الإمارات واحتفالات العام الجديد.. نموذج يبهر العالم رغم أنف الإرهاب
بينما العالم يطوي صفحة عام 2017 بمآسيه وأزماته، توجهت أنظار الملايين المبهورة في شتى أطراف الدنيا إلى دبي
بينما العالم يطوي صفحة عام 2017 بمآسيه وأزماته، توجهت أنظار الملايين المبهورة في شتى أطراف الدنيا إلى دبي، حيث العرض الاستثنائي بأضواء الليزر على صفحة برج خليفة الرائع.
رقم قياسي جديد ضربته الإمارات على طريقها نحو القمة في الحداثة والتنمية والتطور، ظل حديث العالم ووسائل إعلامه حتى اليوم.
لم يكن هذا العرض المبهر سوى تتويج لجهد دؤوب مخلص من قادة الإمارات لأصغر عامل بها، بآلاف العاملين المتخصصين ورجال الأمن الأوفياء، قدموا للعالم وجها حضاريا جديدا مبهرا عامرا بالحياة في قلب منطقة الشرق الأوسط المشتعلة بالصراعات والإرهاب، وجه أثار حفيظة إعلام يعاني العزلة والوصمة الدولية برعاية الإرهاب واحتضانه وتمويل رؤوسه.
غاب علم قطر الدولة التي يرعى نظامها الارهاب ويأوي أركانه عن عرض برج خليفة الذي أدهش العالم، نجحت الإمارات بإخلاص أبنائها في تقديم نموذج فريد لدولة تواجه الإرهاب بالتنمية وتخطو فوق أشكال التطرف وحواضنه بقفزات متسارعة نحو صدارة العالم في شتى المجالات، تمنح الأمل والحياة في مقابل عواصم أخرى تصدر العنف والموت والإرهاب.
وقال سياسيون عرب، إن الإرهابيين الذين يحملون جواز سفر قطرياً هم كثر سواءً القادمين من ساحات القتال في سوريا والعراق أو من ليبيا والصومال، موضحين في تصريحات خاصة، أن المسؤولين بدولة الإمارات، فعلوا خيراً ببلدهم عندما منعوا مع دول السعودية ومصر والبحرين، دخول حملة الجواز القطري من غير الحالات الإنسانية.
أستاذ العلاقات الدولية من بيروت الدكتور خالد العزي أكد أن الاحتفالات الإماراتية حملت دلالات عدة، عندما تزينت الساحات بأعلام دول الخليج العربي، في ظل واقع سياسي هذه معطياته، الانتصارات الميدانية التي تحققها دول التحالف العربي في اليمن، ومظاهرات تتسع رقعتها يقودها الشعب الإيراني ضد فساد نظام الملالي وأطماعه، وإرهاب تجري محاصرته بعزل منابع تمويله وحواضره وفي مقدمتها قطر.
وأشار العزي في حديث لـ"بوابة العين"، إلى أن الاحتفالات الإماراتية برأس السنة، حملت رسالة عالمية من الإمارات كدولة سلام وتنمية وحداثة، وتسامح وجزء فريد من المجتمع الدولي، في ظل الاستقرار الاقتصادي والسياسي، حاضرة عالمية حديثة تتجاوز في تطورها وخدماتها الفريدة وإمكاناتها غير المسبوقة أغنى حواضر العالم الحديث، كباريس وبرلين ومدريد ونيويورك.
وأضاف أن الإمارات نجحت بجدارة في تعزيز أمنها الداخلي والخليجي تحسبًا لأي اختراقات أمنية باعتبارها جزءاً من منظومة محاربة الاٍرهاب الدولي، ودورها الفاعل في محيطها العربي في مواجهة الاٍرهاب ومنابعه.
فيما أوضح المحلل السياسي الأردني الدكتور زيد النوايسة أن الإمارات نجحت في إبهار العالم باحتفالات "دبي" في رأس السنة لعام 2018، لأن الجميع ينتظر دائماً ما تقدمه "دبي" في هذا المجال.
ولفت إلى أن الإمارات دائماً في مرمى الاستهداف الإرهابي، لأن بها مدناً عالمية ناجحة ومتميزة، وما جرى من تنظيم باهر وانضباط أمني غير مرئي، ولكنه فاعل ومؤثر، يسجل حالة نجاح جديدة للإمارات.
النوايسة قال في تصريحات خاصه لـ"بوابة العين"، إن الإمارات تستثني دخول المواطنين القطريين، إلا في ظل حالات إنسانية في سياق الأزمة العربية، التي قُطِعت على أثرها العلاقات من جانب الإمارات والسعودية ومصر والبحرين مع الدوحة، نظرا للاتهامات المتعلقة بدعم قطر للإرهاب وتمويله ومشاكسة هذه الأقطار، فضلاً عن وجود اتهامات واضحة بعلاقات تنسيقية مع الحرس الثوري الإيراني، ومن الواضح أن قطر تصرُّ على العناد والتغريد خارج السرب، ولكن مازالت الإمارات تحرص على أن تكون العلاقة الإنسانية غير قابلة للنقاش، ولذلك فهي تسمح بدخول مواطنين قطريين لدواع إنسانية، وهذا يسجل في حق دولة الإمارات التي تتعامل بإنسانية.
فالإمارات، وهنا يؤكد الخبراء، صاغت أفضل نموذج للعيش المشترك عالمياً، وتأسست لمعادلة التسامح والأمان حيث احتفلت عى أرضها نحو ٢٠٠ جنسية بمولد السنة الجديدة، وفِي أرقى وأفضل أجواء الأمن والأمان.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز