بعد تطعيم 65%.. "اللقاح طريقنا للتعافي" يتصدر تريند الإمارات
تصدر هاشتاق "اللقاح طريقنا للتعافي" قائمة الأكثر تداولا على تويتر الإمارات، مع دعوات للتحصن ضد فيروس كورونا بعدما أثبتت الأمصال كفاءتها.
وأثنى المغردون الإماراتيون على برنامج التطعيم ضد كورونا، وقدرة الدولة على توفير الأمصال بصورة سهلة وسريعة وفي جميع مناطق الدولة للمواطنين والمقيمين.
واستشهد كثر بإقبال الوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة على التلقيح ضد فيروس "كوفيد-19"، ونشروا صورا ومقاطع مصورة تكشف حرص قيادة الدولة على التحصن وبث الأمل والطمأنينة في نفوس المتوجسين خيفة من التطعيم.
وقال علي الجسمي: "الخيار لك باختيار نوع اللقاح ولكن هي الطريقة المثلى للتعافي #يدا_بيد_نتعافى".
وكتب خالد بن ضحي: "كلنا مسؤولون تجاه مجتمعنا بالحفاظ على صحة أفراده وسلامتهم. اللقاح طريقنا للتعافي".
وغرد سلطان سهيل: "النتائج والدراسات كانت دليلا واضحا أن اللقاح طريقنا للتعافي"، وتابع في تغريدة أخرى: "ثقتنا بقيادتنا أكبر من أي شي فليس أحد أحرص منهم علينا فنحن أبناؤهم".
وعلق حساب باسم "ولد الذيب": "كن شريكا فاعلا في القضاء على الوباء وبادر بتلقي اللقاح".
وعلى الخطى نفسه سار مغرد آخر داعيا جميع سكان الإمارات إلى أن يكونوا شركاء فاعلين في القضاء نهائيا على الوباء من خلال مبادرتهم بأخذ التطعيم.
ورأى محمد اليماحي أن "أخذ اللقاح هو الطريق الوحيد لمواجهة جائحة وباء كورونا والقضاء عليه وجعل مجتمعنا محصنا".
ونشر سعود الريامي فيديو لأرقام الملقحين ضد الفيروس في الإمارات، معلقا: "أفتخر بأن أكون جزءا من هذا الرقم الذي جعل الدولة في مصاف الدول التي وفرت ولم تتوان في فتح المراكز لتقديم اللقاح لكل من يتنفس هواء أجواء الإمارات".
وفي تغريدة أخرى كتب الريامي: "الدولة وفرت جميع أصناف التطعيمات. التطعيم لمجتمع سليم واللقاح طريقنا للتعافي".
بينما أثنى جاسم الهرمودي على تسابق القيادات الإماراتية للحصول على اللقاح والتأكيد على أمانه وفاعليته في التصدي للفيروس، وعلق: "قادتنا قدوتنا. التطعيم واجب وطني لحماية مجتمعنا فماذا تنتظر؟".
الإمارات في طليعة سباق التطعيم
وقطعت الإمارات شوطا كبيرا في مكافحة فيروس كورونا المستجد بعد تطعيم نحو 65% من سكانها المؤهلين، وتصدرها قائمة الدول الأكثر تلقيحا لمواطنيها.
المجهود الإماراتي الجبار للسيطرة على الوباء بدأ مبكرا منذ تصنيف منظمة الصحة العالمية فيروس "كوفيد-19" جائحة، وامتد على مدار الأشهر الماضية ليشمل الخطوة الأهم لتقليل فرص العدوى وهي التلقيح، بعدما امتلكت واحدا من أسرع برامج التطعيم ضد كورونا في العالم.
بمجرد انطلاق السباق العالمي للتطعيم ضد فيروس كورونا، تصدرت الإمارات قائمة الدول التي نجحت في توفير اللقاحات لجميع سكانها مجاناً، دون تفرقة بين المواطنين والمقيمين على أرضها، في لفتة إنسانية تدل على نبل وتسامح القيادة الإماراتية.
ووفقاً لما أتاحه الموقع العالمي "ourworldindata" من بيانات خلال الأشهر الماضية، حازت الإمارات المركز الثاني عالمياً بين قائمة الدول الأكثر تطعيماً لسكانها ضد فيروس "كوفيد-19".
حتى السبت 17 إبريل/نيسان 2021، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، تقديم 9601463 جرعة لقاح ضد الفيروس التاجي، بمعدل توزيع بلغ 97.08 جرعة لكل 100 شخص.
وأوضحت الهيئة، في تغريدتها، تقديم أكثر من 111779 جرعة من لقاح كورونا للمواطنين والمقيمين خلال 24 ساعة، في إشارة إلى الهمة والإنجاز لتطعيم أغلب المواطنين باعتبارها الوسيلة الوحيدة لمحاصرة المرض ووأد الفيروس.
طبقا لآخر الأرقام المعلنة، فإن الحملة الوطنية قدمت التطعيم لنحو 5081853 كجرعة أولى و3836521 كجرعة ثانية، بنسبة 65.54% من إجمالي الفئة المؤهلة، و74.63% لمن هم فوق 60 عاماً.
دعت حكومة الإمارات جميع الفئات المؤهلة للتطعيم لمن تجاوز 16 عاماً إلى الحصول على التطعيم، بهدف وقاية المجتمع من الفيروس المتحور والحيلولة دون التعرض لمضاعفات خطيرة.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، مدير إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات، إن الإمارات تسعى إلى زيادة أعداد الأشخاص الذين يأخذون التطعيم للوصول إلى مرحلة "المناعة المكتسبة"، ما يسهم في تقليل احتمالية انتشار المرض بين أفراد المجتمع.
بجانب توفير أفضل أنواع اللقاحات المضادة لكورونا عالميا، أعلنت الإمارات صاحبة التجربة الرائدة في التصدي للفيروس التاجي بدء إنتاج لقاح جديد داخل الدولة، في إطار المعركة العالمية حامية الوطيس ضد الجائحة.
أيضا بجانب توفير لقاح سينوفارم الصيني الذي أثبت كفأته، أعلنت هيئة الصحة بإمارة أبوظبى إتاحة مصل فايز لمن يرغب في التطعيم به، كما أتاحت إمارة دبي لقاح شركة أسترازينيكا البريطانية.
فوائد التطعيم ضد كورونا
أظهرت النتائج الأولية نسبا قليلة للإصابة بكورونا بعد الحصول على الجرعة الثانية من اللقاحات المضادة للفيروس التاجي.
ووفقا للجهات المسؤولة، فإن إظهار النتائج الأولية للحالات الإيجابية للحاصلين على الجرعة الثانية من اللقاحات نسبة قليلة جداً تدل على تراوح فاعلية اللقاح من جيد جداً إلى ممتاز.
وأوضحت أن "معظم الأعراض التي ظهرت على الذين أصيبوا بعد أخذ اللقاح كانت بسيطة جداً ونسبة قليلة جدا تطورت واستدعت الدخول إلى المستشفى".
المعلومات السابقة أيدتها دراسة أجراها مركز أبوظبي للصحة العامة، موضحا أن نتائج الدراسة كشفت أن "الإصابة إن حدثت بعد تلقي الجرعتين تكون بأعراض بسيطة ولا تتطلب الدخول إلى المستشفى أو العناية المركزة".
ووفقاً للدراسة فإن "فعالية التطعيم في الوقاية من دخول المستشفى تصل إلى 93% في حين تصل فعالية التطعيم في خفض الحاجة للعناية الطبية المركزة إلى 95%، كما لم تسجل أي حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس في الإمارة بعد استكمال جرعات اللقاح اللازمة، ما أدى إلى تراجع الحالات الإيجابية المسجلة بشكل كبير".
مركز أبوظبي للصحة العامة ذكر أن "كل هذا يحمل كل فرد في المجتمع مسؤولية مضاعفة تتمثل بضرورة مواصلة الإجراءات الاحترازية والوقائية والمسارعة إلى تلقي التطعيم".
وقال المركز: "الواجب الوطني والأخلاقي والديني يُوجب على كل منا أن يكون داعماً للجهود الجبارة التي تُبذل على المستوى الوطني، من خلال القيام بما توجه به السلطات المختصة، فالالتزام طريق الانتصار وهو ما يتم".
وتابع: "معركة مقارعة الوباء والعمل لاجتثاثه تستند إلى الوعي المجتمعي الذي تم التعبير عنه دائماً، وها هي الحياة الطبيعية تسترد دورتها بسرعة وتتجه الإمارات، لتكون من أوائل دول العالم في التعافي التام، لتثبت في مناسبة جديدة أن كل ما فيها متميز وعلى قدر التحديات والجميع على قلب واحد، فالكل مسؤول عن الكل".
إجراءات الإمارات ضد غير المطعمين
لوحت دولة الإمارات بفرض قيود على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد فيروس كورونا المستجد، خاصة مع إتاحة اللقاحات بكثرة وإمكانية التطعيم بسهولة ويسر.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث (NCEMA)، مؤخرا، إنها تجري النظر في إجراءات صارمة لتقييد حركة الأفراد غير المطعمين وتنفيذ إجراءات وقائية، مثل منع الدخول إلى بعض الأماكن والحصول على بعض الخدمات.
الخطوة التي تنوي الإمارات اتخاذها ينبع من إيمانها أن عدم تطعيم أكثر من 70% من السكان لن يحقق ما يعرف بـ"مناعة القطيع"، ما يجعل تردد عدم الملقحين في التطعيم باللقاح عقبة أمام أهداف الدولة في التخلص من الفيروس التاجي، ويعرض المجتمع للخطر.
الإمارات ليست الدولة الأولى التي تطبق إجراءات صارمة على غير المطعمين، إذ سبقتها دولتي البحرين والسعودية وبلدان أخرى بعضها جعل الحصول على لقاح كورونا شرطا لدخول الدولة.
وفرضت السلطات السعودية إجراءات مشددة ضد غير المطعمين، بل وحرمت من يرغب منهم في أداء فريضة العمرة من ذلك، وجعلت الحصول على لقاح كورونا شرطا لدخول المسجد الحرام.
وأهابت وزارة الصحة الإماراتية بكل من تجاوز 16 عاماً ولم يتلق التطعيم التوجه لأقرب مركز للتطعيم وأخذ اللقاح، بهدف الوصول إلى مرحلة التعافي التام ووقاية المجتمع من التعرض للفيروس والوقوع فريسة لمضاعفاته الخطيرة.
وهذه الخطوة تعد تتويجا للجهود الوطنية الرامية إلى المضي قدماً نحو مرحلة التعافي والعودة من جديد للحياة الطبيعة، وتحصين وحماية المجتمع من الوباء، وخاصة الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس.
مع العلم أن التأخير أو الامتناع عن أخذ اللقاح يشكل تهديداً لسلامة المجتمع ويعرض كافة فئاته وخاصة الأكثر عرضه للإصابة لخطر هذا الوباء كما أنه يشكل تحديا كبيرا للجهود الوطنية الخاصة بالتعافي.
أما من لديهم مانع طبي، فعليهم مراجعة الطبيب المختص في المراكز الصحية المعتمدة من قبل الجهات الصحية لتحديد مدى إمكانية التطعيم من عدمه حسب الحالة الصحية لكل شخص.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA=
جزيرة ام اند امز