صحيفة صينية تشيد بإنجازات الإمارات في مجال الأمن الإلكتروني
صحيفة صينية تشيد بالإنجازات التي حققتها الإمارات العربية المتحدة في تطويرها لتقنية جديدة في مجال رقائق الحاسوب والأمن الإلكتروني
أشادت صحيفة صينية بالإنجازات التي حققتها الإمارات العربية المتحدة في تطويرها لتقنية جديدة بمجال رقائق الحاسوب والأمن الإلكتروني.
ولفتت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية إلى نجاح باحثين في جامعة نيويورك أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة في تطوير ابتكارات جديدة في تكنولوجيا رقائق الحاسوب من شأنها تقديم إسهامات غير مسبوقة في مجال الأمن الإلكتروني.
ووفقا للصحيفة، طور الباحثون الإماراتيون رقائق حاسوبية بمفتاح سري، أُطلق عليها "رقائق ذات قفل منطقي" لحماية أجهزة الحاسوب من أي هجمات سيبرانية، ونظراً لتزايد الاهتمام العام بأمن تكنولوجيا المعلومات، خاصةً في أعقاب الهجمات الأمنية الإلكترونية التي تعرضت لها مختلف دول العالم في الآونة الأخيرة مثل برمجيات الفدية "وانا كراي WannaCry" و"بيتيا Petya".
وأوضحت أنه يمكن للمستخدمين المرخص لهم فقط الاستفادة من تلك التقنية الجديدة، كما أنها "محصنة من الهندسة العكسية"، وسوف توفر الرقائق الجديدة ذات "القفل المنطقي" ضمانات أمنية جديدة لأجهزة المستخدمين.
وأضافت أن هذه الرقائق لا تُفتح إلا عن طريق تحميل المفتاح الثنائي السري على ذاكرتها، وبدون ذلك فإن الرقائق لا تعمل، وفقط عند تحميل المفتاح السري، تقوم وحدة المعالجة الصغرى الداخلية بتنفيذ البرنامج الموجود على ذاكرتها الخاصة.
وذكرت الصحيفة الصينية أن هذه ليست المرة الأولي التي تُظهر فيها دولة الإمارات العربية إمكانياتها في مجالات الحاسوب والأمن الإلكتروني، حيث سبق أن صمم فريق بحث إماراتي من "ديزاين فور إكسيلنس" التابع لجامعة نيويورك أبوظبي شريحتين مختلفتين خلال العام الماضي وذلك باستخدام أدوات مطوّرة داخلياً لمساعدتهم على بناء رقاقة أولية، بالإضافة إلى رقاقة "القفل المنطقي".
وفي أبريل الماضي، استضافت جامعة نيويورك أبو ظبي بالتعاون مع “مركز دبي للأمن الإلكتروني أعمال مؤتمر آسيا لأمن الحاسب الآلي والشبكات، الذي يعتبر أحد أهم الفعاليات في مجال الأمن الإلكتروني في المنطقة بأكملها.
وشارك في هذا المؤتمر خبراء عالميون في الأمن الإلكتروني من عدة دول مثل دولة الإمارات وفرنسا وكندا والمكسيك وروسيا وسنغافورة، لمناقشة المشاريع التقنية حول آخر التهديدات المتعلقة بالأمن الإلكتروني.
وفي مايو الماضي، استضافت أبو ظبي أيضًا المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني، في خطوة من شأنها السعي لتحقيق آليات مشتركة لصياغة قوانين وتشريعات دولية تتصدي لمثل تلك التهديدات العالمية، بالإضافة إلى رسم تصورات واضحة لظاهرة الإرهاب الإلكتروني ووضع خطط عملية للقضاء عليها.
ووفقاً للتقرير للتصنيف الأخير للمؤشر العالمي للأمن السيبراني، فقد احتلت الإمارات العربية المتحدة المركز ال 17 عالمياً من حيث الجاهزية لمواجهة مخاطر الأمن الإلكتروني والتصدي للتهديدات السيبرانية المتزايدة، لتتفوق بذلك على عدد من الدول الأوروبية كاليونان والبرتغال وايرلندا.
وأشاد التصنيف بدولة الإمارات العربية المتحدة على مدى فعالية وانتشار عمل الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، كما يبرهن على مكانة حكومة الإمارات العربية المتحدة ضمن الدول الأكثر ابتكاراً في العالم في مجال تحديد أولويات الأمن الإلكتروني.