ربما نتفق على أن القضية الأولى في كرة القدم السعودية هذا الموسم هي استخدام تقنية الفيديو.
ربما نتفق على أن القضية الأولى في كرة القدم السعودية هذا الموسم هي استخدام تقنية الـVAR (فار) التي تعني "Video Assistant Referee"، وهي ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بالفئران التي ملأت الإعلام الرياضي ووسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أن "IFAB" (مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم) الذي حدثتكم عنه في المقال الماضي بدأ يضيق ذرعاً ويفكر في تغيير اسم التقنية.. وإليكم "أنواع الـVAR".
حسب علمي سيصبح "VAR" ملزماً في جميع دول العالم في 2020
في السعودية وعدد من دول العالم أهمها الإمارات والصين وكوريا، تستخدم عربة نقل أو غرفة VAR بالملعب تكون قريبة من عربة النقل التي تزوّد حكام التقنية بما يحتاجونه من لقطات، ويميز هذا النوع سرعة التواصل والقرب من الحدث، لكن يعيبه عدم تماثل التقنيات والتجهيزات في الملاعب المختلفة من ناحية، وإمكانية التأثر بأجواء الملعب من ناحية أخرى، كما أنه يتطلب توافر طواقم حكام متنقلة، ولذلك لا يعتبر الأفضل والأشهر بين "أنواع الـVAR".
بينما في إنجلترا وألمانيا وإسبانيا وأغلب اتحادات أوروبا يستخدم النظام المركزي، بحيث توجد غرفة تحكم رئيسية بمقر الاتحاد تصلها الشارة من عربات النقل، بحيث يقوم المركز بالتواصل مع الحكام بالملاعب وتوجيههم لتغيير القرار أو الذهاب لشاشة خط التماس لاتخاذ القرار المناسب، واستخدم الفيفا هذا النظام في كأس العالم 2018، وكان المركز في موسكو، كما استخدمه الاتحاد الآسيوي (AFC) في كأس آسيا 2019، وكان المركز بمدينة زايد الرياضية، ورغم أنه النظام الأفضل والأمثل، فإنه يحتاج إلى شبكة اتصالات قوية ومضمونة طوال الوقت، ونختم بأغرب وأندر "أنواع VAR".
قامت شركات متخصصة بالتعاقد مع حكام خبراء، وقدمت عرضاً لعدد من الاتحادات، بحيث يكون مركز الـVAR في مقر الشركة، وتقوم بتقديم الخدمة لأي ملعب بالعالم، ويعيب هذا النوع اعتماده بشكل كبير على جودة الاتصال الدولي في حال كانت الدولة مقر الشركة بعيدة، حيث وجد أن هناك تأخيرا لبضع ثوانٍ بين استقبال الشارة من الملعب لعربة النقل إلى مقر الشركة، وهو أمر يؤثر بشكل كبير على قرارات اللعبة التي تنتظر المزيد من "أنواع الـVAR".
تغريدة tweet:
حسب علمي ستصبح الـ"VAR" ملزمة في جميع دول العالم في 2020، لذلك أقترح أن يبحث اتحاد كرة القدم عن أفضل التجارب العالمية ويستثمر فيها مهما بلغت التكلفة؛ لأن مصير البطولات مرتبط بهذه التقنية، وعلى منصات أفضل التجارب نلتقي.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة