"الإمارات للعمل المناخي" يستعرض رؤية الإمارات حول تداول الكربون
ترأست مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الاجتماع الثالث لمجلس دولة الإمارات للعمل المناخي لعام 2023، الذي عقد في مقر الوزارة في دبي اليوم.
وذلك بهدف مناقشة مستجدات العمل على استعدادات دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، وبحث أحدث جهود تحقيق الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050، وعدد من الملفات الحيوية من بينها استعراض رؤية الإمارات حول تداول الكربون.
وقالت مريم المهيري في كلمتها "لم يتبق الكثير على انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 الذي نستضيفه في دولة الإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ونطمح إلى أن يكون المؤتمر بوابة أمل جديدة أمام العالم لإحداث تغيير حقيقي والانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ على أرض الواقع، ودعم العمل المناخي العالمي من أجل مستقبل مستدام للبشرية".
وأكدت أن دولة الإمارات لديها الكثير لتقدمه لشعبها والعالم من أجل الحفاظ على كوكب الأرض، مشيرة إلى أن "تحقيق تلك الطموحات يتطلب تضافر الجهود والعمل جميعاً على تعزيز التعاون فيما بيننا، من أجل تقديم تجربة مناخية استثنائية يستفيد منها العالم".
وأضافت: "بينما نعمل معا على الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، هناك مشاريع ملهمة وجهود استثنائية نريد أن نقوم بالبناء عليها وتطويرها، وبدعم القيادة الرشيدة وبتعاوننا الكامل نستطيع أن نعزز دورنا العالمي في هذا المجال واستشراف مستقبل مستدام للجميع. وأود هنا أن أؤكد أن التعاون مع القطاع الخاص أمر حيوي من أجل تعزيز مسارنا نحو الحياد المناخي"، لافتة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد رؤية واضحة لتحقيق الحياد المناخي خلال السنوات المقبلة، والتي سيكون القطاع الخاص شريكا رئيسيا فيها".
- دبلوماسية المناخ.. رئاسة COP28 تكشف عن خطوات جديدة تدعم قيادة المرأة
- أسبوع المناخ في الرياض.. سلطان الجابر: واثقون من قيادة العالم بأجندة مناخية واضحة خلال COP28
استعدادات وجهود وطنية
واطلع المجلس خلال الاجتماع على مستجدات العمل لاستعدادات الدولة لمؤتمر الأطراف COP28، وجهود الفرق الوطنية لتنفيذ خطة استعداد الدولة للمؤتمر، وتم التعرف على آخر الاستعدادات لمشاركة وجاهزية الجهات الحكومية والقطاع الخاص للمشاركة بفعالية في المؤتمر بالإضافة إلى التركيز على تعزيز تجربة الزوار وإشراك المجتمع ورفع وعي الطلاب تجاه المؤتمر وغيرها من الجوانب.
كما ناقش المجلس رؤية دولة الإمارات نحو تداول الكربون، وتم الاطلاع على بعض قصص نجاح إعادة التأهيل في المباني الحكومية، وعلى جهود البحث والتطوير في وزارة التربية والتعليم.
وجرى خلال اللقاء مناقشة مخرجات ورشة عمل "إزالة الكربون من الأسمنت والخرسانة" ضمن قطاع البناء، والتي استضافتها وزارة التغير المناخي والبيئة مؤخراً. واستعرض الاجتماع أيضاً مستجدات العمل على تطوير الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050.
كما ناقش الاجتماع منجزات مشروع استراتيجية التنمية منخفضة الكربون وخفض الانبعاثات طويلة المدى، وتطورات المرحلة الثانية من المشروع الوطني لنظام القياس والإبلاغ والتحقق؛ حيث تم تعيين فريق فني للقياس والإبلاغ والتحقق يضم أعضاء من وزارة التغير المناخي والبيئة والجهات الاتحادية والهيئات المحلية وخبراء متخصصين.
حضر الاجتماع كل من محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، والدكتورة نوال الحوسني، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في الوزارة. كما حضر الاجتماع السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 افتراضياً.
شهد أيضاً الاجتماع حضور كل من الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعلم، وهناء السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية - الشارقة؛ وأحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي؛ والدكتور سيف محمد الغيص، المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، والمهندس أحمد إبراهيم عبيد آل علي مدير عام دائرة بلدية أم القيوين، وعبد الرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان.
كما حضر الاجتماع عقيل الزرعوني مساعد المدير العام لهيئة العامة للطيران المدني، وشيخة المزروعي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والسياسات البيئية المتكاملة في هيئة البيئة - أبوظبي، وجمعة الهاملي الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في "سوق أبوظبي العالمي"، وفيجاي سوماني من شركة أسمنت الاتحاد، بجانب ممثلين عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة طاقة، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.