شريك مسؤول وموثوق.. الإمارات تؤكد التزامها بتأمين إمدادات الطاقة للهند
ستظل دولة الإمارات، دائماً الشريك المسؤول، والموثوق، في تأمين إمدادات الطاقة للهند، التي تربطها معها علاقات شراكة في كافة المجالات.
وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، التزام دولة الإمارات بأمن الطاقة في الهند.
وأِشار إلى أن الإمارات، ستظل دائماً الشريك المسؤول، والموثوق، في تأمين إمدادات الطاقة لهذه الدولة العريقة التي تربطنا معها علاقات شراكة وتعاون في كافة المجالات.
تعافي اقتصاد الهند
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته -عن بُعد- في فعاليات الدورة الخامسة من "منتدى اسبوع سيرا للطاقة" في الهند.
ولفت الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إلى أن اقتصاد الهند قد استرد عافيته، وعاد إلى نموه القوي مجدداً مع تعافي العالم من جائحة "كوفيد 19".
وأشار إلى التحديات التي تواجه قطاع الطاقة خلال هذه الفترة، موضحاً أن توجيهات القيادة الرشيدة، كانت هي العنصر الأهم في استجابة دولة الإمارات لهذه التحديات، بما يضمن استمرار دورها كمزود مسؤول وموثوق في تأمين إمدادات الطاقة للهند، وللعالم على المدى البعيد.
وقال: "لا شك بأن هذا التعافي يشتمل على تحديات من نوع خاص، لا سيما بالنسبة لقطاع الطاقة.. ففي الوقت الراهن، يفوق الطلب على الطاقة حجم العرض".
استمرار الحاجة للنفط والغاز عقود عديدة
وتابع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "ومع بدء التحول العالمي في قطاع الطاقة، يؤكد الواقع أننا سنظل بحاجة إلى النفط والغاز لعقود عديدة قادمة.. ويشكل نشاط وتعافي الطلب حالياً دعوة للعالم لكي يتنبه ويواصل الاستثمار في كافة جوانب قطاع الطاقة لتفادي حدوث أزمة أعمق في حجم المعروض".
وأضاف: "هذا هو النهج الذي نتبناه في دولة الإمارات، فنحن نستثمر في مختلف مجالات سلسلة الطاقة، ونعمل على زيادة قدراتنا الإنتاجية من النفط والغاز، وهذا يضمن استمرار دورنا كشريك مسؤول، وموثوق في تأمين إمدادات الطاقة للهند، وللعالم".
وأشار إلى أن الهند من الدول الصديقة لدولة الإمارات ومن أهم شركائها التجاريين، وقد شهدت العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين تطورات لافتة في السنوات الأخيرة في مختلف القطاعات، لا سيما في مجال الطاقة.
الهند من أهم شركاء الإمارات
ولفت إلى أن الهند، تعد الآن من أهم شركاء الإمارات، في مجال الغاز الطبيعي المسال، معرباً عن حرص الإمارات على تعزيز هذه العلاقات القوية لتعزيز التعاون في مجال الطاقة.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "إننا نعتز بكوننا مورداً رئيسياً للاحتياطيات البترولية الاستراتيجية في الهند.. كما وقعنا اتفاقيات امتياز مع شركات هندية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، ومع مستثمرين في مختلف مجالات أعمالنا في التكرير والبتروكيماويات".
وتابع: "كما نفخر بأن الهند تعد الآن من أهم شركائنا في مجال الغاز الطبيعي المسال".
فرص واعدة للتعاون والشراكة
وأضاف: "إن شراكتنا في مجال الطاقة تتمتع بأساس راسخ نعتزم البناء عليه، فهناك العديد من الفرص الواعدة للتعاون والشراكة بيننا، بداية من المنتجات المكررة، والبتروكيميائية، وانتهاءً بالطاقة المتجددة، مثل الهيدروجين الخالي من الكربون".
وتابع: "وفيما تقوم الهند بتعزيز محفظتها الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة، تحرص دولة الإمارات على توسعة الاستثمارات التي قمنا بها في هذا المجال، لتسهم في تحقيق هدف الهند بإنتاج 450 جيجا واط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030".
وارتفعت مشاركة الشركات الهندية بشكل مطرد في قطاع الطاقة في دولة الإمارات.
وفي مارس/آذار 2019، حصل ائتلاف يضم شركتي نفط هنديتين على حقوق استكشاف النفط، والغاز في منطقة برية بأبوظبي، وذلك عقب حصول ائتلاف من 3 شركات هندية في فبراير/شباط 2018 على حصة 10% في امتياز حقل زاكوم السفلي البحري في إمارة أبوظبي.
يُذكر أن "أسبوع سيرا للطاقة" في الهند، الذي يقام تحت رعاية هارديب سينغ بوري، وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي، يجمع نخبة من قادة صناعة الطاقة، وواضعي السياسات، والخبراء من شركات الطاقة الهندية، والدولية وكذلك الحكومات لمناقشة الموضوعات الرئيسية التي تؤثر على مشهد الطاقة في العالم.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز