سفير الإمارات بالأردن: نسعى في COP28 للتوصل إلى خطة عمل شاملة لصالح البشرية
سلط سفير دولة الإمارات بالأردن الضوء على مؤتمر المناخ (COP28) الذي سيعقد بدبي خلال مشاركته في المؤتمر الوطني الثالث الخاص في الاقتصاد.
وشارك الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان سفير دولة الإمارات في عمّان “بالمؤتمر الوطني الثالث الخاص في الاقتصاد" الذي تنظمه مؤسسة الياسمين، وانطلق السبت في العاصمة الأردنية عمّان، تحت رعاية وحضور أحمد الصفدي رئيس مجلس النواب الأردني، ومشاركة الدكتور يوسف الشواربة أمين عمّان الكبرى، ومدراء ورؤساء اللجان في مجلس النواب وعدد من المؤسسات والفعاليات الاقتصادية الأردنية الرسمية والخاصة ورؤساء وأعضاء غرف الصناعة والتجارة وجمعية رجال الأعمال الأردنيين بالمملكة، وكبار الشخصيات المعنيين في القطاعين الاقتصادي والبيئي الأردني.
وقد ألقى الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة الأردنية الهاشمية، كلمة رئيسية بالمؤتمر، تحدث في محورها الأول عن العلاقات الاقتصادية المتميزة والتبادل التجاري والاستثمارات والمشاريع المستقبلية في هذا المجال بين البلدين الشقيقين، وفي محورها الثاني سلط الضوء على مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP28) الذي ستستضيفه دولة الإمارات في إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث دعا لتفعيل المشاركة الأردنية بمؤتمر المناخ العالمي.
- حوار بطرسبرغ للمناخ.. ركلة بداية "المرحلة الساخنة" قبل COP28
- الرئيس المعيّن لـ"COP28" يختتم زيارة رفيعة المستوى إلى الصين
وأكد السفير الإماراتي بالأردن على انسجام قمة المناخ (COP28) وأهدافها مع ما يطرحه المؤتمر الوطني الثالث الخاص في الاقتصاد من رؤية للتحديث الاقتصادي والتنمية المستدامة. وأشار في هذا الإطار إلى كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خلال مشاركته مؤخرا في منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغيّر المناخ بمشاركة عدد من قادة ورؤساء حكومات دول العالم، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمته على الارتباط الوثيق بين التنمية الاقتصادية المستدامة والعمل المناخي وضرورتهما لضمان جودة حياة أفضل للبشر وكوكب الأرض، وأن دولة الإمارات وضعت العمل المناخي في صميم استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام بالتزامن مع الالتزام بمسؤوليتها تجاه البيئة والأجيال القادمة .
وأضاف الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان أن قمة المناخ ستجمع الحكومات والشركات وفئة الشباب والمجتمع المدني من أجل التعاون في سبيل إيجاد الحلول المناخية التي تنشئ نموا مستداما مع الوفاء بالالتزامات التي قطعها العالم في اتفاق باريس.
وذكر أن دولة الإمارات تعد أول دولة خليجية تصادق على اتفاقية باريس للمناخ، وأول دولة في المنطقة تلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية بحلول عام 2030، كما أعلنت دولة الإمارات عن مبادرتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، واستثمرت ما يزيد على 150 مليار دولار في العمل المناخي ولديها خطط طموحة لمزيد من الاستثمارات المستقبلية في هذا المجال.
وتطرق في هذا الإطار إلى إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بأن يكون عام 2023 عاماً للاستدامة، حيث استضافت دولة الإمارات أسبوع أبوظبي للاستدامة مؤخراً، والذي يعد بمثابة محطة للوصول إلى قمة المناخ، كما سيعقد ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ بتاريخ 10 مايو/أيار الجاري، بهدف تعزيز الزخم وتسريع الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030.
وأكد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان في ختام كلمته بأن دولة الإمارات وخلال رئاستها الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف ستبذل جميع الجهود المتاحة لتحقيق تقدم جذري في العمل المناخي، والانتقال من وضع الأهداف إلى تحقيقها، والتوصل إلى خطة عمل شاملة لصالح البشرية وكوكب الأرض.