عامان من الحرب.. كييف على قمة «بنك أهداف» روسيا
رغم مرور عامين على الحرب إلا أن العاصمة الأوكرانية كييف لا تزال على قائمة أهداف روسيا، بعد محاولة غير ناجحة مع بداية اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف قوله، اليوم الخميس، إن القوات الروسية ربما تحتاج الوصول إلى العاصمة الأوكرانية كييف لتحقيق أهداف ما تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة".
وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي، إن الروس والأوكرانيين أمة واحدة، وإن الحكومة الأوكرانية التي تسميها موسكو "نظام كييف" "يجب أن تسقط".
وفيما فشلت روسيا في السيطرة على العاصمة كييف مع بداية الحرب فإنها نجحت في ضم عدة مناطق أوكرانية في الشرق والجنوب هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا إلى الاتحاد الروسي.
ومع اقتراب بدء العام الثالث للحرب في أوكرانيا، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المجريات على جبهة القتال هي "مسألة حياة أو موت" بالنسبة لروسيا، و"قد تحدد مصيرها".
وقال بوتين في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين نُشرت مقتطفات منها على شبكات التواصل الاجتماعي الأحد الماضي: "أعتقد أنه لا يزال من المهم بالنسبة لنا وبالنسبة لمستمعينا ومشاهدينا في الخارج، أن تُفهم طريقة تفكيرنا".
وأضاف أن "كلّ ما يحدث على جبهة أوكرانيا هو بالنسبة لهم تقدّم لموقعهم التكتيكي، لكنه بالنسبة لنا مصيرنا، إنها مسألة حياة أو موت".
وأدلى بوتين بتصريحاته هذه ردا على سؤال حول مقابلة استمرت ساعتين، أجراها مع مقدم البرامج الأمريكي تاكر كارلسون.
وتحدث بوتين في تلك المقابلة مطوّلا عن تاريخ روسيا، وشكّك باستمرار في وضع الدولة الأوكرانية، ما أثار غضب كييف والغرب.
ولدى سؤاله عن إسهابه في الحديث عن التاريخ الروسي في تلك المقابلة، قال بوتين "بالنسبة للمستمع الغربي والمشاهد لم يكن سهلا.. بل أكثر من ذلك بالنسبة للأمريكيين".
وأضاف أن "تاريخ الولايات المتحدة بدأ منذ 300 عام ونيّف، لكنني بدأت بحديثي بعام 862، لذلك أعتقد أنه لم يكن من السهل على الجمهور الأمريكي أن يفهم ذلك".
منذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 وصف الكرملين عمليته العسكرية بأنها معركة من أجل بقاء روسيا.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز