المزيد من المهام العالمية.. "الطيران المدني" الإماراتية شريكا في تقييم "بوينج"
الدعوة هي المؤشر الأحدث على دور الهيئة القيادي دوليا ومكانتها الريادية في قطاع الطيران.
"الإمارات سباقة إلى طرح المبادرات التي تسهم في تطوير قطاع الطيران المدني على مستوى العالم، ودعمها لجهود (إيكاو) سيحدث نقلة نوعية في تطور منظومة الطيران ومجابهة تحديات السلامة الجوية وأمن الطيران"، بهذه العبارات علق محمد خليفة رحمة، المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" في الشرق الأوسط، مطلع الشهر الجاري، على أهمية الدور الذي تلعبه هيئة الطيران المدني الإماراتية بالنسبة للقطاع عالميا.
- أمريكا تُقيّم بوينج 737 ماكس المعدّلة بمشاركة 9 هيئات طيران دولية
- انطلاق قمة ومعرض البلوك تشين بقطاع الطيران في أبوظبي الثلاثاء
الدور القائد للهيئة الإماراتية، ظهر جليا، الأحد، عندما أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية اختيار هيئة الطيران المدني الإماراتية ضمن 9 سلطات طيران أجنبية لتقييم التعديلات التي أدخلتها بوينج على طائرتها من طراز ماكس 737.
والهيئة العامة للطيران المدني هي السلطة الاتحادية التي تدير وتنظم المجال الجوي للإمارات وقطاع الطيران لخدمة الجمهور في بيئة طيران فاعلة.
وتجري إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية اعتبارا من 29 أبريل الجاري تقييماً فنياً للتعديلات التي أدخلتها بوينج على طائرتها من طراز ماكس 737، بمشاركة سلطات الطيران المدني في الإمارات، وأستراليا والبرازيل وكندا والصين والاتحاد الأوروبي واليابان وإندونيسيا وسنغافورة.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت، مطلع الشهر الجاري، أن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية وجهت دعوة لهيئة الطيران المدني الإماراتية من أجل المشاركة في تقييم تعديلات بوينج، وقالت إن الهيئة وافقت.
قيادة العالم لتعميم تطبيقات "بلوك تشين" في القطاع
والدعوة هي أحدث المؤشرات على الدور القيادي الذي تلعبه الهيئة لدعم القطاع عالميا، والمهام الكبيرة التي تؤديها على ساحة الطيران الدولي، وتأتي بعد أيام من اختتام فعاليات "قمة ومعرض تقنية البلوك تشين في قطاع الطيران" التي استضافتها أبوظبي على مدار 3 أيام واختتمت فعالياتها في 5 أبريل الجاري.
وناقشت القمة التي حضرها أكثر من 800 مشارك من قادة صناعة الطيران الدولي يمثلون أكثر من 90 دولة، الأهمية الحيوية لتقنية البلوك تشين بالنسبة لمستقبل القطاع.
وخلال القمة أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية على لسان مديرها العام سيف محمد السويدي التعاقد مع إحدى الشركات العالمية للبدء في وضع تطبيقات تستند إلى تقنية البلوك تشين، لتصبح الإمارات سباقة إلى استخدام التقنية.
الأولى عالميا في عدد اتفاقيات الأجواء المفتوحة
وترتبط الهيئة بعدد كبير من اتفاقيات خدمات النقل الجوي مع دول العالم، في نهج لدعم سياسة الأجواء المفتوحة، ومواكبة النمو وتنمية الحركة الجوية وفتح آفاق جديدة أمام شركات الطيران الإماراتية لتسهم في تطوير التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات ودول العالم.
وتتبنى الهيئة استراتيجية تستهدف تعزيز قطاع الطيران المدني الذي يسهم في استكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز عملية التبادل التجاري بين دول العالم.
وتحتل الإمارات المركز الاول دوليا من حيث عدد اتفاقيات الأجواء المفتوحة، وفقا لما أوضحه سيف محمد السويدي في بيان صادر عن الهيئة نوفمبر الماضي.
أول قمة في العالم للاستثمار في قطاع الطيران
في نهاية يناير الماضي، اختتمت أول قمة في العالم للاستثمار في قطاع الطيران، بعد تنظيمها في دبي بحضور دولي واسع على مدار 3 أيام.
القمة حضرها وزراء ومسؤولون رئيسيون في قطاع الطيران وجمعت تحت سقفها أكثر من 750 مشاركا من المستثمرين في قطاع الطيران من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عدد من القادة والمسؤولين الحكوميين والممولين من القطاع الخاص، وأصحاب الأصول والشركات العاملة في القطاع، ونخبة من مشغلي الطائرات، ومقدمي الخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى الزوار الذين سجلوا حضوراً لافتاً طيلة أيام القمة.
في ختام القمة، أكد سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، أن الحضور الكبير للقمة يبرز مدى أهمية وحيوية قطاع الطيران والشحن الجوي، وأكد أن الفعالية تكرس لمكانة الإمارات وريادتها في مجال الاستثمار بصناعة الطيران.
جائزة عالمية لتشجيع الصناعة
في نوفمبر الماضي، أطلقت الإمارات جائزة "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران" بهدف دعم الدول ومؤسسات الأعمال والأفراد الذين يحققون نجاحات في القطاع حول العالم.
وبحسب بيان للهيئة المدنية للطيران، تبرر الجائزة التي تعقد كل 3 سنوات التزام الإمارات بترقية قطاع الطيران ودعم مبادرات منظمة الطيران المدني الدولية.
ويتكون مشروع الجائزة من 6 فئات متميزة، وقد صممت كل منها لدعم هذه الأهداف الاستراتيجية وإبراز هذا التفاعل في قطاع الطيران. وتشمل هذه الفئات: الدول التي لها بنية تحتية جيدة جدا في قطاع الطيران، وجائزة التواصل العالمي الرائد، ومساهمة المصادر الرائدة لبرامج منظمة الطيران المدني الدولية، وبرامج التعاون الدولي، والشخصيات الرائدة خلال فترة السنوات الثلاث وجائزة الابتكار (وتشمل سلامة الطيران والأمن والاستدامة وتجربة المسافر).
" توجد جهات رسمية ومنظمات تجارية ومعاهد أكاديمية وكذلك أفراد يعملون ليلا ونهارا من أجل تطوير قطاع الطيران، وهذا دورنا الآن لنشكرهم على مساهماتهم الفاعلة في تنمية هذا القطاع وبقيامنا بذلك نكون قد أسهمنا في الترقية الاجتماعية والاقتصادية لملايين البشر حول العالم"، تحمل هذه الكلمات التي قالها سلطان سعيد المنصوري، الرؤية التي من أجلها حرصت الإمارات على الالتزام بدعم القطاع عالميا.. وهي تحسين حياة ملايين البشر.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg
جزيرة ام اند امز