أئمة وقساوسة وحاخامات يدعون "تويتر" لحذف حساب ترامب
تويتر سبق أن اعترف بأنه يعامل ترامب بشكل خاص، ولا يلزمه بنفس القيود المفروضة على بقية المشتركين.
دعا 35 رجل دين مسلم ومسيحي ويهودي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى حذف الحساب الخاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلين إنه "يُهيّج الكراهية الدينية".
وبتنسيق مركز الأديان بنيويورك، وقع الـ35 إماما وقسا وحاخاما على خطاب يلتسمون فيه من القائمين على تويتر حذف حساب ترامب ومنعه من القدرة على نشر رسائل إلى عشرات ملايين الأشخاص الذين يتابعون حسابه.
وبدأ الخطاب، حسبما نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بـ"باعتبارنا مجموعة من قيادات الأديان في نيويورك سيتي إحدى أكثر المدن تنوعا دينيا في العالم، نكتب بقلق بالغ حول الطريقة التي يستخدم بها رئيسنا الحالي موقع تويتر كمنصة لترويج صور مضللة ومهيجة يمكن أن تثير ألهبة الكراهية والتحيز الديني".
وتابع: "ندعوك (أي مسؤول تويتر) باعتبارك الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات التكنولوجية الثورية إلى تبني مسؤولية أكبر تقع على عاتق منصتك والتأكد من أن الرئيس ترامب يخضع لنفس القواعد المتعلقة بسلوكيات الكراهية تماما مثل باقي مستخدمي تويتر".
وأضاف رجال الدين أنه من الملاحظ أن ترامب يتخطى تقريبا كل القواعد التي يلتزم بها جميع مستخدمي تويتر عند تسجيلهم على الموقع، وقالوا: "إن تويتر يعامل حساب الرئيس بطريقة مختلفة عن الآخرين، تظهر الافتقار للاتساق الأخلاقي؛ ما بدوره يكبد البلد تكلفة كبيرة".
وأخيرا كتبوا: "نحن القيادات الدينية في نيويورك سيتي نشعر بتأثير رسائل ترامب المليئة بالكراهية عبر تويتر، ولهذا السبب نكتب إليكم ونطلب التأكد من أن شركتكم تقدم تعاملا مماثلا مع حساب الرئيس عندما يتعلق الأمر بانتهاكه سياسات سلوك الكراهية".
وباتخاذهم هذه الخطوة، انضم هؤلاء الرموز من رجال الدين إلى رموز عامة أخرى تتضمن نوابا بريطانيين دعوا أيضا إلى حذف حساب ترامب من موقع التواصل الشهير، حيث يعتقدون أن تويتر يعرض العالم إلى الخطر باستمرار حساب ترامب.
وأقر موقع التواصل تويتر في وقت سابق بأنه يتعامل مع حساب الرئيس ترامب بطريقة مختلفة بالفعل مقارنة بباقي المستخدمين، وبرر ذلك بأن تغريدات الرئيس تعتبر مهمة للأخبار، وأن هناك قيمة ما في الحفاظ على تغريدات الرئيس ترامب وإبقاء حسابه متصلا حتى يتمكن الناس من رؤية تغريداته.
لكن ترى القيادات الدينية المذكورة أن إصرارهم على ذلك يشجع الانقسام والكراهية داخل مجتماعتهم، وأن الرغبة في إغلاق الحساب ليست ببساطة قلق مجرد.
وكان ترامب شارك عبر حسابه على "تويتر"، نهاية الشهر الماضي، فيديوهات تصور مسلمين يرتكبون أفعال عنف، وهي صور قد تشعل شعارات ضد الإسلام بين قاعدة مؤيدي ترامب في الولايات المتحدة.
وسبق أن برر ترامب سبب اعتماده بشكل رئيسي في نشر آرائه على موقع "تويتر" بأنه لا يثق بالإعلام الأمريكي الذي وصفه بـ"غير النزيه".