سياسة
عامان من الحرب الأوكرانية.. حسابات النصر والهزيمة بمنظور خبراء
مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث تبدو ساحة المعركة سياسية أكثر منها ميدانية، وسط انقسامات في المعسكر الغربي.
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية سلطت الضوء على تحولات الحرب وكيف ستنتهي، بمنظور عدد من المفكرين والخبراء.
روسيا من جهتها، أوضحت أن النهاية التفاوضية الوحيدة التي ستقبلها هي استسلام أوكرانيا.
في حين أوضح الأوكرانيون بنفس القدر أنهم سوف يستمرون في مقاومة إدماجهم في إمبراطورية موسكو.
استشراف الحرب بمنظور مفكرين وخبراء
أنجيلا ستينت مؤلفة كتاب «عالم بوتين: روسيا ضد الغرب ومع البقية»
- "مع دخول الحرب عامها الثالث، يبدو أن الجمود الديناميكي الحالي سيستمر".
- لا أحد من الطرفين يفوز أو يخسر.
- يحقق الروس مكاسب إقليمية متزايدة على حساب خسائر فادحة في الأرواح وفقدان المعدات
- الأوكرانيون بعد فشلهم في تحقيق أهداف هجومهم المضاد لعام 2023، أصبحوا في موقف دفاعي ويعانون أيضا من خسائر كبيرة.
- حرب الاستنزاف تؤثر على أوكرانيا، حيث انفصل الرئيس فولوديمير زيلينسكي مؤخرا عن قائده العسكري الأعلى الجنرال فاليري زالوغني، بعد أن أصبحت الخلافات بين الاثنين علنية.
- يحتاج كل من البلدين إلى حشد المزيد من القوات، ولكن لن تكون هناك تعبئة روسية قبل إعادة انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الشهر المقبل.
- وبالنسبة لأوكرانيا، التي يقل عدد سكانها عن ثلث عدد سكان روسيا، فسوف يكون من الأصعب عليها تعبئة القوات التي تحتاج إليها.
- الحرب لا تقتصر على القوات فحسب، بل تتعلق أيضا باستمرار إمداد الأسلحة.
- إذا لم يوافق الكونغرس على المساعدة المطلوبة لأوكرانيا البالغة 60 مليار دولار، وإذا لم تسرع الحكومة الأمريكية في توريد الأسلحة المتقدمة، فإن التوقعات بالنسبة لقدرة أوكرانيا على التصدي لروسيا في عام 2024 ستكون أكثر قتامة.
- هناك احتمال ضئيل لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في عام 2024.
- لا يستطيع أي من الجانبين تحقيق نصر حاسم.
جو إنجي بيكيفولد، زميل أول لشؤون الصين في المعهد النرويجي لدراسات الدفاع
- عندما عبرت القوات الروسية إلى أوكرانيا عام 2022، كان من الواضح أن ذلك سيسرع الانقسام الجيوسياسي بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة والمحور الصيني الروسي الناشئ من جهة أخرى.
- في عام 2024 أصبحنا الآن أقرب بشكل كبير إلى انقسام عالمي ثنائي القطب يذكرنا بالحرب الباردة، مقارنة بما كنا عليه قبل عامين فقط.
- الحرب عززت التقارب الصيني الروسي من خلال زيادة نفوذ بكين على موسكو.
- الوحدة عبر الأطلسي التي خلقتها الحرب باتت هشة.
- بعض الدول الأوروبية تتباطأ فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، أو إطالة أمد انضمام السويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي.
- العلامة الأكثر وضوحا وأهمية على الانقسامات الغربية هي تشكيك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في دور الناتو والضمانات الأمنية الأمريكية لشركائه في التحالف خلال حملته الرئاسية.
- الحرب الأوكرانية كشفت عن الضعف المتزايد للكتلة الغربية.
كريستي رايك، نائبة مدير المركز الدولي للدفاع والأمن ومقره إستونيا
- الحرب في أوكرانيا كانت بمثابة صدمة كهربائية لدفاع أوروبا المتدهور بشكل مستمر.
- المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا تضاءلت إلى حد كبير.
- احتمال فوز ترامب في الانتخابات القادمة يعني أن القادة الأوروبيين يواجهون التحدي الاستراتيجي الأخطر لقارتهم منذ أجيال.
- الخطوات الفعلية التي اتخذتها أوروبا لزيادة الإنفاق الدفاعي، وتعزيز إنتاج الأسلحة، ومساعدة أوكرانيا على الفوز في الحرب، لم تكن كافية.
- من المرجح أن تؤدي هزيمة أوكرانيا إلى إلحاق ضرر أكبر بمصداقية واشنطن في جميع أنحاء العالم مقارنة بخروج الولايات المتحدة من أفغانستان.
- بالنظر إلى ما بعد عام 2024، يمكن لأوكرانيا أن تفوز بالحرب إذا زاد الغرب دعمه وجعل تكلفة الحرب لا تطاق بالنسبة لروسيا.
- ويمكن لموسكو أن تفوز إذا فشل الغرب في تعبئة الموارد اللازمة، والأهم من ذلك أنه سيفعل ذلك.
أندرس فوغ راسموسن، مؤسس تحالف الديمقراطيات والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي
- الصراع وصل إلى طريق مسدود، وأوكرانيا قريبة من حدود ما يمكنها تحقيقه في ساحة المعركة.
- وسائل تحقيق النصر الأوكراني تظل في أيدي الغرب.
- احتمال عضوية الاتحاد الأوروبي يوفر إطارا لأوكرانيا لإعادة البناء بعد الحرب.
- تظل عضوية حلف شمال الأطلسي هي الوسيلة الوحيدة المؤكدة لضمان أمن أوكرانيا في الأمد البعيد.
- وفي هذا الصدد، لا يزال هناك الكثير من التردد في العواصم الغربية.