بالصور.. الإمارات تحكي ثقافة على منصة "الرياض للكتاب"

مشاركة إماراتية من نوع خاص يشهدها معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام؛ فقد جاء حضورها كضيف شرف ممثل بـ18 جهة بين ناشرين وكتاب وجهات إعلامية، ليرسخ علاقات الترابط بين البلدين ويعزز من جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعبين.

نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية الإماراتية، قالت إن مشاركة دولة الإمارات في دورة معرض الرياض الدولي للكتاب واختيارها كضيف شرف هذا العام يؤكدان متانة العلاقات الأخوية التي أرست دعائمها قادة البلدين، مشيرة إلى أن السنوات شاهدة على التطور المتواصل على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما أخذت اتجاها إلى تعميق العلاقات الثقافية.

من جانبه قال السفير الإماراتي في السعودية، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، إن تمثيل الإمارات كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب وحضورها على منصة الثقافة السعودية يُعَدان دلالة كبيرة على ما تحظى به العلاقات من ترابط، مؤكدا أن الإمارات تعول على تمثيلها في دورة هذا العام في تطوير المجالات الثقافية بين البلدين في الفترة المقبلة.

وأوضح أنه يعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب منصة رائدة لتثقيف وتعليم جميع أطياف المجتمع، وهو ما يدل على اهتمام المملكة بالثقافة وتدعيم مجالات القراءة وحث الشباب على نهل المعرفة لتكوين جيل واعد ومثقف.

مسؤول جناح الإمارات في معرض الرياض الدولي للكتاب، مريم السويدي، قالت إن المشاركة الإماراتية في معرض الرياض الدولي للكتاب تتسم بطابع خاص وحدث لم يتكرر من قبل وهو مشاركة دولة الإمارات في حفل الافتتاح بفن إماراتي تراثي يطلق عليه فن "العازي" وهو الذي يقابل فن "الشيلة" السعودي وذلك بالدمج بين الفرقتين السعودية والإماراتية في فن إماراتي من نوع إبداعي جديد؛ فقد كانت التجربة رائعة وعلى درجة عالية من التميز.

المشاركة الإماراتية، بحسب حديث مريم السويدي، تخللها كثير من المشاهد التي تؤكد عمق العلاقات والروابط الإماراتية السعودية، كانت في مقدمتها جدارية تحكي سنوات من تاريخ العلاقة بين الدولتين بالرسم والخطوط العربية الأصيلة بشراكة فنية بين الفنانة التشكيلية الإماراتية أشواق عبد الله والخطاط السعودي شاكر كشغري، مشيرة إلى أن دورة معرض الرياض لعام 2018 شهدت مشاركة إماراتية غير اعتيادية بل كانت تجربة تجذب الزائرين السعوديين ومن مختلف الجنسيات المقيمة على أرض المملكة.

وقالت، في معرض حديثها، إن الجناح الإماراتي خرج عن نمطية العارضين وبناء جناح تفاعلي جماهيري يحوي عروضا إلكترونية جديدة هدفها نقل الإمارات للسعودية بتراثها وفنها وما تقدمه من ثقافة وإنتاج أدبي، مشيرة إلى وجود جهاز "غرد واتقهوى" حيث يقوم الزائر بكتابة هاشتاق يحصل بعده على كوب من القهوة، أيضا، يوجد جهاز السلفي وهو عبارة عن تصوير فوري لزائري الجناح يحصلون بعده على صورة باسم الجناح مكتوب عليها "معا للأبد"، "السعودية والإمارات سويا".

أضافت أن دولة الإمارات شاركت هذا العام بعدد من الفعاليات خاصة بالطفل وندوات ثقافية وأمسيات شعرية وتوجد 10 كتب لها توقيع كتب في المعرض.

في السياق ذاته قال المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب، الدكتور عبد الرحمن العاصم، إن مشاركة دولة الإمارات هذا العام كضيف شرف تُعد إضافة للمعرض وتجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، لافتا إلى أن المنتج الثقافي الإماراتي يفرض نفسه وأن الجناح الإماراتي له جمهوره وله مشاركاته الثقافية الفاعلة؛ إذ تعد التجربة الإماراتية الثقافية عميقة وتحمل سمات التنوع الثقافي.