واشنطن تكذب شائعات إخوانية حول رئيس تونس
نفت السفارة الأمريكية في تونس، الأربعاء، شائعات إخوانية حول تلقي الرئيس التونسي قيس سعيد، دعما أمريكيا خلال انتخابات الرئاسة.
وكان تنظيم الإخوان في تونس ردد خلال اليومين الماضيين، شائعات حول أن أمريكا دعمت الحملة الرئاسية لقيس سعيد بنحو 5 ملايين دولار.
وأوضحت السفارة الأمريكية أن "حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم أي تمويل أيًّا كان لدعم حملة الرئيس قيس سعيد الانتخابية".
وأكدت، في بيان، احترام واشنطن الكامل لنزاهة الديمقراطية التونسية واستقلاليتها.
وجاء البيان بعد شائعات أطلقها النائب الإخواني راشد الخياري يوم أمس الثلاثاء، خلال فيديو تم نشره على صفحته على "فيسبوك".
وأفادت مصادر قضائية لـ" العين الإخبارية" أنه تمت دعوة النائب الإخواني راشد الخياري للتحقيق معه في قضية نشر أخبار وتهم وجهها للرئيس التونسي قيس سعيد.
أما أنصار الرئيس التونسي، فواجهوا مقطع الفيديو بالاستهزاء والسخرية ،معتبرين أنها محاولة من الإخوان لخلق شائعات ضد الرئيس التونسي قيس سعيد الذي لوح في آخر خطاب بتطبيق القانون على قيادات قريبة من زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي.
وأكد المحامي والناشط السياسي عبد الرحمن بالحارث، في حديث لـ"العين الإخبارية" أن اتهام النائب الإخواني لرئيس البلاد قيس سعيد جاء دون أدلة أو وثائق حقيقية ما سيعرضه للمحاكمة التي تصل إلى السجن لمدة 10سنوات.
واعتبر أن ما طرحه النائب الإخواني من اتهامات لا تعتمد على مستندات، وهي مجرد شائعات إخوانية لصب الزيت على النار في معركة الغنوشي وقيس سعيد.
وكان سعيد منذ يومين أعلن نفسه القائد العام للقوات المسلحة الأمنية والعسكرية ،ما أثار حفيظة إخوان تونس الذين يبحثون منذ سنة 2011 لاختراق المؤسسات الأمنية لخدمة أجندة التنظيم الإرهابي.
وأفادت مصادر أمنية بأن النائب الإخواني فر من منزله منذ أمس الثلاثاء، بعد صدور طلب ضبط وإحضار بحقه من المحكمة العسكرية التونسية.
وفي حال عدم ثبوت اتهامات النائب الإخواني فسيكون محل تتبع قضائي وستتم ملاحقته قضائيا وقد تصل العقوبة بحقه لأكثر من 5 سنوات.
وتخوض حركة النهضة الإخوانية في تونس حربا مفتوحة ضد الرئيس التونسي الذي لايتردد خلال خطاباته السياسية في كشف مناورات التنظيم.