الإمارات تودع الجيل الثاني للهاتف المحمول
"تنظيم الاتصالات" الإماراتية توقع اتفاقية مع "الاتحاد الدولي" لإنشاء مركز الابتكار الرقمي العالمي
أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات الإماراتية، عن موعد إغلاق شبكة الجيل الثاني للهاتف المتحرك "GSM" وذلك بنهاية عام 2022، فيما وقعت الهيئة اتفاقية مع الاتحاد الدولي للاتصالات "ITU" لإنشاء مركز الابتكار الرقمي العالمي "I-CoDI".
وأضافت الهيئة، أنه سيجري توجيه الموارد المخصصة للجيل الخامس من أجل دعم الأجيال الجديدة من شبكات الهاتف المتحرك، مشيرة إلى أن مزودي الخدمة في الإمارات سوف يوفرون كافة سبل الدعم للفئات التي قد تتأثر من إغلاق هذه الشبكة.
وقال حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة الإماراتية، إن قطاع الاتصالات والمعلومات هو من القطاعات الأكثر تطورا خلال العقود والسنوات الأخيرة.
وأضاف، شهدنا مستوى التطور في شبكات المحمول حيث تعاقبت الأجيال بدءا من الأول وحتى الجيل الخامس الذي بدأت دول عديدة في العالم بتطبيقه على أرض الواقع.
وتابع: وفي مقدمة هذه الدول دولة الإمارات التي احتلت المركز الأول عربيا والرابع عالميا في إطلاق واستخدام شبكات الجيل الخامس وذلك حسب مؤشر الاتصال العالمي.
وأكد، لهذا أصبح من المهم بالنسبة لشركات تزويد خدمات الاتصالات إيقاف تشغيل الشبكات الأقل فعالية للسماح بتشغيل وتفعيل الشبكات الأحدث والأكثر فعالية.
وأوضح أن تكنولوجيا الهاتف المحمول هي أحد المحركات الرئيسية للابتكار في عالم الأعمال بحيث يتوجب على شركات الاتصالات تطوير شبكتها باستمرار لمواكبة التطورات السريعة والمستمرة في قطاع الاتصالات.
وتابع: نحن اليوم على أعتاب عصر جديد يمتاز بالتحول الرقمي الشامل وإنترنت الأشياء والمدينة الذكية حيث تدعو الحاجة إلى شبكة أسرع وأقوى وأكثر قدرة على تحمل أعباء الاتصال بين أعداد هائلة من الأجهزة.
ويأتي هذا القرار في وقت تتابع به الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات جهودها الحثيثة في نشر شبكات الجيل الخامس في دولة الإمارات باعتبار هذه الشبكات هي المحرك الرئيسي لعملية التحول الرقمي ودخول عصر الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي.
كما تعكس هذه الخطوة التطور المتسارع لقطاع الاتصالات الذي تتطور فيه شبكات المحمول باستمرار وتتغير بشكل دوري تختفي تقنية قديمة عندما تظهر تقنية جديدة بحيث يتحتم على شركات الاتصالات إيقاف تشغيل الشبكات الأقل فعالية للسماح بتشغيل وتفعيل الشبكات الأكثر فعالية.
يذكر أن تفعيل شبكة الجيل الثاني للهاتف المتحرك "GSM" في الدولة يعود إلى عام 1994 وهي مازالت فعالة حتى تاريخه على الرغم من تعاقب الأجيال وصولا إلى الجيل الخامس الذي كانت الإمارات من الدول الرائدة في تطبيقه من خلال استراتيجية شاملة وخارطة طريق واضحة المعالم.
ومن ناحية أخرى، وقعت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والاتحاد الدولي للاتصالات "ITU" اليوم اتفاقية تنص على إنشاء مركز الابتكار الرقمي العالمي "I-CoDI".
ويهدف المركز إلى مساعدة أعضاء الاتحاد والقطاعات والأطراف المعنية على تطبيق ثقافة الابتكار ودمجها ضمن أعمالهم وأنشطتهم ..ومن المفترض أن يتم الانتهاء من تصميم المركز الذي سيكون مقره في جنيف مع نهاية عام 2020.
وقال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "تعكس هذه التجربة نجاح سياسات الابتكار والإبداع التي انتهجتها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نتج عنها مئات المشاريع والمبادرات التي تشكل قصص نجاح إماراتية ساهمت في وصول دولتنا إلى مصاف الدول المتقدمة".
وتابع: أن "الإمارات لم تعد دولة تستورد الأفكار، بل باتت ومنذ أعوام مضت دولة مصدرة للإبداع، وصانعة للنجاح في مختلف القطاعات".
ويعتمد مركز الابتكار الرقمي العالمي على مبادرة مركز الإبداع الرقمي التي أطلقتها دولة الإمارات في عام 2013 في إطار سعيها إلى التحول نحو حكومة ذكية .. وتعزيز المسيرة الرقمية لكل من مواطني وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة .
ويحقق المركز ذلك من خلال البحث والابتكار والتعليم والتدريب وتطوير المهارات وضمان الجودة وتوفير الخدمات الاستشارية.
ومن جانبها قالت دورين بوغدان-مارتن مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات: "إن فجوة الابتكار الرقمي المتنامية تقع في صميم الفجوة الرقمية".
وتابعت: "نحن نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات لإنشاء مركز الابتكار الرقمي العالمي والمساهمة في تطوير استراتيجيات الابتكار لتسريع التحول الرقمي وتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030".