خطة إماراتية لنشر اللغة العربية في إثيوبيا.. مدارس بـ"مواصفات عالمية"
تعتبر القارة السمراء أحد ميادين العمل الخيري للمنظمات والمؤسسات الإماراتية الحكومية منها والخاصة من خلال تقديم العديد من المساعدات
وتعد هيئة آل مكتوم الخيرية إحدى أدوات البناء والتنمية الإماراتية في أفريقيا، حيث تعمل الهيئة على بناء القدرات البشرية بالتعليم والتدريب في 24 دولة أفريقية بينها إثيوبيا منذ حوالي 3 سنوات.
ويقول عبدالسلام آدم كوكو، مدير هيئة آل مكتوم الخيرية بأديس أبابا، لـ"العين الإخبارية"، إن الهيئة تعمل في مختلف المجالات الإنسانية كبناء القدرات البشرية وبناء المدارس والاهتمام بالتعليم، وتدعو إلى أن تكون اللغة العربية واحدة من المواد الأساسية التي تدرس ضمن مناهجها، ليس للطلاب فحسب وإنما لكل المهتمين باللغة العربية.
ولفت إلى أن الهيئة وضعت خطة لتوسيع نطاقها التعليمي في نشر اللغة العربية بدءا من أديس أبابا إلى إقليم عفار شرق إثيوبيا، وغيرهما من المناطق الإثيوبية الأخرى، وأضاف: "ساهمنا في بناء أكبر مدارس مجهزة بمواصفات عالمية من معامل وأجهزة كمبيوتر في العاصمة".
وأشار إلى أن الهيئة تعمل مع الحكومة الإثيوبية بصورة مباشرة في المشاركة والدعم في مجال التعليم خاصة في العاصمة أديس أبابا، مشيدا في الوقت نفسه بدور سفارة الإمارات بأديس أبابا ومساهمتها الفاعلة في عمل الهيئة بإثيوبيا.
وكانت هيئة آل مكتوم الخيرية وقعت، الجمعة، اتفاقية تفاهم مع مكتب يكا للتعليم بأديس أبابا، الذي يتبع لوزارة التربية والتعليم الإثيوبية، ويشرف على 50 مدرسة ثانوية بالعاصمة.
وقال كوكو: "بناء علي هذه الاتفاقية ستدرب هيئة آل مكتوم عددا من المعلمين"، مضيفا أن الاتفاقيات تشمل إلى جانب التدريب لتأهيل المعلمين، صيانة المدارس وسد أي فجوة من نواقص تجهيزات المدارس من أجهزة كمبيوتر ومعامل وآليات أخرى.
وأضاف: "لدى الهيئة أيضا خطة لتنفيذ مشروع تثقيفي عبر تنظيم مسابقات ثقافية لعدد من المدارس المتفوقة بأديس أبابا".
وتابع كوكو: "تعمل الهيئة مع إدارة مدينة أديس أبابا في مجال التعليم الثانوي وعقدت العديد من علاقات التعاون مع مؤسسات حكومية أخرى"، لافتا إلى أن الهيئة عقدت اتفاقيات تعاون مع جامعات إثيوبية عديدة في مجال كليات اللغة العربية، منها جامعة (كوتبي وجامعة أديس أبابا وجامعة سمرا بإقليم عفار) .
بدورها أشادت مهريت أرجاقو، رئيس مكتب قطاع التعليم بمنطقة "يكا" في العاصمة أديس أبابا، بدور هيئة آل مكتوم الإماراتية بأديس أبابا في مجال التعليم بالمنطقة، وقالت إن العلاقة بين إدارتها في قطاع التعليم وهيئة آل مكتوم تمتد لسنوات من خلال المساهمات التي تقوم بها الهيئة في المنطقة.
وأوضحت أن الاتفاقية التي جرت بين إدارتها والهيئة تأتي في إطار العلاقة الممتدة والدور الذي تقوم به هيئة آل مكتوم في مجال التعليم بالعاصمة أديس أبابا، وقالت إن الهيئة قدمت العديد من المساعدات الخدمية في مجال التعليم من أدوات مكتبية وتجهيزات للمدارس بأحدث الأجهزة والمعدات.
ولفتت إلى أن الهيئة تساهم أيضا في التعليم بأديس أبابا من خلال مدرستين تحت إدارتها، أولاهما مدرسة الشيخ حمدان بن راشد، في منطقة "آيات" وبها 405 طلاب من الصف الخامس إلى الصف التاسع، وتضم 11 فصلا، ومركز معلومات يستوعب 40 طالبا، ومعمل كيمياء مجهزا بكامل أدواته.
وأشارت إلى أن المدرسة الثانية هي مدرسة "حمدان بن راشد آل مكتوم"، في منطقة "نفاس سلك" وبها 513 طالبا من الصف الخامس إلى الصف التاسع، وتضم 12 فصلا.
وهيئة آل مكتوم الخيرية مؤسسة تطوعية تتبع لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويشرف عليها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس مجلس إدارة شركة دوبال القابضة.