انضمام الإمارات إلى "بريكس" يعزز دورها كقوة اقتصادية عالمية.. 7 مكاسب "مهمة"
يشكل انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة "بريكس" تطوراً مهماً في مشهد الاقتصاد العالمي، حيث يعزز دور دولة الإمارات كقوة اقتصادية عالمية.
كما يفتح انضمام دولة الإمارات إلى "بريكس" آفاقًا جديدة للتعاون بين دولة الإمارات والكثير من دول العالم، لا سيما دول “بريكس” التي تمثل مجموعة من الاقتصادات الواعدة والكبرى حول العالم.
وتتزايد أهمية انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة دول بريكس باعتبارها تمثل مجتمعة أكثر من 42% من سكان العالم بحسب بيانات الأمم المتحدة، وأكثر من 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وفق بيانات البنك الدولي، وبالتالي يمكن أن يوفر التبادل التجاري فرصاً جديدة للشركات الإماراتية في الأسواق العالمية لا سيما بعد أن عملت دولة الإمارات خلال السنوات الخمسين الماضية على تعزيز الشراكات الدولية ودعم القدرة التنافسية لاقتصادها واستدامته واستكشاف فرص جديدة.
- نسخة بريكس الجديدة.. نصف سكان العالم و37% من اقتصاد الكوكب في 11 دولة
- كل ما تريد معرفته عن مجموعة بريكس.. تفاصيل مثيرة بشأن الدولار
وسيسهم انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة بريكس التي تضم إلى الآن 5 دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في تعزيز دور دولة الإمارات كقوة اقتصادية عالمية ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين دولة الإمارات ودول العالم.
وفيما تعتبر دولة الإمارات من أسرع الدول نمواً فإن تمكين علاقاتها الاقتصادية الدولية عبر المزيد من الشراكات يسهم في زيادة التنمية والتطور لدولة الإمارات وللدول الأخرى.
وعززت دولة الإمارات طوال السنوات الماضية شراكاتها الاقتصادية مع دول العالم ووقعت العديد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، لتصل تجارتها غير النفطية إلى مستويات تاريخية خلال العام الماضي.
وتسير دولة الإمارات بخطي حثيثة لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها واستدامته واستكشاف فرص جديدة من خلال تعزيز الشركات الدولية، ومع انضمامها إلى "بريكس" وباعتبارها إحدى القوى الاقتصادية الرائدة على مستوى المنطقة والعالم فإن التعاون مع "بريكس" سيسهم في تعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاستقرار الإقليمي والعالمي.
كما يمكن أن يساعد هذا الدور في تعزيز التبادل التجاري بين دولة الإمارات ودول بريكس، وجذب الاستثمارات الأجنبية إليها، وتعزيز التعاون بين دولة الإمارات ودول بريكس في مجال الابتكار والبحث والتطوير، حيث تمتلك دول بريكس قاعدة علمية وتكنولوجية كبيرة، ويمكن أن يوفر التعاون في هذا المجال فرصاً جديدة للابتكار وتطوير المنتجات والخدمات الجديدة.
ويساعد انضمام دولة الإمارات إلى دول بريكس أيضا في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى دولة الإمارات، إذ تمثل دول بريكس مجتمعة مصدراً مهماً للاستثمار الأجنبي المباشر، كما يمكن أن يفتح المزيد من الأفق والخيارات أمام الشركات ورؤوس الأموال الإماراتية، لا سيما أن سياسة دولة الإمارات تركز على دعم الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل من خلال الاعتماد على استراتيجيات مبتكرة وبناء اقتصاد يستند على المعرفة والتنوع وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي.
6 دول جديدة.. ضمنها الإمارات
واليوم الخميس، أعلن قادة مجموعة بريكس انضمام 6 دول جديدة اعتبارا من العام المقبل إلى نادي كبرى الاقتصادات الناشئة التي تضم أكبر التكتلات السكانية وتسعى إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.
اتفقت دول بريكس -وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا- في قمتها السنوية في جوهانسبرغ على منح دولة الإمارات والسعودية والأرجنتين وإثيوبيا وإيران، العضوية الكاملة بدءا من الأول من يناير/كانون الثاني 2024.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تقدير بلاده لقرار قادة مجموعة "بريكس" بالموافقة على ضم دولة الإمارات إلى التكتل.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "نقدر موافقة قادة مجموعة "بريكس" على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة، ونتطلع إلى العمل معًا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم".
كما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي تعد بلاده الأقوى في مجموعة الدول غير الغربية التي تمثل ربع اقتصاد العالم، أن "توسيع العضوية هذا حدث تاريخي".
وأضاف أن "التوسع يعد أيضًا نقطة انطلاق جديدة للتعاون بالنسبة لبريكس. فهو سيمنح آلية تعاون بريكس قوة جديدة وسيعزز قوة الدفع باتجاه السلام والتنمية في العالم".
وكان ما يقرب من 20 دولة قد تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى المجموعة التي تمثل ربع الاقتصاد العالمي وأكثر من 3 مليارات نسمة.
وحضر نحو 50 رئيس دولة وحكومة آخرين القمة التي تختتم الخميس، وهو ما يؤكد أن رسالتها تحظى بقبول واسع وفق قادة بريكس.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg جزيرة ام اند امز