الإماراتية أشواق المصعبي: المثابرة والتنظيم طريقا الاجتهاد والفوز
الشابة الإماراتية أشواق المصعبي، بطلة المبارزة، تسعى لرفع اسم الإمارات عاليا وأن تكون فخرا لوالديها.
حب مواجهة التحديات دفع الطالبة الإماراتية أشواق المصعبي إلى تجربة أكثر من نوع للرياضة، حتى استقرت على المبارزة، فصارت لاعبة لنادي بني ياس ومنتخب الإمارات للمبارزة منذ 2012، ونالت الميدالية الذهبية في عدد من الدورات.
مارست المصعبي العديد من أنواع الرياضات المختلفة قبل رياضة المبارزة، كالسباحة وركوب الخيل والكرة الطائرة، وتهوى الفنون والموسيقى والقراءة، كما تحب العمل التطوعي وتراه طريقاً للسلام الداخلي والأمان النفسي.
تقول لـ"العين الإخبارية": "أعشق الرياضة منذ الصغر بدأت بالسباحة وركوب الخيل ثم لعبة المبارزة فتعلمتها وأحببتها، وانضممت لمنتخب الإمارات للمبارزة، وفي 2014 حصلت على لقب بطلة الخليج تحت 20 سنة فردي بالكويت، وفي 2015 بطلة العرب تحت 20 سنة في الأردن فردي".
تضيف "المصعبي": "تختلف المبارزة عن غيرها من الرياضات، فهي لعبة النبلاء، تتميز بالرقي والقوة والاتزان، فيحتاج لاعب المبارزة للسرعة والهدوء في آن واحد، ويحتاج لقوة العضلات مع خفتها في ردود الفعل، وبالطبع يحتاج للذكاء، ودفعني لحبها شخصياً التميز التي تضيفه على أخلاقيات وسلوك وتفكير اللاعب".
وأشواق المصعبي حاليا عضوة في لجنة حكام اتحاد الإمارات للمبارزة، تقول: "سعيت للحصول على لقب (حكم دولي) بعدما تخطيت سن الـ20 عاما، إلى جانب إكمال مسيرتي كلاعبة، واجتزت امتحان التحكيم المحلي وتأهلت للامتحان الدولي، واجتزته بحمد الله في 2018".
لم تخل مسيرة "المصعبي" الرياضية من التحديات، ولكنها تغلبت عليها بفضل تضافر جهود أهلها ووالدتها، إذ كانت الداعم الأكبر لها في سفرها إلى خارج الإمارات للعب البطولات الدولية وتمثيل المنتخب، كما ساعدها تنظيم الوقت على الموازنة بين الدراسة والتمرين والتفوق أكثر وأكثر في التعليم".
تقول "المصعبي": "منذ دخولي جامعة زايد كنت أدرك تماماً أن فترة الحياة الجامعية هي الأفضل في العمر، لذا جعلت اغتنامها بالشكل الصحيح ضمن أولوياتي، فشاركت في العديد من الفعاليات والأنشطة التطوعية وغيرها، فكانت خطتي أن أغتنم الفرص لتوسيع دائرة علاقاتي وأن أنهي الفترة الجامعية بالعديد من الخبرات والتجارب، مما أهلني للانضمام لسفراء جامعة زايد، لتمثيل الجامعة في مختلف المناسبات داخل وخارج دولة الإمارات، فسافرت إلى أثينا في رحلة بالتعاون مع الجامعة وسفارة دولة الإمارات في اليونان لزيارة مخيم اللاجئين في رتسونا، وكنت من بين الطالبات المؤهلات لاستقبال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، في رحلته التفقدية لجامعة زايد".
تسعى "المصعبي" أن تكون ملهمة لمن هن في عمرها، وتحدث فارقاً في المجتمع وأن تجعل دولة الإمارات ووالديها فخورين بها.