خبراء لـ"العين الإخبارية": "COP28" قمة الطموح المنتظرة
دعت ألمانيا الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى العمل على تحديد هدف طموح للطاقة المتجددة، للمساعدة في منع الاحترار العالمي.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في حديثها بداية اجتماع استمر يومين في برلين وحضره العشرات من كبار مبعوثي المناخ، إن العالم بحاجة إلى خفض حاد للانبعاثات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت).
وقالت "لكننا نعلم أيضا أنه ليست كل الدول مستعدة للقيام بذلك، لهذا السبب أريد أن أفتح النقاش، حول ما إذا كان ينبغي ويمكننا الوصول إلى هدف بشأن مصادر الطاقة المتجددة في مؤتمر المناخ المقبل".
ويرى خبراء -استطلعت "العين الإخبارية" آراءهم- أن الجميع قد يتفق في (COP28) على تحديد هدف طموح للطاقة المتجددة، وإن اختلفت الوسائل، فالكتلة الأوروبية ستكون حريصة على تحديد موعد نهائي للتخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري، عبر تعظيم مصادر الطاقة المتجددة، لكن الدول العربية ستدعم فكرة التقاط الكربون وتخزينه كوسيلة لتقليل غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وذلك بالتزامن مع تنفيذ استثمارات في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويقول محمد عدوي، الباحث في التغيرات المناخية بجامعة برلين بألمانيا: "الطريقان وإن بدا بينهما تباين، إلا أنهما يصبان في نفس الهدف، وأتصور أن دولة الإمارات، التي تستضيف قمة المناخ للأمم المتحدة هذا العام (COP28)، ستدعم كل الوسائل التي تحقق تخفيض الانبعاثات، وهو ما أظهرته تصريحات سلطان الجابر، مبعوث دولة الإمارات للمناخ، ورئيس قمة (COP28) المعين في اجتماع برلين".
وقال سلطان الجابر خلال كلمته باجتماع برلين: "في انتقال طاقة عملي وعادل ومُدار بشكل جيد، يجب أن نركز على التخلص التدريجي من انبعاثات الوقود الأحفوري، مع زيادة البدائل القابلة للتطبيق التي لا تحتوي على انبعاثات كربونية وتوسيع نطاقها".
وأضاف "نعلم أن الطاقات المستخدمة اليوم ستظل جزءا من مزيج الطاقة العالمي في المستقبل المنظور، وعلى هذا النحو، سوف نعمل مع العالم لإزالة الكربون من نظام الطاقة الحالي، بينما نبني نظاما جديدا، قادرا على تحويل حتى أكثر الصناعات ذات الانبعاثات الثقيلة، إلى الطاقات المتجددة".
واستثمرت دولة الإمارات العربية المتحدة بكثافة في الطاقة المتجددة، حيث تقوم شركة مصدر للطاقة المتجددة المملوكة للدولة، ببناء حدائق لطاقة الرياح والطاقة الشمسية في جميع أنحاء العالم.
ويستشعر الباحث في العلوم البيئية بجامعة عين شمس، محمد فهيم، هو الآخر تفاؤلا بقمة (COP28) في اتجاه تخفيض الانبعاثات عبر بوابة الطاقات المتجددة، لكنه يرى في نفس الوقت أن الدول الغربية يجب أن تدرك أن العالم ليس مؤهلا في الوقت الراهن لتحديد موعد نهائي للتخلص من الوقود الأحفوري.
ويقول: "الدول المنتجة للنفط تدرك أن المستقبل للطاقات المتجددة، وبدأت تعمل على تنويع مصادر الطاقة، وتنويع مصادر الدخل، ولكن التداعيات السياسية في العالم لا تسمح في الوقت الراهن بالاتفاق على موعد نهائي".
ويضيف: "ستكون الأهداف واحدة في هذا الملف، والتحدي الكبير هو الوصول لصياغة توافقية تراعي كل الأطراف".
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز