"التعلم عن بعد" في الإمارات.. منظومة تتفوق على الأزمات
أولياء أمور وطلبة يتحدثون عن مدى فاعلية مبادرة "التعلم عن بعد" ويستعرضون الإيجابيات التي تساعد في رسم غد أفضل لمنظومة التعليم بالإمارات
قدمت دولة الإمارات نموذجاً ناجحاً لمنظومة التعلم عن بعد بفضل الرؤية الحكومية والجاهزية الشبكية، التي تجلت مع بدء اتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة العامة لتجنيب المجتمع مخاطر وباء فيروس كورونا (كوفيد-19).
وبعد انقضاء فترة على تطبيق "منظومة التعلم عن بُعد"، هناك العديد من التفاصيل التي تربط أولياء الأمور في هذه الفترة بأبنائهم الطلبة لنجاح العملية التعليمية والوصول إلى النتائج الإيجابية، بهدف تحقيق استفادة تعليمية قصوى للطلبة.
وكالة أنباء الإمارات (وام) استطلعت آراء أولياء الأمور والطلبة لإبراز مدى فاعلية المبادرة، واستعراض الإيجابيات التي تساعد في رسم غدٍ أفضل للمنظومة التعليمية في الإمارات، حيث أكدوا أن قرار التعلم عن بعد يصب في مصلحة الطلبة ومستقبلهم التعليمي.
قالت ليلى الحمادي، ولية أمر أحد الطلاب، إن تطبيق منظومة التعليم عن بعد حقق آمالا كثيرة لأولياء الأمور بسير العملية التعليمية وعدم تأثرها بأي ظرف خارجي يعرقل مسيرتها.
وأضافت: "كما أكد تطبيق منظومة التعليم عدم وجود ما يعرقل تخرج أبنائنا في الجامعة أو إكمال عامهم الدراسي بكل سهولة ويسر في ظل توفر الخدمات الذكية التي تيسر وتسهل سير العملية التعليمية".
ورأت عائشة الحساني أن التعلم عن بعد يضمن للطالب استمرار التعليم واكتساب العلم في أي ظرف طارئ، كما يضمن حقوق الطلبة في تحقيق حلمهم المهني بعد انتهاء الأزمات.
وأكدت عفرة الحساني، أم لطالبتين في المرحلة الجامعية، أن لا ضياع للوقت مع التعلم عن بعد، وأن الطالب بمقدوره الرجوع إلى المادة ومراجعتها في أي وقت، مضيفة: "لا خوف طالما نحن في أيد أمينة تسهر من أجل أبنائنا وتخطط لمستقبلهم وتمنحهم الأمان الدراسي".
اتفقت أم عبدالله الحساني مع جميلة المنصوري بأن التعلم عن بعد ظاهرة جديدة علينا حتمتها الظروف، مضيفة: "لكن لم نجد الصعوبة في تلقيها بسبب تعاملنا مع الأجهزة الذكية وقدرة أبنائنا على استيعاب كل جديد، ما سهل علينا التعامل مع هذا الظرف".
ولفتت سلمى سعيد، ولية أمر، إلى أن منظومة التعلم عن بعد جعلت أبناءنا قادرين على كسب المهارات والتحصيل العلمي بشكل أكبر؛ نظراً لتركيز الطلبة على العملية التعليمية وعدم انشغالهم بغيرها، فهي تجعل الطالب معتمداً كلياً على نفسه، كما وفرت عليه الجهد والوقت الكبير، على حد قولها.
وقالت روضة العامري، ولية أمر، إنه لا يمكن في هذا الوقت أن ننكر فضل التعلم عن بعد في صقل المهارات الشخصية للطالب، وهو ما يمكنه من الاستفادة منها في جميع مجالات حياته، كما يزيد التعلم عن بعد من ثقافته ويطور قدراته العقلية.
وأوضحت حصه الراشدي، ربة منزل، أن الطلاب تابعوا مع نظام التعليم عن بعد محاضراتهم الدراسية في مواعيد ثابتة.
ورأى محمد النيادي، ولي أمر، أن المجتمع الإماراتي في سباق مع الزمن في التفوق العلمي والعملي، مؤكدا أن منظومة التعلم عن بعد هي الطريق السديد الذي وفرته حكومتنا لأبنائنا لسير العملية التعليمية.
بينما قال مترف الشامسي: "هذه فرصة لنشكر حكومتنا وقادتنا ومسؤولينا على جهودهم التي أثمرت اليوم، وبفضل الرؤية الحكيمة لقادتنا لم يختل التعليم لدينا ولن نقف مكتوفي الإيدي في وجه الصعاب ما دامت حكومتنا الرشيدة سباقة في خدمة الوطن والمواطن".
وأضاف: "اليوم وعند تطبيق منظومة التعلم عن بعد اتضح لنا أن الذي ينظر لبعيد لا يقع، وأن بناء المستقبل واجب وطني لتحدي الصعاب ومواجهة التحديات".
وتابع: "بفضل الاستراتيجية المستقبلية والبنية التحتية المؤهلة في هذه الظروف نجحت منظومة التعلم عن بعد في استمرار التعليم والتعلم في الإمارات".
وأشار إلى تطبيق الإمارات الحكومة الذكية منذ عدة سنوات لتسهيل المعاملات للمواطن والمقيم وإنجازها بالطريقة الأسرع، مضيفا: "فلا جديد في ذلك بأن نرى السهولة في تطبيق هذه التقنيات الذكية لتنفيذ واستمرار العملية التعليمية".
بينما أشاد طلبة جامعيون بتطبيق منظومة التعلم عن بعد؛ لما لها من أثر إيجابي في متابعة واستمرار العملية التعليمية في ظل التدابير الاحترازية التي تعتمدها المؤسسات التعليمية لاحتواء انتشار عدوى كورونا.
ورأت ميره الشامسي، طالبة جامعية، أن تجربة التعلم عن بعد هي تجربة مفيدة جعلتها قادرة على الاستمرار لتكملة تخصصها الدراسي ولم تعرقل مسار العام الدراسي لديها.
وأشارت إلى أن الإمارات تبذل من الجهد والوقت في سبيل الخير والصلاح لشعبها وحفاظا على مسيرة أبنائها الطلبة، لأن العلم سلاح المستقبل وبه تتقدم الأمم.
وقالت مريم الحساني إن هذه التجربة ناجحة جدا جعلت التركيز في الدراسة بشكل أفضل واختصرت الوقت والجهد ووفرت الراحة والتركيز وأوجدت الحلول للجميع في التواصل مع الجامعات والمدارس بكل راحة وسهولة.
فيما رأى الطالب محمد الحساني أن ارتباط الطالب بالشبكة العنكبوتية جعله يخوض في البحث والقراءة، للبحث والاطلاع على ما هو مفيد لوقته وعلمه.
وثمن الطالب مبارك العامري فكرة التعلم عن بعد، لأنها جعلته أقرب لأهله واستغلال وقته.
فيما قال محمد الأحبابي إن هذه الخدمة منحته الوقت والفرصة. أيضا أكد محمد الشامسي، طالب جامعي، أهمية التعلم عن بعد حيث عززت منظومة التعلم عن بعد الشعور بالمسؤولية لدى الطلاب وجعلتهم أكثر اعتمادا على أنفسهم.
وقالت عائشة الحساني إن الدراسة عن بعد زادت حس المسؤولية والاعتماد على النفس كليا. فيما قال عبدالله الحساني إن الخاصية ساعدتهم كثيرا في فهم واستيعاب المحاضرات عند تكرار الاستماع إليها بكل مرونة وسلاسة.
ورأى حمد الجابري أن منظومة التعلم مكنته من التركيز مع المحاضرات.