4 روايات تنبأت بصعود العرب إلى المريخ.. الخيال العلمي "حقيقة إماراتية"
مسبار الأمل يحمل رسالة أمل وتفاؤل للشباب العربي وشعوب المنطقة، إذ كان حلم الوصول العربي إلى المريخ مجرد "مداعبة" للخيال
قال القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت (1769-1821) إن "الرجل الذي عقد النية على الفوز لا ينطق كلمة مستحيل".
وكتب المؤلف الأمريكي واين ديلر (1940-2015) إن "أعظم شعور في الحياة أن تنجز أمرا قال عنه الآخرون مستحيل".
وقال الروائي والشاعر الألماني يوهان جوته (1749- 1832): "أعشق الذين يتوقون إلى تحطيم كل ما هو مستحيل".
وقبل ساعات قليلة، انطلقت أول بعثة أمل عربية إلى الفضاء في رحلة استكشافية لكوكب المريخ تحمل بصمة إماراتية خالصة، لتثبت للعالم أجمع أن لا مستحيل أمام الإرادة والعزيمة.
ويحمل "مسبار الأمل" رسالة أمل وتفاؤل للشباب العربي وشعوب المنطقة، إذ كان حلم الوصول العربي إلى المريخ مجرد "مداعبة" للخيال على أوراق الكتاب والأدباء.
ومن بين الكتاب من اختار اسماً لشخصية عربية لتصبح بطلاً لرواية صنفت "خيال علمي"، وبدأ يحلم معها في رحلات استشكافية للكوكب الأحمر، ورواية ثانية ذهبت للعوالم الافتراضية وطرحت تساؤلات عن إمكانية تحقيق الحلم، وثالثة جاءت بطلتها من حي شعبي بسيط، وبعد مثابرة صعدت إلى الفضاء في رحلة للمريخ بمساعدة والدتها وصديقتها.
بين عالم افتراضي يأخذ مكانه على الأرض، وآخر يبدو خيالياً رغم واقعيته، تدور أحداث رواية "إجازة في المريخ"، للكاتبة السورية لينا كيلاني.
"لينا" وكأنها تكتب روايتها اليوم، كتبت في أولى صفحاتها على لسان بطلها "فارس" صاحب الـ16 عاماً: "لم أكن أصدق ما أراه أو أسمعه على شاشات العالم وأمواج الإذاعات تعلن أن مركبة عربية فضائية متطورة ستنطلق إلى المريخ في رحلة استكشافية للكوكب الأحمر".
بطل الرواية يبدأ رحلته في جمع معلومات أكثر عن كوكب المريخ من خلال جهاز كمبيوتر صغير، وبعدها يهديه والده جهازا أحدث ويمده بعدد من الأسطوانات المتعلقة بكوكب المريخ.
التطور في رواية "إجازة في المريخ"، الصادرة عن دار "الحياة" بسوريا عام 2013، بدأ مع انضمام "فارس" لمجموعة "سهيل"، والأخير عالم فضائي معروف، ويكوّن مجموعات من الشباب المهتم بالكواكب والنجوم، وتتصاعد وتيرة الأحداث بين تحضيرات وكسب خبرات تفتح الأفق أمام الحلم الذي يتحقق بعد مشوار طويل من البحث والعلم.
أما الكاتب السوري الدكتور طالب عمران، خرج علينا في عام 1999، برواية "رواد الكوكب الأحمر"، وخاض تجربة روائية جديدة ونوعية بين الأحجار والكائنات الغريبة والأجرام والسفن الفضائية الضخمة، ووجه كل هذا المحتوى للنشء.
"عمران" وكأنه يستشرف المستقبل، اعتمد في روايته على العلم بشكل كبير، ودارت الأحداث عن إمكانية استغلال علوم الفيزياء والرياضيات والحاسوب والكيمياء في تحقيق حلم الوصول العربي إلى الكوكب الأحمر في رحلة استكشافية تبهر العالم.
في الرواية الصادرة عن دار "الفكر" بدمشق، أطلق المؤلف على السفينة الفضائية الخاصة ببطل الرواية "ابن فرناس"، وحدد موعدا لبدء العمل على تحقيق حلم الوصول إلى كوكب المريخ عام 2025.
تبدأ أحداث الرواية من المركز العربي لدراسة النجوم والكواكب، إذ تجري الاستعدادات لإطلاق أول سفينة فضاء عربية تحمل بشرا في طريقها للمريخ، ويضم طاقمها "حسان وديما ومحمود، ويلتقون على ظهر الكوكب بعدد من الكائنات الفضائية التي تعرضت لهجوم واحتلال من قبل كائنات مجهولة، ليقرر فريق سفينة "ابن فرناس" مساعدتهم.
"نداء الكوكب الأحمر"، تجربة روائية أخرى، للكاتبة السورية لينا كيلاني، بطلها "يافع" شاب عربي يحلم بالوصول إلى كوكب المريخ عبر رحلة فضائية يستكشف من خلالها تفاصيل الكوكب الأحمر لينقلها للعالم.
الرواية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب، فبراير/شباط الماضي، تصنف ضمن أعمال أدب الطفل، وتخاطب مدارك الخيال العلمي.
ومن خلال عبور أكثر من 30 عاماً، تنقل صاحبة "نداء الكوكب الأحمر" أحداث روايتها من خلال عوالم افتراضية ومعلومات علمية دقيقة مبسطة عن الكوكب المريخ تقدمها للطفل العربي.
وتستعرض أحداث الرواية تفاصيل الحلم "البعيد" الذي راود علماء الفضاء منذ منتصف القرن العشرين، وهو الهبوط على كوكب المريخ، إذ يقضي بطل الرواية "يافع" فترة طويلة على كوكب المريخ ينقل من خلالها تفاصيل الرحلة الاستكشافية والأجواء والموارد الطبيعية.
ومن حى شعبي بسيط وسط العاصمة المصرية القاهرة، يبدأ حلم فتاة في العشرين من عمرها في الصعود إلى المريخ، بسبب عشقها للكوكب الأحمر.
الكاتبة المصرية أميرة محمود، كتبت أحداث روايتها "فتاة على كوكب المريخ"، بشكل يجمع بين الواقعية والخيال، إذ بدأت روايتها بحلم صغير يقود البطلة إلى تحقيق انتصارات أكبر طوال رحلة البحث والمعرفة وجمع المعلومات من خلال شبكة الإنترنت قبل النجاح في الوصول إلى ظهر الكوكب الأحمر بمساعدة والدتها وصديقتها المقربة، بعد أن انضمت لفرقة استكشافية تابعة لمرصد علمي عربي مهتم بالكواكب والمجرات.
"إيمان"، بطلة "فتاة على كوكب المريخ" الصادر عن دار "الساحر" عام 2012، قابلت أهوالا وصعابا كثيرة أثناء رحلتها، لكن ارتكزت إلى الإرادة والعزيمة وواصلت البحث والاستكشاف لتصل إلى نتائج مهمة عن أحجار الكوكب الأحمر والتربة، وتعود بعدها إلى الأرض لتدونها في كتاب يحمل اسمها.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز