4 نصائح لتجنب القلق المناخي.. منها إيقاف حسابات مواقع التواصل
أدى تغير المناخ إلى زيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الفيضانات والعواصف والجفاف وحرائق الغابات.
وبينما نستمر في التعايش مع هذه الأحداث، فمن المرجح أن يتعرض العديد من الأشخاص للحوادث المؤلمة، مثل التدمير أو فقدان المجتمعات أو الإصابة الخطيرة أو الوفاة، ونتيجة لذلك، قد يبدأ العديد من الأشخاص في الشعور بما يسمى "القلق المناخي".
ويشير القلق المناخي إلى المشاعر المؤلمة المتعلقة بتأثيرات تغير المناخ، وغالبا ما يكون هذا النوع من الضيق متجذرا في الشعور بعدم اليقين والمخاوف بشأن الرفاهية أو الأمان، ووفقا لمسح أجرته جمعية علم النفس الأمريكية، يعاني أكثر من ثلثي الأمريكيين من شكل من أشكال القلق المناخي.
ويقول تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كلورادو الأمريكية في 19 إبريل (نيسان) الجاري، إن تغير المناخ يمكن أن يثير مجموعة متنوعة من المشاعر بما في ذلك الحزن والغضب والشعور بالذنب واليأس والإرهاق، ويمكن أن تنبع هذه المشاعر من عدد من العوامل بما في ذلك التأثيرات المباشرة (على سبيل المثال، فقدان السكن أو سبل العيش) أو التجارب غير المباشرة في جميع أنحاء العالم أو الضيق المتعلق بالتهديدات المستقبلية أو الوجودية.
وللتعامل مع تلك الحالة من القلق المناخي، يطرح أطباء النفس أربعة توصيات وقائية، أولها الحصول على راحة من متابعة أخبار المناخ.
ويقول خالد عبد الله، أستاذ الطب النفسي بجامعة أسيوط (جنوب مصر) لـ"العين الإخبارية": "إذا بدأت تشعر بالإرهاق من أخبار المناخ أو أي موضوع يزعجك، فقد يكون الوقت مناسبًا لأخذ قسط من الراحة، وإذا شعرت بالضغط للبقاء على اطلاع، ذكر نفسك أن كل تلك الأخبار والتحديثات والمعلومات ستكون موجودة عند عودتك، من المهم أيضا أن تضع في اعتبارك أنه حتى لو ابتعدت لبضع ساعات أو أيام أو أسابيع، فلن يغير ذلك ما يحدث".
ولتفعيل هذه الاستراحة ينصحك عبد الله، بأن تكون لقاءاتك بالأصدقاء والعائلة بعيدة عن مناقشة هذه الموضوعات، وإيقاف حساباتك بمواقع التواصل الاجتماعي لفترة من الوقت، والانخراط في أنشطة أو هوايات أخرى تحبها.
وبينما تمارس استراتيجية الابتعاد عن أخبار تغير المناخ، تقول إيمان طه، الباحثة في علم النفس البيئي بجامعة عين شمس لـ"العين الإخبارية"، إنه من المهم القيام بأدوار من شأنها أن تشعرك بأنك تقوم بدورك في حل المشكلة، حيث يمكنك المشاركة في مبادرات تغير المناخ أو بناء عادات أكثر استدامة حول استخدام الطاقة، والتسميد، وإعادة التدوير ، والنزعة الاستهلاكية أو اختيار خيارات الطعام التي لها تأثير أقل على البيئة (مثل تقليل كمية اللحوم التي تستهلكها كل أسبوع، وزراعة الخضروات الخاصة بك، وما إلى ذلك).
ومن المهم أيضا ضمن استراتيجية مواجهة "القلق المناخي" أن تتذكر أن هناك الكثير من الأشخاص يعملون لحل هذه المشكلة ويمكن أن يحدث التغيير الإيجابي، فتنمية الشعور بالأمل في المستقبل، يمكن أن تكون مفيدة.
وأخيرا، تنصحك الباحثة بعلم النفس البيئي، بأنه قد يكون من المفيد التحدث إلى شخص ما حول مشكلتك مع القلق المناخي، حيث يمكن أن يساعدك الوصول إلى صديق أو أحد أفراد الأسرة أو مستشار في التعامل مع مشاعرك وممارسة مهارات التأقلم.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg جزيرة ام اند امز