«دراجون أويل» الإماراتية تقتحم عالم الغاز الأزرق عبر برنامج مبتكر
كشفت شركة "دراجون أويل" المملوكة لحكومة دبي، عن خططها للاستثمار في مجال الغاز الأزرق عبر برنامج طموح يرتكز على الابتكار، وإدارة المخاطر، وتقليل التكاليف.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، تعتمد "دراجون أويل" على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات الكشف عن البترول وتحديد مواقع الحفر بدقة عالية، مما سيحقق نتائج مبهرة في هذا المجال.
جاء ذلك في تصريح لعلي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لشركة "دراجون أويل"، على هامش مشاركة الشركة في النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، الذي انطلقت أعماله اليوم وبستمر حتى 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في مركز "أدنيك" أبوظبي.
وقال الجروان إن مشاركة "دراجون أويل" في أجندة هذا العام لـ"أديبك 2024" تتماشى مع خطط وأهداف المعرض المتمثلة في الانتقال بقطاع الطاقة من الوقود الأحفوري إلى الطاقات المتجددة خلال الـ30 سنة المقبلة.
وأوضح أن هذه فرصة لاستعراض تجربة الشركة ومشاريعها المستقبلية، وأيضا للاستفادة من تجارب الآخرين وتبادل الآراء والخبرات واستثمار الفرص في بناء جسور التواصل بين مختلف القطاعات الصناعية والتجارية مما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية العالمية والاستثمارية القوية بين دولة الإمارات ودول العالم.
يشار إلى أن "دراجون أويل" تعد من ضمن 60 شركة عالمية وقعت على ميثاق عالمي لإزالة الكربون من صناعة النفط والغاز، خلال فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 بهدف تحقيق استدامة الحياة البحرية وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الاستكشاف والإنتاج.
ويعمل "أديبك 2024" كمنصة لربط العقول التي تسعى إلى تحويل مشهد الطاقة العالمي، ويجمع القادة والمبتكرين وصانعي السياسات من مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك العديد من الأصوات الجديدة، لاستكشاف حلول لمتطلبات الطاقة المتزايدة للسكان العالميين، ومناقشة أحدث التقنيات والابتكارات الرائدة التي تعيد تشكيل نظام الطاقة المتجددة والنظيفة.
ويتميز "أديبك 2024" بالتركيز على دور الذكاء الاصطناعي، الذي يُحدث تحولاً كبيراً في الصناعات والاقتصادات وحياة الناس اليومية، مما يواكب النمو المتزايد للطلب على الطاقة.
وتشهد نسخة عام 2024، من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2024)، الذي تستضيفه شركة أدنوك خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تحت شعار «تواصل العقول لتحقيق انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة»، احتفالًا بمرور أربعة عقود من الريادة في قطاع الطاقة.
وسوف يستعرض هذا الحدث السنوي التفاعل المتزايد بين قطاع الطاقة والذكاء الاصطناعي، مسلطاً الضوء على أحدث الحلول الذكية والتقنيات الناشئة التي تغيّر مسار قطاع الطاقة عالميًا.
ويجمع معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024» أكثر من 40 وزيراً وأكثر من 200 من كبار المسؤولين التنفيذيين ورواد قطاعي الطاقة والتكنولوجيا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين بهدف تعزيز التعاون والابتكار والشراكات الدولية للمساهمة في تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
ويقام معرض «أديبك 2024» على مساحة 16 قاعة، بمشاركة 2200 شركة عارضة من 160 دولة تعرض مختلف مجالات منظومة الطاقة العالمية، بما في ذلك 54 شركة نفط وطنية ودولية، وشركات الطاقة الدولية، و30 جناحاً مخصصاً للدول المشاركة، هذا إلى جانب 4 منصات متخصصة تركز على إزالة الكربون والرقمنة والشؤون البحرية والخدمات اللوجستية، والآن تمت إضافة منصة الذكاء الاصطناعي، ويتوقع أن يتجاوز عدد الزائرين 184 ألف زائر.
وكأكبر تجمع عالمي في قطاع البترول والغاز، يشكل "أديبك" منصة رائدة تجمع قادة القطاع وخبراءه والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، مؤكدًا على مكانة أبوظبي كمركز استراتيجي للابتكار في مجال الطاقة.