"هل ترضى تتزوج طبيبة" هاشتاق يثير الجدل.. ومغردون: فخر وطنها
تصدر هاشتاق "#هل_ترضى_تتزوج_طبيبة" قائمة الأكثر تداولا على "تويتر" خلال الساعات الماضية، بعد إعادة إحياء الوسم الذي أطلق قبل سنوات.
وحلت السعودية في المرتبة الأولى بين الأكثر تدوينا على الهاشتاق الذي يثير ضجة في كل مرة.
وبين داعم ورافض تنوعت تغريدات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي على الوسم الذي ظهر للمرة الأولى عام 2014، وكان هدف من أطلقه أخذ آراء المغردين حول مدى رضائهم بقبول خريجة الطب زوجة وأما لأطفالهم، وهل تتحمل الأسرة غياب الأم عن المنزل مقارنة بساعات عملها الطويل الذي تقضيه بين العيادة والمناوبات بأوقات مختلفة والاستدعاءات للطوارئ.
الهاشتاق الذي أصبح قديما متجددا ويثار كل عام دون سبب واضح، باستثناء عام 2018 الذي جاء في أعقاب تنفيذ قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة في شوارع المملكة، جمع آراء المؤيدين والرافضين والطبيبات ومنتقدي إثارة الموضوع كل عام وأخيرا محبي الكوميكس والسخرية.
عدد كبير من التعليقات حملت في طياتها دعما للطبيبات بكلمات طيبة وإظهار مدى التفاخر بهن.
وقال أحد المغردين: "أختي الطبيبة أختي الممرضة أنت فخر للبلد، ولا تسمعي لمن يحاول أن يشكك فيك ما دام تخافين الله في شغلك أنت في الطريق الصحيح، أنت فخر لكل نساء هذا البلد، ووظيفتك عنوان للإنسانية، ما يعرف قدرك إلا المريض اللي شاف الموت وصارع الأمراض".
وأيده آخر قائلا: "نعم وبكل فخر وتمنياتي بالتوفيق لأخواتي الطبيبات والممرضات والموظفات بكل القطاعات، فهن فخر لنا ولوطنهن".
وانتقد مغرد إطلاق مثل هذه الأوسمة قائلا: "هاشتاق يدل على عقلية صاحبه.. الطبيبة بشر مثلنا ووظيفتها لا تختلف عن المعلم، فهي من أشرف المهن حتى وإن كانت مواعيد عملها تبعدها عن أسرتها، فلها كل التقدير والاحترام".
وأيده آخر قائلا: "بناتنا الطبيبات فخر لنا، وانتهى عصر ما نتزوج طبيبة".
بينما قال عبدالعزيز المقيرن: "سؤال عن امرأة أصبحت فخرا لمجتمعها، تسأل عنها هل ترضى بها زوجة؟ هن فخر وأمل وروح افنت عمرها لتتعلم وتخدم مجتمعنا".
في الجهة الأخرى انتقد بعض المغردين عمل النساء بالطب وأقروا برفضهم الزواج منهن، ومن بين هذه التعليقات عبدالله الذي قال: "روح شوف المطلقات والعوانس من أي نوع وتعرف الجواب".
وقال فهد: "إذا دكتورة في قسم نسائي ولا يدخل عليها إلا نساء فقط أوافق".
وعلق آخر: "لا.. مستحيل اتزوج طبيبة".
الطبيبات صاحبات الحق في هذا الموضوع دافعن عن مهنة الطب واختياراتهن، وقالت إحداهن: "أدرس 7 سنين أو أكثر واتعب، وآخر شيء اشوف كلام وعينات من الناس ما أدري وش تبي ولا أدري وش هدفها بالحياة؟ يعني بدل انتقاداتكم وتفكيركم اللي قد عقولكم خلو الهاشتاق ياصل ترند بكلامكم الحلو المليان طاقه إيجابية وترا حنا كلنا على الله، ثم على طبيباتنا وأطبائنا".
وعلقت بنت الأجواد: "باسم العادات والتقاليد يستقبح الزواج من ممرضة أو طبيبة بحجة الاختلاط، لكن عندما تمرض نساؤهم تَجدهم يَبحثونَ عن مُمرضة وَ طبيبة".
وقالت أخرى: "الطبيبات يقبلون فيك من باب الإنسانية فقط، وليس بالضرورة ان تشغل منصباً أو ذا شأن اجتماعي مميز، يحترمون الاختلاف وتباين القدرات من شخص لآخر".