لعل أكثر ما يعتز ويفتخر به أبناء القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المـتحدة المحبة والألفة التي تربطهم بقيادتهم الرشيدة
لعل أكثر ما يعتز ويفتخر به أبناء القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المـتحدة المحبة والألفة التي تربطهم بقيادتهم الرشيدة وتربط القيادة بهم، يرونهم باستمرار بينهم في كل المناسبات، يزيدون فرحهم فرحاً، ويعززون سعادتهم سعادة، يشاركونهم أعيادهم وأفراحهم وانتصاراتهم، إنها فعلاً علاقة استثنائية يحسدهم عليها القاصي والداني.
لقد شهدنا وشهد العالم أجمع لوحة جميلة رائعة عكست صورة بهية نفتخر بها جميعا نحن "عيال زايد" كان أبطالها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجنودنا البواسل في ميادين الواجب خارج الدولة، أما مسرحها فكان قصر المشرف بأبوظبي وأحد مواقع قواتنا المقاتلة خارج الدولة، فخلال استقبال سموهما المهنئين في قصر المشرف اليوم صباح أول أيام العيد، لم ينس سموهما تبادل التهنئة مع أبنائهم المقاتلين في ميادين الواجب خارج الدولة، فكم كانت رائعة تلك اللفتة الجميلة "عيدية القيادة" حينما تبادلا مع أبنائهم في ميادين الواجب التهنئة بالعيد، ضاربين بذلك كعادتهم أروع الأمثلة في الارتباط العميق بينهم وبين أبنائهم داخل وخارج الدولة وفي مختلف المناسبات حيث خاطبهم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مهنئاً "نحن فرحانين بشوفكم ونقولكم كل عام وأنتم بخير".
لقد أسعدنا جميعا ذلك الحوار الأبوي الذي دار بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبين أبطال قواتنا المسلحة، فقد أذكيا المشاعر الوطنية وشحذا العزم والأمل والإرادة والتصميم لدى أبنائهما المقاتلين الذين يكتبون ملحمة الفخر والفداء في مختلف ميادين الواجب خارج الدولة وداخلها.
لقد عبر سموهما عن المشاعر التي يكنها كل مواطن إماراتي تجاه هؤلاء الأبطال الذين حققوا الانتصار تلو الانتصار على قوى الشر التي تتربص بالمنطقة، وتعمل بلا كلل على زرع الفتن والمؤامرات في العالم العربي، وتنفيذ مؤمرات تخريبية عن طريق عملاء داخليين ومليشيات وعصابات تحالفت على تدمير أوطانهم، وجعلت من نفسها رأس حربة للفوضى والتدمير اللذين يراد أن يشملا كل البلدان العربية.
لقد ألهمت "عيدية القيادة" واستطاعت الوصول إلى القلوب والعقول معاً، كما هي كلمات سموهما ورسائلهما لأبنائهم على الدوام، وبالرغم أن الكلمة موجهة إلى أبنائنا المقاتلين في ميادين الواجب خارج الدولة، إلا أن كل مواطن شعر بأنها حملت رسالة خاصة له، في أي موقع من مواقع العمل، وفي كل مكان من أرض الإمارات الطيبة المباركة.
لقد خصت قيادتنا الرشيدة أبناءنا المقاتلين في ميادين الواجب خارج الدولة بـ "عيدية القيادية" لكنها تركت أكبر الأثر في نفوس أبناء الإمارات جميعا، وعكست العلاقة الفريدة بين القيادة الرشيدة وأبناء الدولة، والثقة المطلقة والولاء التام الذي يتسابق أبناء الدولة للتعبير عنه بكل الطرق، لقد اعتبر أبناء القوات المسلحة الذين يقضون عيد الأضحى المبارك وهم في مواقع العمليات، أن كلمات سموهما صنعت عيدهم، وأضفت عليه معنى جديداً يزيد من إصراراهم وتصميمهم.
لقد لخصت "عيدية القيادة" مدى محبة قيادتنا الرشيدة لأبنائها، وبينت معاني الولاء والانتماء إلى هذا الوطن الغالي، وبرهنت على قوة ارتباط عيال زايد بقيادتهم، فهذه اللوحة الجميلة والفريدة أدخلت الفرحة والسعادة إلى قلوب أبناء القوات المسلحة وقلوب كل الإماراتيين، فلسانهم جميعاً يصيح بصوت عال "الله يديم الفرحة ويدم عز البلاد ويحفظها.. وكل عام وقيادتنا الرشيدة بخير".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة