الأمم المتحدة: 30 قتيلا في هجمات طائفية بإفريقيا الوسطى
بارفيت أونانجا أنايانجا قائد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى أكد أن ما يصل إلى 30 مدنيا قتلوا في سلسلة هجمات
أكد بارفيت أونانجا أنايانجا قائد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى أن ما يصل إلى 30 مدنيا قتلوا في سلسلة من الهجمات المتواصلة، التي استهدفت السكان المسلمين في بلدة بانجاسو جنوب شرق الجمهورية.
وقال في تصريحات لرويترز: "من السابق لأوانه إعطاء إحصاءات دقيقة لعدد القتلى بعد أعمال العنف، ولكن من الواضح أننا نناقش أعدادا قد تتراوح من 20 إلى 30 مدنيا". وأضاف أنايانجا إن "الوضع مؤسف للغاية ونفعل كل شيء لاستعادة السيطرة على بانجاسو بسرعة".
وفي الوقت نفسه، ذكر موظفو إغاثة أن مئات المدنيين يسعون للاحتماء داخل مسجد بالبلدة، وأضافوا أن الهجمات التي وقعت خلال الأسبوع الجارى شارك فيها مئات المقاتلين المدججين بالسلاح، واستهدفت على ما يبدو المسلمين، في أحدث علامة على تفاقم الصراع الدائر منذ سنوات.
وفي وقت سابق، تعرضت قاعدة الأمم المتحدة الموجودة هناك لهجوم أيضا، مما أدى إلى إرسال تعزيزات من القوات إلى تلك البلدة النائية، تحسبا لوقوع هجمات أخرى.
وصعدت الميليشيات التي تحركها نزعات عرقية ودينية أعمال العنف في الأشهر الأخيرة على الرغم من تعهدات بالمشاركة في برنامج تقوده الحكومة لنزع السلاح.
ويقول موظفو إغاثة إن الميليشيات تستغل على ما يبدو فراغا أمنيا نجم عن انسحاب جنود أوغنديين وفرنسيين في الأشهر القليلة الماضية بعد انتهاء مهامهم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الأحد الماضى، إن الهجمات على البعثة المؤلفة من 13 ألف جندي، والتي أدت إلى قتل ستة من جنود حفظ السلام حول بانجاسو "أثارت غضبه".
من جانبه، أدان رئيس وزراء إفريقيا الوسطى سيمبليس ساراندجي الهجمات أيضا في بيان بثته الإذاعة المحلية، وقال إن الجناة سيمثلون أمام العدالة.
وتشهد جمهورية إفريقيا الوسطى أعمال عنف منذ عام 2013 عندما أطاح تحالف يدعى سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيز، وقامت بعمليات نهب وقتل، مما دفع إلى تشكيل ميليشيا للدفاع عن النفس أطلقوا عليها اسم "أنتي –بالاكا".