دولة الإمارات، الأولى عربياً وخليجياً ومن العشرة الأوائل عالمياً في أغلب المجالات، فهي النموذج المتميز في التنمية المستدامة والسريعة
دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى عربياً وخليجياً ومن العشرة الأوائل عالمياً في أغلب المجالات، فهي النموذج المتميز في التنمية المستدامة والسريعة، هكذا نظر إليها رئيس جمهورية الصين شي جين بينغ، حيث حرص أن تكون أول زيارة خارجية له لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ثلاثة أيام مدة زيارة الرئيس الصيني للإمارات، ولكنها كانت حافلة بإنجازات حقيقية حيث تم توقيع عدة اتفاقيات للتعاون المشترك في مجالات متعددة، منها الاقتصادية والطاقة والسياسية والعلمية والثقافية والتعليمية
لأن الدولتين تكملان بعضهما البعض في مجال التنمية المستدامة السريعة، فقد كان عنوان زيارة الرئيس الصيني للإمارات، يداً بيد نحو مستقبل أفضل ..لسعادة الشعبين وشعوب العالم أجمع.
إن زيارة الرئيس الصيني للإمارات هي حجر الأساس والبناء القوي لمستقبل شامل، واستراتيجية مشتركة في كافة المجالات، ليس بين الدولتين فقط بل بين الدول العربية والصين، لأن الصين هي القوة الأولى في العالم اقتصادياً.. سبقت هذه الزيارة زيارات عديدة قام بها عدد من الحكام العرب، منهم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، و الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
زيارة الرئيس الصيني للإمارات جاءت تتويجاً وتقديرًا لدولة الإمارات وبعد منتدى التعاون الصيني العربي. حيث أصبحت الصين بعد زيارة القادة العرب شريكا استراتيجيا مهما في التنمية الاقتصادية والمشاريع الكبرى؛ التي سيكون أثرها خلال السنوات القادمة على الشعوب العربية كبيراً، والذي سيؤدي دون شك إلى تعزيز استقرارها.
ثلاثة أيام مدة زيارة الرئيس الصيني للإمارات ولكنها كانت حافلة بإنجازات حقيقية، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات للتعاون المشترك في مجالات متعددة، منها الاقتصادية والطاقة والسياسية والعلمية والثقافية والتعليمية.
علاقات الصين مع دولة الإمارات ليست وليدة اللحظة ولكنها علاقات وطيدة وضع حجر الأساس لها المؤسس الأول لدولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، عندما زار الصين ورسّخ أواصر الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، والذي سار على نهجه من تسلم زمام أمور البلاد من بعده وطور هذه العلاقات المتميزة التي انعكست إيجابيا على البلدين.
تعاون مشترك استراتيجي ورؤية ثاقبة وواضحة وتنسيق لايخفى على أحد فيما يتعلق بالقضايا الدولية والعربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فالإمارات تبوأت مقعدها على مستوى العالم، وأصبح لها ثقل سياسي ومؤثر، فهي تسعى دائما لاستقرار المنطقة والشعوب بتقديم كافة الإمكانات في كافة المجالات، ولا يخفى على أحد الجهد الواضح والكبير الذي قام به سمو الشيخ محمد بن زايد في عودة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا بعد انقطاع دام سنوات طوال.
إنها الإمارات دار زايد التي استطاعت أن تضع نفسها على خريطة العالم خلال سنوات قليلة وتكون في مصاف الدول الحضارية الكبرى في كافة المجالات.
والنتائج واضحة في زيارة الرئيس الصيني الذي حرص بعد انتخابه لولاية ثانية أن تكون أول زيارة خارجية له إلى الإمارات التي سعت بكل جدية لتثبيت أواصر العلاقات الودية والثقافية والسياسية والاقتصادية بشكل متميز.
علاقات اقتصادية ملفتة للنظر بين البلدين، وعلاقات دبلوماسية متميزة أيضاً وحجم التبادل التجاري والاستثماري كبير جداً.
إعفاء مواطني كلا البلدين من التأشيرة سيزيد من تقارب الشعبين الإماراتي والصيني، كما أن تدريس اللغة الصينية في مدارس الإمارات سيزيد من توسع وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، بالإضافة الى أن كثيرا من الطلبة الإماراتيين يدرسون في الجامعات الصينية.
انفتاح على دول العالم يفتح آفاقا متعددة في مجالات العلوم والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة مع دولة عظمى مثل الصين، التي أصبحت الدولة الأولى في كافة المجالات حتى العسكرية، ويجعل الإمارات تسير في طريق التقدم والازدهار والإبداع والابتكار بتفوق واقتدار وثبات.
زيارة ناجحة للرئيس الصيني لدولة الإمارات أدت إلى توحيد الجهود للتصدي للعقبات والتحديات التي تواجه شعوب العالم أجمع والمنطقة.
رسالة واضحة ..بأن العلاقات العربية -الصينية علاقات متميزة وحائط صد للحرب الاقتصادية المقبلة. هل وصلت الرسالة ؟؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة