الإمارات وكولومبيا.. ختام المرحلة الأولى من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
أنهت دولة الإمارات وجمهورية كولومبيا المرحلة الأولى من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي ستسهم في تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، ونشر الجانبان بياناً مشتركاً اليوم في هذا الخصوص.
وأوضحت وزارة الاقتصاد الإماراتية، أن جهود التعاون والتنسيق بين الطرفين متواصلة للوصول إلى الصيغة النهائية للاتفاقية خلال فترة وجيزة وبما يخدم الأهداف المشتركة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تنطلق محادثات المرحلة النهائية من الاتفاقية في الأسابيع المقبلة، وأن يتم التوقيع على الاتفاقية الكاملة رسمياً في غضون ثلاثة أشهر.
وقال الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إن كولومبيا تعد ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، وهي مصدّر رئيسي للبن وبوابة مهمة للشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها للوصول إلى الفرص الاقتصادية الواسعة التي تقدمها المنطقة.
دفعة كبيرة
وأضاف: تعتبر الاتفاقية مع كولومبيا بمثابة دفعة كبيرة للأعمال التجارية في كلا البلدين، وهي الأولى من نوعها على مستوى التعاون الاقتصادي بين دولة في منطقة الخليج وأخرى في أمريكا الجنوبية، ونحن نعمل بصورة وثيقة مع شركائنا في كولومبيا لاستكمال مراحل هذه الشراكة، وقد تم الاتفاق على نهج تدريجي لضمان الفوائد الاقتصادية المبكرة للاتفاقية، ونتطلع قدماً لتحقيق الاستفادة المثلى منها على الاقتصادين ومجتمعي الأعمال والشعبين الصديقين في دولة الإمارات وكولومبيا.
الانفتاح على العالم
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات، أضاف الزيودي أن نموذج اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة المندرج ضمن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية، يعد محوراً أساسيا في جهودنا لتعزيز الانفتاح على العالم ومضاعفة الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات في العقد المقبل في ضوء مشاريع ومستهدفات الخمسين.
وبينما نواصل بناء اقتصاد تنافسي مرن ومتنوع يرتكز على المعرفة والابتكار، فإن إقامة علاقات تجارية واستثمارية أقوى مع الشركاء الرئيسيين في جميع أنحاء العالم هي ركيزة أساسية لهذه الاستراتيجية الوطنية الطموحة.
إرادة مشتركة
وقد شهدت العلاقات الثنائية بين الإمارات وكولومبيا في السنوات الأخيرة نمواً متواصلاً، وتكللت مؤخراً باستقبال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإيفان دوكي ماركيز، رئيس جمهورية كولومبيا، في دولة الإمارات في نوفمبر 2021، مما يؤكد الإرادة المشتركة على مستوى القيادة في البلدين لتنمية الشراكة القائمة إلى مستوى جديد.
وتعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لكولومبيا في العالم العربي، حيث استحوذت على أكثر من 40% من تجارتها الخارجية مع المنطقة في عام 2020.
وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات مع كولومبيا 991 مليون درهم العام الماضي. ويتوقع الجانبان أن تثمر مخرجات هذه الشراكة عن مضاعفة هذا الرقم ثلاثة أضعاف خلال السنوات المقبلة.
ومن خلال الاتفاقية، ستقوم دولة الإمارات وكولومبيا بتخفيض أو إلغاء التعريفات الجمركية على مجموعة واسعة من السلع، وتعزيز وصول الخدمات إلى الأسواق، وتشجيع الاستثمار، وخلق فرص العمل وتوسيع التعاون في المجالات ذات الأولوية مثل الضيافة والسياحة والبنية التحتية والزراعة وإنتاج الغذاء. وتشمل المرحلة الأولى مجالات رئيسية مثل تبادل السلع، والإجراءات الجمركية، وقواعد المنشأ، وتبادل الخدمات، من بين مجالات أخرى.