باحثون يتهمون "تويتر" بالتسبب في انتشار السرطان

يعتقد الكثيرون أن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يستخدم فقط للتواصل بين الأصدقاء، ولا يستطيع أحد أن يتخيل أن الرسالة المكونة من 140 حرفا ترسل رسائل عديدة وتؤثر بشكل مباشر على العادات الغذائية اليومية، لدرجة القول بأن تويتر يسهم بشكل غير مباشر في انتشار أمراض السرطان.

ووفقا لأبحاث علمية حديثة، فإن أغلب ما ينشر من صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تغريدات تويتر، يؤثر على طبيعة النظام الغذائي والصحة العامة لمستخدمي هذه المواقع.

وخلال السنة الماضية كان أغلب المحتوى المقدم عبر منصات التواصل الاجتماعي عن الأطعمة والمشروبات في الولايات المتحدة الأمريكية يتضمن أطعمة مثل البيتزا والوجبات السريعة والقهوة.

كما تزايدت أعداد المتابعين لصفحات المطاعم والمقاهي عبر موقعي "فيس بوك" و"تويتر" التي تحرص على تقديم قوائم الأطعمة والمشروبات الخاصة بها بشكل أكثر جاذبية، ما أدى لارتفاع نسب الإصابة بأمراض السرطان حول العالم، لارتفاع معدلات الإقبال على هذه الأطعمة.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قوائم للأطعمة الأكثر تداولا، والتي توثر على طبيعة العادات الغذائية المتبعة يوميا، ومن الغريب أن تتصدر الوجبات "الدجاج، والآيس كريم، والمقرمشات، ووجبة التاكو المكسيكية" هذه القوائم.

وذكر باحثون من جامعة "يوتا" الأمريكية أن نحو 80 مليون تغريدة تتضمن صورا وفيديوهات تم نشرها من الفترة 2014- منتصف 2015، وتم تصنيف 4 ملايين تغريدة خاصة بالأطعمة والمشروبات، مشيرين إلى أن أغلبها نشرت حول نوع المأكولات والمشروبات التي تساعد في اتباع الحمية الغذائية، وطبيعة عدد من التمارين التي يوصى بممارستها، وبدأت في الانتشار بين جمهور التواصل الاجتماعي.

ولاحظ الباحثون أن أكثر التغريدات المتعلقة بالأطعمة والوجبات السريعة جاءت من مناطق فقيرة، ليصبح تويتر مصدرا مشجعا على التغذية الخاطئة والعادات غير المنضبطة مثل التدخين، موضحة أن المنطقة التي يعيش فيها الإنسان تؤثر على درجة الوعي الخاص بالرعاية الصحية.

ووجد الباحثون أيضا أن المناطق الأقل في معدلات الوفاة الناتجة عن التغذية الخاطئة، ينشر مواطنوها عبر تويتر تغريدات عن الممارسات الرياضية مثل الرقص، والسباحة، والجري، وغير ذلك من الأنشطة التي تساعد على الاحتفاظ باللياقة البدنية.

وأبدى خبراء التغذية قلقهم من طبيعة الرسائل التي توجه عبر التغريدات، خاصة أن أعمار مستخدمي الموقع تتراوح بين 18 و49 عاما، ما يؤكد على أهمية دورها وتأثيرها على العادات الغذائية لشريحة عمرية كبيرة بين المستخدمين.