الإمارات.. تعزيز التنمية المستدامة عبر «مختبرات بيئية»
تلعب مختبرات البيئة في دولة الإمارات دورا حيويا في مراقبة الوضع البيئي والحد من التأثيرات السلبية للملوثات على البيئة وصحة الإنسان، حيث تقدم جملة من خدمات الفحوصات المخبرية.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، يتم ذلك من خلال أحدث الأجهزة العلمية المتطورة، للتأكد من مطابقة كل السلع والمنتجات المتداولة في الدولة للمعايير العالمية، ومنع الأضرار البيئية الناتجة عن مختلف الأعمال وعمليات التصنيع.
وتستضيف دولة الإمارات فعاليات المؤتمر الثالث لمنظمة «إيكاو » للطيران والوقود البديل، خلال الفترة من 20 حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في دبي، وسط حضور ومشاركة وفود رفيعة المستوى من أكثر من 191 دولة حول العالم للتحاور وتبادل الخبرات والتفاهم حول سبل خفض الانبعاثات الكربونية بقطاع الطيران.
ويبرز محور "حماية البيئة"، ضمن حملة "استدامة وطنية" التي تم إطلاقها مؤخرا تزامنا مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، قصص النجاح الوطنية في مجال المحافظة على البيئة، وذلك في إطار التوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة في دولة الإمارات.
وتهدف حملة "استدامة وطنية" إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي، بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً لمجتمع واعٍ بيئياً.
جهوزية عالية
وتتميز المختبرات البيئية في دولة الإمارات بجهوزيتها العالية وامتلاكها لأحدث الأجهزة للوفاء بمتطلبات القطاعات المتنوعة في مختلف أنحاء دولة الإمارات، كما تعمل هذه المختبرات على تقديم الخدمات الفنية المتخصصة بجانب بناء قاعدة بيانات إلكترونية توفر للعملاء بيانات وحقائق تحليلية، إضافة إلى توفير بيئة صحية عالية الجودة للسكان من خلال استخدام أحدث أساليب الفحص لقياس جودة الهواء والانبعاثات، وذلك بما يدعم الإجراءات الحكومية الهادفة إلى وضع استراتيجيات كفيلة لحماية البيئة وتحقيق الاستدامة البيئية.
وتعمل دولة الإمارات باستمرار على تعزيز وتطوير المختبرات البيئية لمنظومة عملها لضمان سلامة الغذاء المتداول ومراقبته خلال جميع مراحل السلسلة الغذائية للتحقق من صلاحيته للاستهلاك الآدمي، وحماية صحة المستهلك من المخاطر كافة المرتبطة بالغذاء، علاوة على حماية المستهلك من الأغذية الضارة بالصحة أو المغشوشة أو الفاسدة.
اعتمادات عالمية
وقد حصلت المختبرات الوطنية التابعة لوزارة التغير المناخي والبيئة على العديد من الاعتمادات العالمية، ومنها اعتماد "الهيئة البريطانية لاعتماد خدمات المختبرات UKAS" التي اعتمدت 61 فحصاً جديداً لإدارة المختبرات الوطنية التابعة للوزارة، ليرتفع إجمالي عدد الفحوصات المخبرية المعتمدة دولياً للإدارة إلى 410 فحوصات في مجال الكشف عن الأمراض الحيوانية، والآفات الزراعية، ومتبقيات المبيدات في السلع الغذائية، وجودة المستحضرات البيطرية، وتحليل جودة المبيدات بالإضافة لفحوصات المياه والتربة والأسمدة.
كما جددت الهيئة شهادة الاعتماد الدولي وفقاً للمواصفة الخاصة بالمتطلبات العامة لكفاءة مختبرات المعايرة والاختبار ISO\IEC 17025: 2017 للمختبرات الوطنية للسنة السابعة عشرة على التوالي.
وتعمل إدارة المختبرات الوطنية بكامل جهوزيتها على تطوير وتحديث آليات العمل لديها، بما يضمن سرعة الإنجاز ودقة نتائج تحليل العينات المستلمة من المنافذ الحدودية للدولة للتأكد من صحة وسلامة تلك العينات، وفي حال ثبوت عدم ملاءمة أو سلامة عينات يتم التنسيق مع الإدارات المعنية في الوزارة، لإخطار السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات المناسبة، من خلال إرجاع الإرساليات المخالفة إلى الدولة المصدرة أو إعدامها فوراً، ولا يتم السماح نهائياً بدخول أي إرساليات، إلا بعد التأكد النهائي من مطابقتها للمعايير والمواصفات الغذائية الدولية.
وتعتمد إدارة المختبرات الوطنية في عملها على المواصفات الصادرة عن السلطات المختصة في دولة الإمارات، والمواصفات والمعايير الدولية الغذائية الصادرة عن هيئة الدستور الغذائي.
وتحرص وزارة التغير المناخي والبيئة على تأهيل كوادرها الفنية لضمان مواكبتهم لأحدث معايير وإجراءات الفحوصات المختلفة، كما تحرص على توظيف أحدث التقنيات العالمية في عمليات الفحص والاختبار.
حماية التنوع البيولوجي
وقد طورت هيئة البيئة - أبوظبي مؤخراً سفينة الأبحاث البحرية "جيّوَن"، والتي تُعد أول سفينة أبحاث من نوعها على مستوى دولة الإمارات والأكثر تقدماً وتطوراً من الناحية التقنية على صعيد منطقة الشرق الأوسط.
وتضم السفينة معدات ومختبرات علمية حديثة مثل مختبر كيميائي، مختبر صوتي، مختبر فيزيائي، ومختبر سمكي، تحتوي جميعها على أحدث الأجهزة والتقنيات مثل جهاز الـ(CTD)، وأجهزة تسلسل الحمض النووي، وأجهزة الغوص التي يتم التحكم بها عن بعد، حيث تهدف لدعم عمليات مراقبة وحماية التنوع البيولوجي البحري وإيجاد الحلول المناسبة لآثار التغيُّر المناخي، وتنفيذ عدد من المبادرات البيئية، ومن أهمها مشروع تقييم الكربون الأزرق لمصايد الأسماك في المحيطات، والذي سيتم من خلاله تنفيذ أول مسح لتقييم الكربون الأزرق المحيطي للمصايد السمكية في المنطقة، دعماً لمبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأكملت السفينة بنجاح المرحلة الأولى من مسح تقييم الموارد السمكية في مياه دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أكملت السفينة أول مسح صوتي شامل على الإطلاق للموارد السمكية في مياه الدولة، وقد أُجريت هذه الدراسة الرائدة، التي استمرت لمدة أسبوعين، في الخليج العربي وبحر عُمان، واستخدمت أحدث التقنيات لفحص النظم البيئية تحت الماء، وتقييم أعداد الأحياء البحرية وتوزيعها.
وشمل المسح الصوتي استخدام الموجات الصوتية لتقدير وفرة وتوزيع مجموعات الأسماك في البحر، فمن خلال تحليل البيانات، ستتمكن الهيئة من تحديد حجم وكثافة وموقع مجموعات الأسماك، مما يساعد في تقييم صحة وحالة المخزون السمكي في المنطقة ويساهم في تعزيز جهود الهيئة في الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك.
كما سيتم من خلال السفينة إجراء مسح أساسي للبيئة البحرية لتحديد المواقع الحيوية للتنوع البيولوجي ووضع أولويات للحفاظ على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، فضلاً عن إجراء مسوحات لرسم خرائط ومراقبة الموائل البحرية، بما في ذلك الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية، ومراقبة الموائل في المياه العميقة للإمارة.
كذلك سيتم إجراء مسوحات الحياة الفطرية البحرية، والتي تتضمن تسجيل الفصائل والتوزيع العام للثدييات البحرية والفصائل المهددة في مياه الإمارة، إضافةً إلى إجراء مسح لجودة المياه البحرية.
وقد زودت الهيئة، بالتعاون مع شركة (G42) ومؤسسة أوشن إكس (OCEAN X)، سفينة الأبحاث بأحدث تقنية عالمية لدراسة الحمض النووي للكائنات البحرية والأسماك خلال عمليات المسوحات التي تجريها الهيئة، حيث سيتم إعداد قاعدة بيانات متكاملة لتلك الأنواع وربطها بالتسلسل الجيني، وتستخدم التقنية لأول مرة على مستوى العالم على ظهر سفينة أبحاث.
كما يضم مركز المصادر الوراثية النباتية التابع لهيئة البيئة - أبوظبي مجموعة من المختبرات البحثية المتخصصة والتي يمكن تلخيص أعمالها في إجراء الفحوصات الحيوية المختلفة لبذور النباتات البرية المحلية في دولة الإمارات تمهيداً لحفظها لفترات طويلة في درجات حرارة ورطوبة متحكمة لفترات تصل إلى 100 عام، وكذلك يضم المركز مختبراً متخصصاً ومجهزاً لإجراء عمليات التوصيف والتسلسل الجينومي للأنواع النباتية المحلية وبما يضمن عمليات الحفظ واستدامة استخدام هذه الأنواع.
أحدث التقنيات
ويعمل مختبر الفحص المركزي التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة على الحد من التأثيرات السلبية للملوثات البيئية على البيئة وصحة الإنسان، حيث يوفر المختبر خدمات فحص وتحليل العينات وفق أفضل الممارسات الدولية وباستخدام أحدث التقنيات والأجهزة المخبرية المتخصصة في مجالات عدة منها المجال البيئي والزراعي وبأيدي كوادر وطنية متخصصة، مما أسهم في محافظة المختبر على الاعتماد الوطني الذي حققه، كما يقدم المختبر دراسات وأبحاث بيئية تساهم في دعم وتمكين الجهات التنظيمية والرقابية وأصحاب القرار من تحديث المعايير والاشتراطات البيئية بناء على نتائج هذه الدراسات والأبحاث .
مختبرات متخصصة
ويغطي مختبر دبي المركزي مجالات ونطاق عمل ضخم، وذلك لما يتضمنه من مختبرات متخصصة، مدعمة بأحدث التقنيات العالمية، تستند في إجراء الفحوصات المخبرية وأعمال المعايرة على منظومة متكاملة للجودة تتضمن 6 مواصفات عالمية وهي ISO17025, 17065,45001,14001, 17020, UAE.S GSO 2022-2:2021/or GSO 2055-2:2021 .
ويضم مختبر دبي المركزي عدة مختبرات متخصصة بأعمال التحليل الكيمائي، الميكروبيولوجي، مواد البنية التحتية والبناء، الأجهزة الكهروميكانيكية، والمقاييس، حيث تتميز تلك المختبرات بسرعة ودقة جميع أنواع الفحوصات المخبرية؛ منها الفحوصات البيئية التي تتضمن فحوصات للمياه السطحية، والمياه الجوفية التي تتم بغرض التأكد من جودتها والمحافظة عليها من التلوث والاستنزاف والعمل على استدامتها كمخزون استراتيجي لمياه الشرب في أوقات الطوارئ، كما يتم فحص عناصر التربة المختلفة ضمن منظومة حماية الموارد الطبيعية؛ للتأكد من جودتها وضمان عدم تلوثها، هذا بالإضافة إلى فحوصات المواد الغذائية، الاستهلاكية، الذهب والمجوهرات، الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، ومواد البناء المستخدمة بالقطاع الإنشائي، وكذلك الخلطات الخرسانية والاسفلتية، وغيرها.
خدمات متنوعة
وحصلت المختبرات المركزية في بلدية مدينة الشارقة خلال العام الجاري على الاعتماد الدولي لنظام الجودة الفنية في التحليل من هيئة الاعتماد البريطانية "اليوكاس" للمرة الـ24 على التوالي بعد إنجاز كل أعمال التدقيق السنوي على الجودة الفنية لمختبر الأغذية ومختبر البيئة والمواد الاستهلاكية ومختبر مواد البناء.
وتلعب المختبرات المركزية في بلدية مدينة الشارقة دورا رئيسيا وفعالا في رفع مؤشر الأداء الصحي في منظمة الصحة العالمية عن المدن الصحية، ومؤشر سلامة الغذاء في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
ومرت المختبرات المركزية بمراحل تطويرية مختلفة حتى وصلت إلى النموذج الحالي من المختبرات، والتي تمتاز بدقة التحليل والنتائج وتحتوي أفضل المعدات والأدوات اللازمة للتحليل المخبري، ما أهلّها للحصول على أرقى شهادة مخبرية في العالم وهي شهادة الجودة لمختبرات الفحص والمعايرة ISO /IEC 17025:2017 من قبل هيئة الاعتماد البريطانية "اليوكاس".
وقد حصل مختبر الأغذية على الاعتماد الدولي لمواصفة آيزو 17025 لأول مرة في عام 1999 كأول مختبر حكومي في الشرق الأوسط من قبل الهيئة البريطانية لخدمات الاعتماد، وشكل هذا الاعتماد نقطة الانطلاق لتوسيع النطاق باعتماد بقية مختبرات بلدية مدينة الشارقة في سنوات لاحقة.
ويعتبر مختبر الأغذية الجهة الرئيسية المناط بها تحليل المواد الغذائية ومياه الشرب والأعلاف الحيوانية في مدينة الشارقة، ويقدم المختبر خدمات نوعية لفئة المتعاملين من الأفراد والشركات والجهات الحكومية والخاصة، ويعتبر الشريك الرئيسي الداعم لاستكمال عملية تقديم الخدمات الرقابية، وتشمل إصدار تصاريح التصدير للمنتجات الغذائية وتصاريح التوزيع في السوق المحلي، والرقابة على الشحنات المستوردة من خارج الدولة، واعتماد المنتجات الغذائية الجديدة، ومتابعة الشكاوى الواردة من المتعاملين وبلاغات الاشتباه بالتسمم الغذائي، بالإضافة إلى إجراء المسوحات الدورية والدراسات الميدانية لتقييم الممارسات الصحية في المنشآت الغذائية ومنافذ البيع في الأسواق، وتقديم خدمة التدريب لطلبة المدارس والجامعات والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في تبني المبادرات الوطنية وتطبيقها.
ويقدم مختبر الأغذية أيضاً الخدمات التحليلية الداعمة للقطاع الزراعي في إمارة الشارقة، ويشمل ذلك فحص متبقيات المبيدات الحشرية في الخضروات والفواكه والحبوب، لضمان خلو الأسواق من السموم التي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة المحيطة، بالإضافة إلى توفير نطاق واسع من الفحوصات الكيميائية للكشف عن الغش في المنتجات مثل العسل وزيت الزيتون، والتحقق من مكونات البطاقة الغذائية للمنتجات ونسب الأملاح والمعادن لمياه الشرب، والتحقق من خلو المنتجات الغذائية من التلوث الميكروبي الذي يؤثر سلباً على صحة المستهلكين بالإضافة إلى التعديل الوراثي في الأغذية.
كما تم منح مختبر مواد البناء الاعتماد في نظام آيزو 17025 الخاص بالتحليل من هيئة الاعتماد البريطانية لأول مرة، ما يعكس الطفرة النوعية في دقة طرق الفحص وموثوقية النتائج بفضل الكوادر البشرية المؤهلة وتحديث وتطوير أجهزة الفحص وفقاً للمواصفات والمعايير العالمية، بما يتوافق مع أهداف البلدية التي وضعت صحة المجتمع على رأس أولويات العمل البلدي وتطوير البنية التحتية والإنشائية.
وتلعب الفحوصات المخبرية في مختبر مواد البناء دوراً حاسماً في الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة من خلال التحقق من جودة المواد المستخدمة في البناء، مما يقلل من احتمالية استخدام مواد منخفضة الجودة يمكن أن تتسبب في تدهور سريع وتلوث بيئي، إضافة إلى الوقوف على الخصائص الفيزيائية، والميكانيكية والكيميائية لمواد البناء، مما يمكن من تحسين كفاءة استخدامها في المشاريع، وبالتالي تقليل احتياجات الموارد والطاقة.
وتعتمد معظم مواد البناء على موارد طبيعية، وبفضل الفحوصات، يمكن التحقق من كفاءة استخدامها وبالتالي تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، إضافة إلى اختيار مواد بناء صديقة للبيئة، فضلاً عن تطوير مواد جديدة وتكنولوجيا مستدامة من شأنها أن تحقق أهداف الاستدامة من خلال تقييم تأثيرها البيئي.
وبشكل عام، تلعب الفحوصات المخبرية دورًا مهمًا في تعزيز الاستدامة في صناعة مواد البناء من خلال التحكم في الجودة والاستفادة الأمثل من الموارد وتقليل التأثيرات البيئية السلبية.
ويعد مختبر البيئة والمواد الاستهلاكية صمام أمان للجهات الرقابية في إمارة الشارقة والمدن التابعة لها من خلال إجراء الفحوصات المخبرية الأساسية وفقاً للمعايير المحلية والعالمية لمراقبة المخلفات الصناعية بأنواعها والتخلص منها بأفضل الممارسات، ويتم أيضاً الوقوف على جودة مياه الشواطئ لمرتاديها بجميع مناطق الإمارة وتحقيق اشتراطات برنامج العلم الأزرق العالمي إلى جانب العمل جنباً إلى جنب مع الجهات الرقابية لرفع مستوى جودة وسلامة مياه المسابح بجميع مرافق الإمارة، فضلاً عن تغطية الرقابة على المنتجات الاستهلاكية في أسواق الإمارة بشكل مستمر ومتنوع للتأكد من خلوها من الملوثات المضرة بالاستهلاك الأدمي.
ويمتد عمل مختبر البيئة التخصصي لفحص المياه الجوفية للاستخدام الزراعي وتقييم التربة الزراعية وعناصرها، وفحص السماد الزراعي لدعم قطاع الزراعة بالإمارة.
ويعتبر مختبر البيطرة خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان والحيوان في إمارة الشارقة، حيث يقدم المختبر الدعم للجهات الرقابية في الإمارة، للتأكد من صحة الحيوان وخلوه من الأمراض المعدية التي قد تنتقل للإنسان عبر الاتصال المباشر أو استهلاك لحومها.
ويتم ذلك عن طريق تقديم خدمات الفحص المخبري لمسببات الأمراض وضمان أعلى مستويات الدقة والكفاءة وبكوادر وطنية وذلك عن طريق المشاركات الدورية في برامج المقارنة المعيارية المحلية والعالمية.
وبذلك يلعب المختبر دوراً مهماً في تحقيق توجه دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الأمن البيولوجي عن طريق المشاركة مع الجهات المعنية في تنفيذ خطط التقصي عن الأمراض الوبائية والسيطرة عليها، بالإضافة إلى إجراء المسوحات الدورية والدراسات العلمية في سوق المواشي والطيور بإمارة الشارقة، مما يسهم في رفع مستويات صحة الإنسان والحيوان والبيئة المحيطة تحقيقاً لمفهوم الصحة الواحدة.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز