الإمارات وكوستاريكا.. نمو مطرد في العلاقات الاقتصادية
العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوستاريكا تشهد تطورا مستمرا بفضل دعم قيادتي البلدين وتوجيهاتهما بدفعها إلى الأمام.
تشهد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوستاريكا تطوراً مستمراً بفضل دعم قيادتي البلدين وتوجيهاتهما بدفعها إلى الأمام، الأمر الذي أسهم في تحقيق نقلات نوعية في جهود توثيق روابط التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في تقرير لها حول العلاقات الثنائية بين الإمارات وكوستاريكا؛ بمناسبة الزيارة التي يقوم بها حالياً أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة بالإمارات، إلى العاصمة سان خوسيه، أن العلاقات بين البلدين أقيمت رسمياً في 11 مارس/آذار 2010؛ حيث افتتحت جمهورية كوستاريكا سفارتها في أبوظبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، فيما افتتحت سفارة دولة الإمارات في العاصمة سان خوسيه في أغسطس 2018، لتقوم بعد ذلك الوكالة الكوستاريكية لترويج التجارة الأجنبية في فبراير/شباط 2019 بافتتاح مكتب تمثيلي جديد لها في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي.
وأوضح التقرير أن حجم التبادل التجاري "غير النفطي" بين دولة الإمارات وجمهورية كوستاريكا ازداد بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية وافتتاح السفارات بين البلدين، ليصل إلى 26.3 مليون دولار أمريكي في 2018 مقارنة مع 19.8 مليون دولار خلال 2017، بنسبة نمو بلغت 33%، في حين بلغت القيمة الإجمالية لصادرات الإمارات إلى كوستاريكا في 2017 نحو 2.2 مليون دولار، بينما بلغت واردات الدولة 16.4 مليون دولار، وقيمة إعادة التصدير حوالي 1.2 مليون دولار.
وحسب التقرير قفزت صادرات الإمارات إلى كوستاريكا خلال عام 2018 إلى 5.3 مليون دولار بنسبة زيادة وصلت إلى 141%؛ حيث تستورد كوستاريكا من دولة الإمارات الألومنيوم والتمور والفواكه المجففة، بينما تستورد الإمارات من كوستاريكا قطع الأثاث والكابلات الكهربائية والمعدات الطبية والأناناس، فيما تعمل كوستاريكا على زيادة صادراتها للدولة من الموز والقهوة.
وأظهر التقرير أن عدد الزائرين من جمهورية كوستاريكا إلى دولة الإمارات لعام 2017 وصل إلى 1048 زائراً، ثم ارتفع عدد السياح في عام 2018 إلى 1709، وذلك بعد توقيع اتفاقية الترميز المشترك (codeshare flights) بين طيران الإمارات وخطوط (Jet Blue)، وتسيير خطوط طيران بين دبي وسان خوسيه مروراً بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد التقرير أنه في الوقت الذي لا تعكس فيه الأرقام والإحصائيات المتعلقة بحجم التبادل التجاري والاستثماري طموحات القيادة في كلا البلدين، فإن هناك فرصاً للتعاون لتوسيع تعاونهما في قطاعات الطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والسياحة والرعاية الصحية والتعليم والأمن الغذائي.
وأوضح التقرير أن البلدين وفي إطار جهودهما المبذولة لدعم وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، وقّعا مجموعة من الاتفاقيات الثنائية، ومن أهمها اتفاقيتا حماية وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي على الدخل، اللتان تم توقيعهما في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2017، واتفاقية النقل الجوي في 12 فبراير/شباط 2016، واتفاقية الإعفاء من التأشيرات، ومذكرة تفاهم لتحديث العمل الحكومي، ومذكرة تفاهم لإنشاء لجنة مشاورات سياسية.
وأكد التقرير أنه بالرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعتبر حديثة نسبياً، إلا أن كلا الطرفين يتطلعان باستمرار إلى زيادة تعاونهما في العديد من المجالات، لاسيما في مجال التنمية المستدامة والطاقة المتجددة والاستثمارات المتبادلة؛ حيث تعتبر كوستاريكا نفسها أحد الاقتصادات الرائدة في مجال التنمية المستدامة، وهي دولة تدعو بقوة لحماية البيئة وتتلاقى في ذلك مع رغبة الإمارات العربية المتحدة الساعية لتكريس مكانتها كمركز عالمي لأفضل الممارسات في مجال الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.