الإمارات تشهد إنتاج أول فرخ حبارى عربي بالتلقيح الاصطناعي
الدراسة التي أجراها المركز الوطني لبحوث الطيور في أبوظبي التابع للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى استغرقت قرابة السنتين
أعلن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عن نجاحه في إنتاج أول فرخ من طائر الحبارى العربي باستخدام تقنية التلقيح الاصطناعي للمرة الأولى لهذا الطائر على المستوى العالمي.
واستغرقت الدراسة، التي أجراها المركز الوطني لبحوث الطيور في أبوظبي التابع للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، قرابة السنتين، ونجحت في تطوير تقنية خاصة لتلقيح هذا الطائر اصطناعياً حتى فقس أول أفراخه بصحة جيدة وبوزن 66 جراماً بعد فترة حضانة استمرت لمدة 22 يوما، وبلغ عمر الأم 6 أعوام، وهي والأب من الطيور التي تم تفريخها في الأسر ضمن برامج الصندوق.
وقال ماجد المنصوري، العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: "يشكل إنتاج هذا الفرخ الأول من الحبارى العربية بالتلقيح الاصطناعي محطة مهمة في جهود أبوظبي التي تهدف إلى المحافظة على الأنواع المعرضة للخطر أو المهددة بالانقراض.
وتبشر هذه الخطوة المهمة، التي تأتي في إطار جهود أبوظبي لحماية البيئة والحياة البرية، بعودة وشيكة للحبارى العربي إلى مواطنه الأصلية في الساحل الأفريقي وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية في إطار جهود أبوظبي لإنقاذ الطيور التي صنفتها القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة كنوع شبه مهدد بالانقراض.
وكان مشروع أبوظبي لمكاثرة الحبارى العربي في الأسر قد تمكن من إنتاج 42 فرخاً بالتزاوج الطبيعي وتشير التوقعات إلى إمكانية إنتاج أعداد أكبر منه بعد استخدام هذه التقنية وتطويرها في الأشهر القادمة.
ويأتي هذا المشروع بعد أن تمكن برنامج الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى من إنتاج طائري الحبارى الآسيوي وحبارى شمال أفريقيا وإطلاقهما في البرية بأعداد كبيرة وفق نتائج الأبحاث الميدانية والتتبع بالأجهزة المتصلة بالأقمار الصناعية وأفضل الممارسات العالمية لإعادة التوطين وباستخدام نموذجه الرائد عالمياً في التدخل الاستباقي للمحافظة على الأنواع الطبيعية، الذي استلهمه من رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أطلق هذا البرنامج منذ أكثر من 40 عاماً.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg جزيرة ام اند امز