وفد إماراتي يزور غرفة مكة المكرمة ويبحث تعزيز الاستثمارات بين البلدين
متانة العلاقات بين السعودية والإمارات تعد نموذجا في المنطقة، لما تشهده من انسجام تام وتطابق في الرؤى على جميع المستويات.
أكد نايف بن مشعل الزايدي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة متانة العلاقات بين السعودية والإمارات، معتبرا ذلك نموذجا في المنطقة، لما تشهده من انسجام تام وتطابق في الرؤى على جميع المستويات، وبلغت هذه العلاقات ذروتها في المتانة والقوة خلال السنوات الأخيرة.
- "غرفة مكة" تشارك بمعرض الاستثمار والتوكيلات التجارية بالقاهرة
- وفد تجاري إماراتي كبير يشارك بمعرض الصين للمشاريع الصغيرة والمتوسطة
جاء ذلك خلال لقاء عقد الأربعاء جمع رجال أعمال بمكة المكرمة مع هيئة الشارقة للتطوير والاستثمار "شروق"، بحضور عارف النعيمي القنصل الإماراتي بجدة، ومروان السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، لبحث وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وفتح مجالات أرحب للمستثمرين السعوديين في إمارة الشارقة.
وقال الزايدي: "إن حركة الاستثمارات بين البلدين واللقاءات المشتركة للوفود بين رجال الأعمال في الجانبين ضرورة ملحة لتوفير المعلومات المطلوبة لدعم هذا التوجه"، مشيرا إلى أن غرفة مكة المكرمة جاهزة لتفعيل حراك التبادل الاستثماري بما يعود بالمنفعة للجانبين.
وأفاد بأن العلاقات بين البلدين تحتم ضرورة دفع التبادل التجاري والاستثماري لآفاق أرحب، من خلال وضع المزيد من المحفزات الجاذبة للاستثمارات، وزيادة التواصل بين المستثمرين بتشجيع الزيارات المتبادلة، للوقوف على الفرص المتاحة هنا وهناك، متطلعا إلى زيارة وفد من رجال الأعمال من الشارقة إلى غرفة مكة المكرمة لفتح مجالات التعاون والوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأوضح الزايدي أن التوافد المستمر لملايين الحجاج والمعتمرين إلى مكة المكرمة يفتح فرصا كبيرة للاستثمار في هذه البقعة المباركة التي أرست حزمة متميزة من القوانين والأنظمة المرنة المحفزة، التي هيأت مناخا استثماريا جاذبا ومتميزا في العديد من القطاعات الخدمية والصناعية والتجارية المختلفة.
وأكد عارف النعيمي القنصل الإماراتي بجدة أن السعودية والإمارات تتشاطران العديد من القواسم المشتركة في سياستهما التنموية، ويبرز ذلك جليا في محددات رؤية الإمارات 2021، ورؤية المملكة 2030، لا سيما في خطط التحول نحو اقتصاد تنافسي متنوع يقوم على المعرفة والابتكار.
وقال النعيمي: "وما تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي في يوليو/تموز 2018 إلا تأكيد للقواسم المشتركة، الذي نتج عنه رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين الشقيقين اقتصاديا وسياسيا وعسكريا عبر 44 مشروعا استراتيجيا مشتركا"، مبينا أن زيارة الوفد تأتي تحت هذه المظلة، لتأسيس قنوات للتواصل وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المستثمرين والتجار في الجانبين.
وأوضح محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، أن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر يحرص على الإسهام في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والمملكة عموما، وبين الشارقة والمملكة على وجه الخصوص، من خلال عقد مزيد من المنتديات وملتقيات الأعمال لاستثمار كل الفرص المتاحة بين الطرفين.
وأشار المشرخ إلى أن التبادل التجاري وبناء الشراكات الاستثمارية لم ينقطع يوما بين الشارقة والمملكة، بل إنها في نمو متواصل بما يخدم مشاريع التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات والمملكة، مضيفا أن هناك 206 مشاريع سعودية في الإمارات، بينما يصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية إلى 114 مشروعا صناعيا وخدميا، لتتخطى الاستثمارات الإماراتية في المملكة 9 مليارات دولار.
ودعا شاكر الحارثي عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة، الوفد الزائر إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مكة المكرمة، خصوصا في قطاعات الحج والعمرة، ونقل الخبرات والمبادرات الإماراتية التي أخذت بعدا إقليميا ودوليا، عادا هذا العام الذي سمي بعام زايد في الإمارات سيشهد تكريسا لمفهوم الشراكة الاستراتيجية في قطاع الأعمال بين الجانبين، داعيا إلى قيام شراكة في مجالات التعليم وتدوير النفايات لفائدة الطرفين.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز