هل سقط تويتر في فخ الاستغلال الممنهج؟.. أرقام خطيرة وحقائق صادمة
تحول موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى منصة استخدمتها شخصيتان جدليتان يملكان حسابين فيها، للتلاعب بأسعار النفط والعملات الافتراضية.
ومنذ 2017، استغل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، موقع تويتر، لإطلاق هجومه على منتجي النفط الخام حول العالم، بسبب اتفاقية خفض الإنتاج، في وقت يطمح بسعر برميل رخيص لتحفيز اقتصاد بلاده.
وتسببت تغريدات ترامب عبر منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" من حين لآخر في ارتباك داخل الأسواق النفطية، وسط مساع للضغط على منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" لزيادة الإنتاج وخفض الأسعار، أو إلغاء اتفاق خفض الإنتاج.
وبحسب رصد أجرته "العين الإخبارية"، غرد الرئيس الأمريكي 13 مرة حول أسعار النفط وفي جميعها رفض اتفاقية خفض الإنتاج من جانب تحالف (أوبك+)، وثلاث تغريدات أخرى أيدت خفض الإنتاج من جانب التحالف.
هذه المرات الثلاث كانت في أبريل/نيسان 2020، عندما انهارت أسعار النفط الخام، خاصة العقود الأمريكية، والتي وصل سعر البرميل فيها إلى (سالب 40 دولارا أمريكيا)، حينها عجزت مخازن الخام عن استقبال فائض النفط في البلاد.
ولأول مرة بتاريخ الرؤساء داخل الولايات المتحدة الأمريكية، يكون لتغريدات "تويتر" تأثير جوهري ضمن أدواتها السياسية والدبلوماسية التي تستخدمها الولايات المتحدة لتحقيق مصالحها النفطية، وهو ما تحقق بشكل جزئي.
وتصنف الولايات المتحدة على أنها أكبر منتج وأكبر مستهلك وثاني أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بإنتاج 11 مليون برميل حاليا، واستهلاك 17 مليون برميل، واستيراد 6 ملايين برميل يوميا بالمتوسط، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
صاحب اليد الماسيّة
كذلك، استغل مؤسس شركة تسلا للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، حسابه على موقع تويتر، ليقود ثورة ثم انقلابا على العملات الافتراضية حول العالم.
في 4 فبراير/شباط 2021، ارتفعت عملة "دوجكوين" المشفرة، أكثر من 50 بالمئة، بعد ساعات قليلة من إعلان ماسك دعمه لها إلى 0.05798 دولار.
ونشر ماسك تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أعلن فيها دعمه لعملة "دوجكوين"، وذلك بعد يومين من إعلانه أنه سيبتعد عن موقع التواصل الاجتماعي "لبرهة".
وتحمل "دوجكوين" شعارا يحمل نوعا من أنواع الكلاب لذلك سميت "عملة الكلب"، ويتم اختصارها بالرمز DOGE، وهي عملة مشفرة ظهرت في 6 ديسمبر/كانون الأول 2013، ويتم تداولها كباقي العملات المشفرة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قفزت عملة DOGE بأكثر من 83% خلال دقائق من إعلان إيلون ماسك في واحدة من تغريداته، أنها ستكون عملة المستقبل.
وقبل أسابيع قليلة، قال إيلون ماسك إنه اشترى عملات رقمية بقيمة 1.5 مليار دولار، وشجع المستهلكين على شراء سياراته بعملة البيتكوين، لتصعد بيتكوين لمستويات تاريخية عند 63.8 ألف دولار للوحدة.
لكنه عاد وغرد أنه علق مبيعات سياراته بالعملة الافتراضية الأشهر، تبعها بتغريدة أخرى ألمح فيها إلى احتمالية بيعه ما بحوزته من عملات افتراضية، لتهبط بيتكوين إلى متوسط 45 ألف دولار، ثم تغريدة جديدة قال فيها إنه لم يبع عملاته بعد.
وبسبب تغريدات ماسك السلبية تجاه العملات الافتراضية، إلى جانب قيود صينية على العملات المشفرة وتداولها محليا، تراجعت العملات الافتراضية كافة، وخسرت تريليون دولار من قيمتها السوقية، من ذروتها المسجلة في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
إذ تراجع إجمالي القيمة السوقية للعملات الافتراضية من 2.518 تريليون دولار منتصف الشهر الماضي، إلى 1.53 تريليون دولار في منتصف جلسة أمس الأربعاء.
لكن تغريدة أخيرة لـ"ماسك"، أمس الأربعاء، تحدث فيها عن أن تسلا تملك أيدي ماسية، رفعت بيتكوين مجددا من متوسط 34.8 ألف دولار، إلى متوسط 40 ألف دولار.