"التغير المناخي والبيئة" تطلق مؤشر جودة هواء الإمارات
المؤشر الجديد يتيح توظيف التقنيات المبتكرة في عمليات الرصد الفوري لجودة الهواء مع عرض التنبؤات لحالة جودة الهواء لـ3 أيام متتالية
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، مؤشر جودة هواء الإمارات ضمن التطبيق الذكي للوزارة، لعرض نوعية الهواء في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال رصد جودة الهواء عن طريق الأقمار الصناعية بصورة آنية.
ويتيح المؤشر الجديد توظيف التقنيات المبتكرة والحديثة في عمليات الرصد الحي والفوري لجودة الهواء، بالإضافة إلى عرض التنبؤات لحالة جودة الهواء لفترة تصل إلى 3 أيام متتالية، حيث تم تطوير خوارزميات للتنبؤ بجودة الهواء والمواد الجسيمية ذات القطر الأقل من 2.5 ميكرون.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتية: "تعتبر جودة الهواء من القضايا ذات الأولوية في دولة الإمارات مما لها تأثيرات صحية واقتصادية وبيئية، كما أنها أحد أهداف الأجندة الوطنية، والتي تهدف إلى رفع معدل جودة الهواء في دولة الإمارات، وفي إطار حرصنا على استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة وجودة عالية، ارتأينا توظيف تقنية الأقمار الاصطناعية في رصد جودة الهواء والاستفادة من هذه التقنيات في وضع الخطط المستقبلية، ومساعدة صناع القرار في التخطيط للمشاريع التطويرية التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية".
وأضاف وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتية: "يرتكز مؤشر جودة هواء الإمارات على تقنيات الذكاء الاصطناعي في رصد جودة الهواء في الدولة والارتقاء بمستوى جودته إلى مستهدفات رؤية 2021، بهدف مواكبة استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، المبادرة الرائدة التي أعلنتها القيادة الحكيمة ضمن أهداف مئوية الإمارات 2071، والتي تهدف إلى أن تصبح الإمارات ضمن الدول الأفضل عالمياً في المجالات كافة".
وتتم عمليات رصد جودة الهواء في الإمارات حالياً عبر 41 محطة رصد موزعة في أنحاء دولة الإمارات بزيادة تقارب الضعف عن عدد المحطات في 2007 وجميعها ذات جودة وكفاءة عمل عالية، ولكن ورغم من هذا العدد الكبير فإنها لا تغطي جميع مناطق دولة الإمارات بالكامل، وبالأخص المناطق الريفية والنائية.
ويهدف مؤشر جودة هواء الإمارات إلى توفير منظومة متكاملة من عمليات الرصد وتحليل البيانات، يمكن من خلال تغطيتها الواسعة ونتائجها الدقيقة لاعتمادها على تقنيات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، تشكل دعماً مهماً لعمل المحطات الأرضية.
ويشكّل الهواء أحد أهم المؤثرات على الصحة العامة للإنسان، ونتيجة لمجموعة واسعة من العوامل الطبيعية والبشرية انخفضت جودة الهواء بشكل ملحوظ في مختلف أنحاء العالم، حيث ترتبط جودة الهواء ارتباطاً وثيقاً بحجم الأنشطة الطبيعية والبشرية التي تتم ممارستها في منطقة جغرافية محددة، وبالتالي فإن زيادة نسب تركيز الملوثات في الهواء قد تؤثر سلباً على صحة الإنسان، ولذلك يعمل المؤشر الجديد على رصد بيانات جودة الهواء والتنبؤ بتوجهاتها وتحليل هذه البيانات وإمداد القائمين على تحسين جودة الهواء بها، ما يساعد بشكل كبير في عملية صناعة القرار ورسم استراتيجيات وخطط العمل على تحسينه.
ويستند حساب مؤشر جودة الهواء على قياسات 5 ملوثات رئيسية، هي ثاني أكسيد النيتروجين NO2، أول أكسيد الكربون CO، الأوزون الأرضي O3، ثاني أكسيد الكبريت SO2، الجسيمات بقطر أقل من 10 ميكرون PM10 و2.5 ميكرون PM2.5.
ونظراً لأهمية معرفة الجمهور بجودة الهواء في منطقة ما، فقد تم الاتفاق على مستويات توضح جودة الهواء تعتمد على التدرج اللوني ويسهل فهمها من قبل عامة الجمهور، إذ يظهر في مؤشر جودة الهواء اليومي اللون، وقيمة جودة الهواء والملوثات السائدة التي تؤثر على جودة الهواء.
وتقسم مستويات جودة الهواء من 0 إلى 500 درجة، وتمثل الدرجة 0-50 تراكيز الملوثات الـ5 ضمن الحدود المسموح بها، أي لا تمثل خطراً على الصحة العامة.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg جزيرة ام اند امز