"فيروس روسيا" يتفشى في مستشاري ترامب
وزير العدل الأمريكي الجديد جيف سيشنز ليس العضو الوحيد من حملة ترامب الذي تحدث إلى السفير الروسي سيرجي كيسلياك
وزير العدل الأمريكي الجديد، جيف سيشنز، ليس العضو الوحيد من حملة الرئيس دونالد ترامب، الذي تحدث إلى السفير الروسي سيرجي كيسلياك، خلال مؤتمر دبلوماسي مرتبط بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو/تموز، حسبما كشفت صحيفة "يو إس إيه توداي".
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن عضوين آخرين على الأقل من مسؤولي الأمن القومي في حملة ترامب تحدثا أيضًا مع كيسلياك خلال هذا الحدث، بحضور مجموعة أخرى من مستشاري ترامب للأمن القومي.
وأشارت إلى أنه ليس معلومًا ما الذي ناقشه مسؤولا حملة ترامب الذين تحدثا مع السفير جي دي جوردون وكارتر بيج، حيث قال الذين شاركوا في الحدث الذي عقد في كليفلاند إنه أمر اعتيادي أن تتواصل فرق الحملة الرئاسية مع الدبلوماسيين.
ومع ذلك، فإن الاتصالات التي كشفت حديثًا تتعارض مع أشهر من النفي المتكرر من قبل مسؤولي ترامب بأن حملته كانت على اتصال مع مسؤولين يمثلون الحكومة الروسية.
وأثار إقرار وزارة العدل، يوم الأربعاء، بأن سيشنز تحدث مع كيسلياك مرتين خلال عام 2016 دعوات تطالبه بأن ينأى بنفسه عن التحقيقات الجارية بشأن اتصال فريق ترامب مع روسيا، وهو ما فعله، مساء الخميس، حيث قال إنه سينأى بنفسه عن أي تحقيقات في مزاعم تدخل روسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.
وفي المقابل، قال العديد من حاضري الفعالية الدبلوماسية في مؤسسة "جلوبال بارتنرز" في كليفلاند، إن الاتصالات بين الدبلوماسيين والمسؤولين السياسيين أمر اعتيادي، حيث يظهر الجدول الزمني للبرنامج وصور وسائل الإعلام الاجتماعي حضور سفراء من عشرات الدول، إلى جانب العديد من مستشاري الأمن القومي لحملة ترامب.
من جانبه، قال جوردون، الذي أدار اللجنة الاستشارية بصفته مديرا لحملة ترامب للأمن الوطني، إنه عندما تحدث أيضًا مع كيسلياك في كليفلاند، فإنه لم يكن شيئا غريبا أن تتواصل الحملة الرئاسية مع الدبلوماسيين.
وأضاف جوردون "كنت أعتبرها محادثة غير رسمية تمامًا مثل التفاعلات التي أجريتها مع العشرات من السفراء وكبار الدبلوماسيين في كليفلاند".
بينما أشار "بيج"، الذي تحدث أيضا مع كيسلياك في كليفلاند، وهو عضو آخر في اللجنة الاستشارية للأمن القومي في حملة ترامب إلى "قواعد السرية" عندما رفض الإفصاح عما ناقشه مع السفير.
"لم أعقد أي مناقشات موضوعية معه"، هذا ما قاله "بيج"، الذي ترك الحملة في وقت لاحق من الصيف، وسط جدل حول كلمة ألقاها في موسكو في أوائل يوليو/تموز تنتقد السياسة الخارجية الأمريكية والعقوبات ضد روسيا.
كما حضر حسين خرم، وهو مندوب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري عن ولاية واشنطن، الذي لم يكن جزءا من حملة ترامب، الحدث الدبلوماسي، وقال إنه شكل منتدى نقاش للدبلوماسيين لمشاركة اهتماماتهم مع مسؤولي الحزب الجمهوري، وبعد مناقشات رسمية، دخل الحضور في محادثات غير رسمية.
وجاءت هذه الاتصالات في الوقت، الذي خلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن حكومة روسيا كانت تحاول التأثير على الانتخابات الرئاسية، بعد أسابيع من اختراق حواسب اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في عملية تسلل قال محققون أمريكيون إنها كانت مدبرة من قبل أجهزة الاستخبارات الروسية، وآنذاك نشر موقع "ويكيليكس" الدفعة الأولى من رسائل البريد الإلكتروني المسربة في 22 يوليو/تموز.
ومنذ ذلك الحين، كان تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات والاتصالات بين حملة ترامب ومسؤولين في الحكومة الروسية مركز التحقيقات الجارية من قبل العديد من وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والاستخبارات ولجان الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ.
وفي فبراير/شباط، استقال مايكل فلين مستشار ترامب للأمن القومي في أعقاب الكشف عن فشله في تقديم معلومات كاملة لمسؤولي الإدارة الأمريكية حول اتصالاته مع كيسلياك في ديسمبر/كانون الأول عام 2016، وكان فلين قال في البداية إنه لم يتحدث مع السفير حول العقوبات، ولكن تبين لاحقًا أنه فعل.
ولفتت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض لم يرد، الخميس، على تساؤلاتها بشأن طبيعة المحادثات بين مسؤولي الحملة وكيسلياك، وما إذا كانت هناك اتصالات أخرى بين الحملة والحكومة الروسية، ولماذا تم الإدلاء بتصريحات تنفي الاتصالات.
غير أن مكتب اتصالات الأبيض قال في بيان مكتوب: "كان حدثًا لمدة 4 أيام ذو حضور كبير، مع عشرات السفراء ومئات من الحضور، لم يكن التواصل موضوعيا، وأي تلميح لخلاف ذلك هو مضلل للغاية".
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA==
جزيرة ام اند امز