المساعدات الإماراتية للسودان.. عطاء إنساني لا يتوقف
أيادي دولة الإمارات العربية المتحدة ظلت ممدودة بيضاء لتقديم العون الإنساني للمحتاجين في السودان، وبعطاء مستمر لا يعرف التوقف.
ظلت أيادي دولة الإمارات العربية المتحدة ممدودة بيضاء لتقديم العون الإنساني للمحتاجين في السودان، وبعطاء مستمر لم يكتب له التوقف منذ عشرات السنين.
ويتنوع العطاء الإماراتي في مشروعات تستوعب حاجة الفئات الاجتماعية المختلفة بالسودان، في مشاهد تعكس أبهى صور الإنسانية وتجلياتها، مما دفع مسؤولين ومواطنين سودانيين للإشادة بجهود أبوظبي ومساهماتها السخية في نجدتهم.
ويشكل مشروع إفطار الصائم، الذي دأبت الإمارات متمثلة في الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، على تقديمه بمئات الدول حول العالم بينها السودان، منارة لهذا العطاء الإنساني.
وواصلت سفارة الإمارات بالخرطوم لهذا العام، مشروع إفطار الصائم المقدم من الهلال الأحمر، والذي يوفر مواد عينية للمحتاجين والمتعففين في البلاد.
كما شهدت السفارة الإماراتية يوم الأحد الماضي، تدشين مشاريع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بالتعاون مع مؤسسة الزبير الخيرية في السودان، والتي تشمل كفالات أيتام وطرودًا غذائية.
وثمّن رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية ببرلمان السودان، الطيب الغزالي، العون الكبير الذي تقدمه الإمارات لبلاده على مدى سنوات مضت.
وقال الغزالي: "ما يميز الإمارات عن غيرها أن عطاءها الإنساني دائمًا يكون بلا مقابل، فقد ظلت أياديها ممدودة للمحتاجين في السودان حتى في فترة تدهور العلاقات الثنائية".
واعتبر الغزالي، أن الإمارات شريك أساسي لبلاده، ولم يتوقف دورها على الدعم العيني فحسب، وإنما ظلت سندا رئيسيا للسودان في جميع المحافل الدولية والإقليمية، وكان لها دور بارز في قرار الإدارة الأمريكية برفع الحظر الاقتصادي عن الخرطوم.
وأضاف: أن مشاريع العون المُقدمة من المؤسسات الخيرية الإماراتية، من شأنها تعزيز العلاقات وتقوية أواصر الإخاء بين الشعبين.
وشملت المساعدات الإنسانية المُقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي بالسودان إرسال 40 شاحنة محملة بالمواد الغذائية إلى ولايات البحر الأحمر وكسلا ونهر النيل والنيل الأزرق وجنوب كردفان وغرب كردفان، إضافة إلى ولاية الخرطوم، ويستفيد منها 40 ألف شخص في هذه الولايات.
من جانبه، امتدح مدير الهلال الأحمر بولاية الخرطوم، يوسف العبيد، جهود الهلال الأحمر الإمارتي في إعانة الأسر السودانية، لا سيما في شهر رمضان المعظم.
وقال "العبيد" لـ"العين الإخبارية": إن أيادي الإمارات ظلت ممدودة بيضاء للمحتاجيين بالسودان في كل الأوقات دون انقطاع، حيث توزع المساعد العينية وتكفل الأيتام وتحفر الآبار في المناطق الريفية بالبلاد.
وأشار إلى أن الإمارات تتبع نهجًا متفردًا في تقديم العون الإنساني للمحتاجين وضحايا الحروب والكوارث الطبيعية على مستوى العالم، قائلاً: "لا يسعنا غير أن نشكر الإمارات حكومة وشعبًا على هذا العطاء السخي".
ولم يتوقف الثناء على الأدوار المتعاظمة لدولة الإمارات العربية المتحدة من قبل الجانب الرسمي السوداني فحسب، بينما كان للمساعدات الإنسانية المقدمة خلال شهر رمضان وقع طيب في نفوس المستفيدين الذين تضرعوا بالدعاء إلى الله بأن يحفظ هذا البلد.
وقال عبدالله التوم، وهو أحد المستفيدين من برامج المساعدات العينية للهلال الأحمر الإماراتي: "سنظل مدينين لدولة الإمارات قيادة وشعبًا. لقد قدمت لنا الكثير من العون ونحن سعيدون بذلك".
وأضاف "التوم": "حصلت على طرد من المواد الغذائية خلال شهر رمضان، فقد ساعدني ذلك كثيرًا، خاصة أن بلادنا تشهد غلاءً كبيرًا في أسعار السلع، مما جعل الكثيرين يعجزون عن الشراء".
وأبدى "التوم" شكره وامتنانه لدولة الإمارات حكومة وشعبًا، لما ظلت تقدمه لهم في كل الأوقات الصعبة، معربًا عن أمله في المزيد من الدعم العيني لأنهم يحتاجون له كثيراً"، بحسب قوله.