الإمارات توقع اتفاقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة إقليميا ودوليا
أبرمت دولة الإمارات اتفاقية تفاهم مع شبكة حلول التنمية المستدامة (SDSN) التابعة للأمم المتحدة.
ويأتي توقيع الاتفاقية بهدف التعاون في مجال تعزيز جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث جرى الإعلان عن توقيع الاتفاقية على هامش منتدى أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ والذي يعقد تحت مظلة القمة العالمية للحكومات 2023 والمنعقدة في دبي.
وقع الاتفاقية عن الجانب الإماراتي عبدالله ناصر لوتاه، رئيس مجلس التنافسية نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ووقعها نيابة عن شبكة الحلول التنمية المستدامة البروفيسور جيفري ساكس، مدير شبكة حلول التنمية المستدامة، مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا. ويأتي إبرام هذه الاتفاقية تعزيزاً لإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن عام 2023 عام الاستدامة.
تعزيز الشراكات
من جانبه، قال عبدالله ناصر لوتاه، رئيس مجلس الإمارات للتنافسية نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة: "تعزز هذه الاتفاقية الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الشراكات على الصعيدين الإقليمي والدولي للتغلب على التحديات التي تواجه تحقيق أهداف الاستدامة، وكذلك لإبراز دور الدولة الرائد في إيجاد الحلول والمبادرات المبتكرة لدعم الجهود الأممية لتحقيق الأهداف العالمية للاستدامة على الساحة الدولية".
وتابع لوتاه إن إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، عام 2023 كعام الاستدامة "يجسّد وبوضوح نهج دولة الإمارات لتعزيز الاستدامة وعلى أعلى المستويات، ويأتي اليوم توقيع هذه الاتفاقية مع واحدة من أهم المؤسسات الأممية العاملة في مجال الاستدامة، كامتداد عالمي لهذا النهج الإماراتي في ترسيخ أهداف الاستدامة، بما يوفره من فرص لتبادل المعرفة والخبرات مع واحدة من أرفع المؤسسات الأممية العاملة في مجال الاستدامة".
الإمارات نموذج لتحقيق الاستدامة
من جانبه، قال البروفيسور جيفري ساكس، مدير شبكة حلول التنمية المستدامة: "تهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين الطرفين في مجال أهداف التنمية المستدامة، وتعتبر مبادرة بارزة تُظهر التزام دولة بتعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم، كونها تتيح الوصول إلى شبكة الأمم المتحدة الواسعة الجامعات ومراكز البحوث والتي يتجاوز عددها 1800 جامعة ومركز بحوث".
وتابع ساكس "نحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستؤدي إلى تغيير هادف وإيجابي في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث ستزود الطرفين بالأدوات والمهارات والبيانات اللازمة لتنفيذ مبادرات التنمية المستدامة، على أساس النموذج الناجح لدولة الإمارات في جهودها العالمية لبناء مستقبل مستدام للجميع".
وبموجب مذكرة التفاهم، سيعمل الطرفان معاً على تطوير جيل جديد من بيانات التنمية المستدامة، بما يوفر وسائل وأدوات التحليل التي تستخدم في رصد الأرض وتسخير التقنيات المتطورة لتحقيق الاستدامة. كما تعمل كذلك على تعزيز القدرات الوطنية والدولية لمسارات أهداف التنمية المستدامة من خلال تبادل السياسات وأنظمة الرصد القائمة على المعرفة والشبكات العلمية، كما ستوفر مذكرة التفاهم فرص التبادل المعرفي من خلال برامج التدريب ونقل الخبرات في مجال التنمية المستدامة.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت أعمال القمة العالمية للحكومات 2023 في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
وتستشرف القمة مجموعة واسعة من الفرص والتوجهات والتحديات المستقبلية، وتسعى إلى وضع الحلول المبتكرة لها، عبر خطط استراتيجية تسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، وذلك بمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة و250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.
وتستعرض القمة التي تستمر حتى 15 فبراير/ شباط الجاري، من خلال أكثر من 220 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وتناقش أفضل السبل لتطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، استناداً إلى أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، بهدف مساعدة البشرية على التغلب على تحديات الواقع ومشكلاته والعبور إلى مستقبل أفضل وأكثر تطوراً ورخاءً وأمناً في مختلف القطاعات.
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2023 تنظيم أكثر من 22 منتدى عالمياً تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في القطاعات الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان. كما تدور الجلسات ضمن 6 محاور رئيسية تشمل: مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، والتعليم والوظائف كأولويات الحكومات، وتسريع التنمية والحوكمة، واستكشاف آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.
ويشارك في جلسات ومنتديات القمة العالمية للحكومات 2023 نخبة من المتحدثين تضم أبرز المسؤولين الحكوميين ورؤساء منظمات وهيئات دولية ورؤساء شركات عالمية ورواد أعمال بارزين من القطاع الخاص في العالم.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA=
جزيرة ام اند امز