنت من جهة أخرى أن واشنطن "ستنخرط بقوة" في المحادثات حول تشريعات الضرائب الدولية.
تحذير ياباني
وفي سياق آخر، قال وزير المالية الياباني تارو آسو الجمعة إن حالة الاقتصاد العالمي تستلزم توخي الحذر نظرا للضبابية المحيطة بلقاحات فيروس كورونا وسلالاته، وإن كان اقتصاد اليابان يبدي بوادر تعاف في ظل تدني معدلات الإصابة.
وحث آسو، في تصريحات للصحفيين بعد حضور اجتماع العشرين، الاقتصادات الرئيسية على الوقوف صفا واحدا في دعمها للدول ذات الدخل المنخفض في ضوء اتساع الفوارق على صعيد النمو الاقتصادي والتطعيم.
وقال "بغية دعم الدول منخفضة الدخل، ستساند اليابان مخصصا جديدا لحقوق السحب الخاصة،" مشيرا إلى عملة صندوق النقد الدولي.
لا لوقف التحفيز
واتفق المسؤولون الماليون لدول مجموعة العشرين على تحاشي السحب المبكر لحزم التحفيز المالي والنقدي التي قدموها للاقتصاد العالمي من أجل التغلب على تداعيات جائحة كوفيد-19.
وقالت الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في مؤتمر صحفي إن القادة الماليين اتفقوا أيضا على تكثيف تعاونهم للتعامل مع التعافي الذي ما زال هشا وغير متكافئ واستكشاف سبل إضافية لمساعدة الاقتصادات الفقيرة على مواجهة فيروس كورونا.
وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس إن أكبر اقتصادات في العالم يتعين عليها مواصلة إجراءات الإنقاذ والدعم للعاملين والشركات خلال جائحة كوفيد-19 مع استغراق التعافي لوقت أطول مما كان معتقدا في البداية.
وأضاف شولتس "لا يجب أن نقلص برامج الدعم قبل الأوان وأسرع من اللازم".
تخصيص موارد لصندوق النقد
وقال وزير المالية الإيطالي دانيلي فرانكو إن المسؤولين الماليين لمجموعة العشرين أيدوا فكرة تعزيز رأس مال صندوق النقد الدولي بما يساعده على تقديم مزيد من القروض للدول الأفقر لكنهم لم يناقشوا بعد مبالغ بعينها.
وأضاف فرانكو في مؤتمر صحفي "لم نجر مناقشات عن مبالغ بعينها فيما يتعلق بحقوق السحب الخاصة،" مشيرا إلى أن الأمر سيخضع لنقاش أعمق بناء على مقترح يعده صندوق النقد لطرحه في أبريل نيسان.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز