ترامب ينشر فيديوهات مسيئة لمسلمين على "تويتر"
الرئيس الأمريكي ترامب يعيد تغريد فيديوهات تحرض ضد الإسلام، وتدعي أن مرتكبي العنف فيها هم مسلمون أو مهاجرون.
شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، الأربعاء، فيديوهات تصور مسلمين يرتكبون أفعال عنف، وهي صور قد تشعل شعارات ضد الإسلام بين قاعدة مؤيدي ترامب في الولايات المتحدة.
ولم يرد البيت الأبيض على الفور عند سؤاله عن هذه الفيديوهات، حسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
- أسبوع مزدحم لترامب يحدد مصير عامه الأول من الحكم
- ترامب يدرس "موعد وكيفية" نقل سفارة أمريكا للقدس المحتلة
ونشر ترامب هذه الفيديوهات في إعادة تغريد من منشورات في الأصل لجايدا فرانسين، زعيمة لحزب يميني متطرف في بريطانيا، والتي اتهمت من قبل في المملكة المتحدة بارتكاب "تحرشات دينية متفاقمة".
والفيديوهات التي نشرها ترامب كانت تحمل عناوين: "مهاجر مسلم يضرب ولدا هولنديا بعكازين"، وآخر يقول: "مسلم يدمر تمثالا للعذراء مريم"، وأيضاً: "مسلم يدفع مراهقا من فوق السطح ويضربه حتى الموت".
لكن بعض الفيديوهات لا يبدو فيها أصلاً أن من يظهر خلالها مسلمون أو مهاجرون، حيث سخر موقع إخباري هولندي، الأربعاء، من ترامب لأنه لم يتحر الدقة قبل نشر الفيديو الذي بعنوان "مهاجر مسلم يضرب ولدا هولنديا بعكازين"، موضحة أن الرجل لم يكن مسلما أو مهاجرا، بل أشارت أيضا إلى أن الشرطة الهولندية طالبت بإزالة الفيديو من الإنترنت بعد قبضها على الرجل المهاجم ومحاسبته.
أما الفيديو الثاني فالتقط في مصر، خلال الاضطراب الذي شهدته بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي من الحكم في 2013، وهو ما ينم عن اضطراب سياسي وليس ديني، حسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وتشير العديد من التقارير غير المؤكدة والقديمة أن الفيديو الثالث تم التقاطه في سوريا من سنوات قليلة، ويظهر فيه رجل يدمر تمثالا لمريم العذراء، إلا أن تلك التقارير لفتت إلى أن هذا المقطع تم تصويره في بلدة سورية بعد استيلاء إرهابيي جبهة النصرة عليها.
وتعد مشاركة ترامب هذه النوعية من الفيديوهات والصور على موقع تواصل اجتماعي قوي مثل "تويتر"، أمرا غير معتاد بين الرؤوساء الأمريكيين، لكن حسب "نيويورك تايمز"، فإن الفيديوهات تتسق مع النهج الذي تبناه ترامب تجاه الإسلام، خاصة خلال حملته الانتخابية عندما قال إن: "الإسلام يكرهنا"، مطالبا بـ"إغلاق كامل وشامل" على المسلمين القادمين إلى أمريكا.
وشددت الصحيفة على أنه من غير الواضح إذا كان الأشخاص الذين ظهروا في هذه الفيديوهات مسلمين فعلا كما تدعي فرانسين.
وفرانسين هي نائبة حزب اليمين المتطرف "بريطانيا أولا"، وتتهمها الإدانات الموجهة إليها بـ"تهديد وإساءة استغلال أو الإهانة بالكلمات أو الفعل" خلال خطابات ومنشورات في فعاليات خلال شهري سبتمبر/أيلول، ونوفمبر/تشرين الثاني بثلاث مدن في إنجلترا.