لقد حدث تحول هائل منذ خسارة مانشستر يونايتد أمام ليفربول في أنفيلد رود قبل شهرين، حيث شهدت تلك المواجهة الإطاحة بمورينيو.
لقد حدث تحول هائل منذ خسارة مانشستر يونايتد أمام ليفربول في أنفيلد رود قبل شهرين، تلك المواجهة التي أدت إلى الاستغناء عن جوزيه مورينيو وتعيين صاحب التأثير الملحوظ أولي جونار سولسكاير.
لقد جعل سولسكاير الجميع يشعر بأنه جزء من الفريق.. اللاعبون الذين لا يشاركون في مباراة يتم إخبارهم بأن عليهم التركيز على أدوارهم في المباراة المقبلة.. وهؤلاء الذين يجلسون على كرسي البدلاء يتم تذكيرهم بأن أحدا لم يجلس على هذا الكرسي أكثر من سولسكاير نفسه
وكما أخبر أحد المطلعين على الأحداث من داخل مانشستر يونايتد "ديلي ميل": "بدا الأمر كما لو أن شخصا قام بإزاحة الستائر وأدخل الشمس".
لو نجح سولسكاير في إيجاد طريقه ضد ليفربول في أولد ترافورد، فسيكتشف الريدز حجم التغيير الذي حدث في مانشستر يونايتد منذ آخر مواجهة بين الغريمين.
ومن مشاهد آخر مواجهات مورينيو كمدرب جلوس بول بوجبا احتياطياً في أنفيلد رود، كبديل لم يتم استخدامه، حيث فشلت كتيبة اليونايتد في تجنب الخسارة بـ3 أهداف مقابل هدف ضد أهم منافسيها.
وقد أخبر مورينيو، عقب اللقاء، المقربين منه بأن الأمور قد انتهت لكنه لن يتقدم باستقالته، وكان على حق في المقولتين؛ أما الإدارة فكانت قد سئمت من السلبية، والآن جاء سولسكاير الذي يقترب من الاحتفال بالذكرى العشرين للقب دوري أبطال أوروبا الذي أحرز هدف التتويج به في كامب نو.. يقترب من الاحتفال بمعجزة وهو يقوم بمعجزة أخرى.
لقد تحسّنت الأمور في يونايتد، وها هو بوجبا يظهر كلاعب وسط عالمي، وماركوس راشفورد وفيكتور ليندلوف يؤديان ما عليهما على أكمل وجه.
من الصعب أن ترى تأثيرا لمدرب على فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز مثل تأثير سولسكاير، خاصة إذا كان بحجم مانشستر يونايتد.
وسرعان ما تلاشت السحابات السوداء في عهد مورينيو لتحل محلها منذ ديسمبر/كانون الأول قطع الشيكولاتة النرويجية، التي تعود سولسكاير على إهدائها لزملائه في اليونايتد خلال مسيرة 14 عاماً داخل جدران مسرح الأحلام.
وكانت الرسالة الأولى التي وجهها سولسكاير للجماهير: "أشعر بأنني قد عدت إلى بيتي، ومهمة كل واحد هنا أن يستمتع بما يقوم به في يونايتد".
ولقد استعان المدرب البالغ من العمر 45 عاماً بقيم معلمه السير أليكس فيرجسون، وستتم مشاهدة سولسكاير لاحقاً وهو يقدم النصائح ويستعيد ذكريات موسم الثلاثية التاريخية.
لقد جعل سولسكاير الجميع يشعر بأنه جزء من الفريق، اللاعبون الذين لا يشاركون في مباراة يتم إخبارهم بأن عليهم التركيز على أدوارهم في المباراة المقبلة.. وهؤلاء الذين يجلسون على كرسي البدلاء يتم تذكيرهم بأن أحدا لم يجلس على هذا الكرسي أكثر من سولسكاير نفسه.
إنه من الخطأ اعتبار سولسكاير شخصا ناعما، لقد تم اتخاذ قرارات صعبة، مثل عدم الاعتماد على روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز من أجل ديناميكية هجومية للثلاثي ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال وجيسي لينجارد.
* نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة