15 ألف متبرع بحملة "10 ملايين وجبة" الإماراتية خلال 48 ساعة
الحملة توفر الدعم الغذائي للمحتاجين من الأفراد والأسر المتعففة في مختلف أنحاء دولة الإمارات، ومواجهة التداعيات الناجمة عن وباء (كوفيد-19)
سجلت حملة "10 ملايين وجبة"، التي أطلقتها حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، أكثر من 15 ألف متبرع، عبر الرسائل النصية والموقع الإلكتروني، خلال الساعات الـ48 الأولى من إطلاقها بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.
يأتي ذلك بهدف توفير الدعم الغذائي للمحتاجين من الأفراد والأسر المتعففة في مختلف أنحاء دولة الإمارات، ومواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الناجمة عن تحدي وباء "كوفيد-19" العالمي على الفئات الأكثر تأثراً بنتائجه.
ومنذ الساعات الأولى لإعلان الشيخ محمد بن راشد عبر صفحته على موقع تويتر إطلاق الشيخة هند بنت مكتوم للحملة وقوله: "توفير الطعام للجميع خاصة ونحن على أبواب الشهر الفضيل أولوية إنسانية ومجتمعية تفرضها ظروف أكبر أزمة يمر بها العالم من حولنا"، توالت مساهمات المتبرعين من الأفراد والمؤسسات من جميع أنحاء الإمارات لحملة 10 ملايين وجبة.
15 ألفاً
وخلال اليومين الأولين من الحملة، تخطت التبرعات الواردة عبر الرسائل النصية والموقع الإلكتروني فقط أكثر من 15000 مساهمة تعادل 450 ألف وجبة، لتضاف إلى آلاف التبرعات النقدية والعينية الأخرى التي جاءت عن طريق التحويلات المصرفية المباشرة على رقم الحساب الخاص بها، ومركز الاتصال المخصص لاستقبال التبرعات العينية للمستفيدين منها، مثل الوجبات والسلال الغذائية والطرود التموينية.
يأتي ذلك في تأكيد عملي لقول الشيخة هند بنت مكتوم لدى إطلاق المبادرة إن "حملة الـ10 ملايين وجبة هي عمل نبيل يعبّر عن أصالة وإنسانية المجتمع الإماراتي خاصة في أوقات الشدة".
إطعام
وكان الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، قد أصدر فتوى بجواز إخراج الزكاة نقداً عبر شراء وجبات طعام وتخصيصها للأفراد المحتاجين والأسر المتعففة أو عيناً من خلال التبرع بطرود غذائية وذلك عن طريق "حملة 10 ملايين وجبة".
وأكد أهمية توفير الدعم الغذائي للفقراء والمساكين والمتأثرين بتداعيات التفشي العالمي لفيروس كوفيد-19 بقوله: "هؤلاء جيراننا وإخواننا ويعيشون بيننا، فلا بد من إطعامهم، وتوفير الغذاء اللازم لهم وما يحتاجون من مستلزمات حياتهم".
ودعا التجار والمحسنين ومن لديهم زكوات ومن لديهم صدقات وتبرعات أن يسهموا في الحملة بما يستطيعون، قائلاً: "لا يأخذ هذه الوجبة إلا فقير محتاج، مقطوع عن كسبه، مقطوع عن عمله، وبحاجة إلى طعام وشراب وغذاء. فنحن نهيب بالمزكين والمتصدقين والمتبرعين بأن يبادروا في العون والمساهمة في هذه الحملة المباركة".
خيارات
وتوفر حملة الدعم الغذائي المجتمعية الوطنية الأكبر من نوعها، التي تنظمها مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" بالتعاون مع صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19، قنوات تبرع متعددة هي الموقع الإلكتروني 10millionmeals.ae، والرسائل النصية القصيرة عبر الأرقام الموضحة على الموقع، بالإضافة إلى خيار التحويل المصرفي المباشر للحساب الخاص بالحملة في بنك دبي الإسلامي على الرقم(AE430240001580857000001).
كما يستطيع الراغبون بتقديم تبرعات عينية غذائية أو تموينية التواصل مباشرة مع فريق الحملة على مركز اتصال التبرعات العينية عبر الرقم المجاني (8004006).
استجابة
وتشكل الحملة المتزامنة مع شهر رمضان المبارك استجابة عملية لتحدي تفشي وباء "كوفيد-19" الذي أصاب الاقتصاد العالمي وأنهك الفئات الهشة في العديد من المجتمعات، من أجل تخفيف العبء عن الفئات الأكثر تأثراً بالوباء من المحتاجين والفقراء والمساكين والعمال والأسر المتعففة وتوصيل الوجبات الغذائية أو الطرود التموينية لهم أينما كانوا وفي الظروف كافة، لتوفر لهم شبكة أمان مجتمعي وتضمن أمنهم الغذائي.
تفاعل
وقد حققت الحملة بعد أيام قليلة على انطلاقها حراكاً خيرياً مجتمعياً شاملاً وتفاعلاً جماهيرياً واسعاً عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الذكية، حيث تبادل الكثيرون رسائل ومقاطع مصورة تثني على الحملة وأهدافها الإنسانية وتدعو للمساهمة فيها، في صورة تعكس وحدة الهدف الإنساني في الوعي الجمعي لمجتمع الإمارات العابر للهويات الراسخ في قيم التعاون والتسامح والتعاضد الإنساني.
أهداف
وتهدف "حملة 10 ملايين وجبة" التي تنظمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع "صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19"، الذي أطلقته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إلى تقديم الدعم الغذائي للفئات المحتاجة والمتعففة في المجتمع التي تعاني أكثر من غيرها في الظرف الاستثنائي الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم.
وتنطلق الحملة التي ينفذها كلٌ من بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وسقيا الإمارات، من قيم التراحم والتعاون والعطاء وصون كرامة الإنسان التي أصبحت ممارسات مؤسسية ومجتمعية راسخة في مجتمع الإمارات بمختلف فئاته وشرائحه.
وتفسح الحملة المجال أمام كل القادرين ومحبي العمل الخيري والإنساني والاجتماعي للمساهمة في مد يد العون والمساعدة للفئات المحتاجة بالتزامن مع اقتراب هلال شهر رمضان، شهر البذل والتعاضد والإحسان والتضامن مع الفقراء والجائعين والمحتاجين في كل مكان.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز