الإمارات.. دولة مانحة في خِضم الجائحة

منذ بداية جائحة كورونا أو "كوفيد١٩" أغلقت الكرة الأرضية بكمام جماعي.

وألزمت سكانها بالبقاء في منازلهم، وشلت حركة تنقلهم وسفرهم، ودمرت اقتصادات الدول. في وقتها برز "الرقم واحد"، متمثلا بدولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح الأولى في مواجهة التحديات، وتنسيق الجهود، والاستعداد والجاهزية للأزمات التي تهدد البشرية. وسأتطرق إلى 6 إنجازات حققتها الإمارات عالمياً بمجال التعامل في مواجهة جائحة كورونا من بدايتها ..

عدد الفحوصات

تجاوزت عدد الفحوصات 13 مليون فحص منذ بدء الجائحة وحتى اليوم، وبأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، تم تدشين مراكز المسح الوطني في جميع إمارات الدولة لتكون داعماً مهماً لقطاع الصحة بالدولة ولتخفيف الضغط على المستشفيات وتسهيلاً على المواطنين والمقيمين.

كشف الإصابات

استطاعت الإمارات أن تطوع قدراتها وجهودها للحد من انتشار فيروس كورونا، بالتطبيق العملي لاستخدام شتى الطرق والوسائل للكشف عن المصابين المحتملين وحتى من خلال تدريب وتأهيل الكلاب البوليسية في مختلف مطارات الدولة .

الفحص من المركبة

أضحت دولة الإمارات الأولى في منطقة الشرق الأوسط والخامسة عالمياً في تطبيق اختبار فحص اختبار فيروس كورونا من داخل المركبة ودون عناء، الذي يتم إجراؤه في المراكز الموزعة في جميع إمارات الدولة وفي زمن قياسي .

توزيع اللقاحات

تربعت دولة الإمارات على المرتبة الأولى في توفير وتوزيع اللقاحات بما يعادل 131.5 جرعة لكل 100 شخص مجاناً للمواطنين والمقيمين، والخامسة عالمياً في توفير لقاحات "كوفيد 19" وبجميع أنواعها .

رضا الجمهور

لم تألُ دولة الإمارات جهودها في أهمية التعاطي والشفافية مع من يقطن على أراضيها، حيث باشرت ببث الطمأنينة وسارعت إلى تشكيل فرق العمل وأطلقت برنامج التعقيم الوطني في جميع الإمارات، وطبقت نظام التعليم والعمل عن بُعد لما تمتلكه من بنية تحتية متطورة ووفرت علاجات متنوعة ومنها الخلايا الجذعية عوضاً عن بناء أضخم مختبر في العالم لفحوصات "كوفيد 19" المستجد خارج جمهورية الصين الشعبية، ودشنت المبادرات في المناطق العمالية حتى أصبحت وجهة علاجية عالمية .

التعامل وإدارة الأزمة

وفق استبيان المؤشر العالمي للقوة الناعمة الذي صدر من "براند فايننس" البريطانية، فقد كان للإمارات السبق في قائمة أفضل تعامل لقيادة الدول في مكافحة أزمة جائحة كورونا، فمنذ بدايات الإحاطة الإعلامية، التي يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على متابعة جهود فرق العمل شخصياً بها، لا تفارقنا مقولته التي وصل صداها إلى شتى بقاع الأرض "لا تشلون هم"، التي بثت روح الأمل والسعادة والطمأنينة والرغبة في المساهمة في اتباع الإجراءات الاحترازية، وتوجيهاته الإنسانية في مساعدة الدول المتضررة من جائحة "كوفيد 19"، وتوفير العلاج المجاني للحالات الحرجة لمصابي "كورونا" ورعاية أسر المتوفين بفيروس كورونا من جميع الجنسيات والتواصل معه ذويهم شخصياً، وإنشاء برنامج "معاً نحن بخير"، وإطلاق "صندوق الإمارات وطن الإنسانية"، وتدشين المستشفيات الميدانية في جميع إمارات الدولة، وإجلاء المواطنين من الدول والمناطق المصابة بالفيروس، وافتتاح مدينة الإمارات الإنسانية .

الإمارات تعطي دروساً مجانية ونموذجية في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

قصة واقعية قصيرة

طلب صديقُ لي إجازة من العمل لرغبته في إنهاء إجراءات إحضار زوجته وأبنائه للدولة لتوفر اللقاح ومجانية المسحات ووجود ثقافة احترام الإجراءات.