تحت رعاية رئيس الإمارات.. «أديبك 2024» يطلق العنان لمستقبل الطاقة العالمي
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، انطلقت اليوم الإثنين فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي "أديبك 2024".
وتشهد نسخة عام 2024، من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2024)، الذي تستضيفه شركة أدنوك خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تحت شعار «تواصل العقول لتحقيق انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة»، احتفالًا بمرور أربعة عقود من الريادة في قطاع الطاقة.
وسوف يستعرض هذا الحدث السنوي التفاعل المتزايد بين قطاع الطاقة والذكاء الاصطناعي، مسلطاً الضوء على أحدث الحلول الذكية والتقنيات الناشئة التي تغيّر مسار قطاع الطاقة عالميًا.
- «أديبك 2024».. حدث إماراتي الأكثر تأثيرا في قطاع الطاقة العالمي
- حصاد أديبك 2023.. خريطة طريق عالمية للحياد المناخي
ويجمع معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024» أكثر من 40 وزيراً وأكثر من 200 من كبار المسؤولين التنفيذيين ورواد قطاعي الطاقة والتكنولوجيا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين بهدف تعزيز التعاون والابتكار والشراكات الدولية للمساهمة في تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
ويقام معرض «أديبك 2024» على مساحة 16 قاعة، بمشاركة 2200 شركة عارضة من 160 دولة تعرض مختلف مجالات منظومة الطاقة العالمية، بما في ذلك 54 شركة نفط وطنية ودولية، وشركات الطاقة الدولية، و30 جناحاً مخصصاً للدول المشاركة، هذا إلى جانب 4 منصات متخصصة تركز على إزالة الكربون والرقمنة والشؤون البحرية والخدمات اللوجستية، والآن تمت إضافة منصة الذكاء الاصطناعي، ويتوقع أن يتجاوز عدد الزائرين 184 ألف زائر.
وكأكبر تجمع عالمي في قطاع البترول والغاز، يشكل "أديبك" منصة رائدة تجمع قادة القطاع وخبراءه والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، مؤكدًا على مكانة أبوظبي كمركز استراتيجي للابتكار في مجال الطاقة.
وسوف يوفر المعرض منصة مثالية لعالم الطاقة لإظهار حلوله المبتكرة وإقامة الشراكات بين القطاعات اللازمة لتوفير الطاقة الآمنة والعادلة والمستدامة للجميع.
ومن المقرر أن يلقي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الكلمة الافتتاحية في المؤتمر.
وتلي الكلمة الافتتاحية جلسة نقاش وزارية بعنوان «القادة العالميون الجدد والانتقال في قطاع الطاقة» بمشاركة وزراء الطاقة من كل من دولة الإمارات وجمهورية الهند وجمهورية مصر العربية لمناقشة كيفية إعادة تشكيل الاقتصادات الناشئة للمشهد العالمي للطاقة من خلال دراسة التحديات والفرص التي يتيحها الطلب على الطاقة والتقدم التكنولوجي والرعاية البيئية والنمو الاقتصادي.
10 مؤتمرات استراتيجية
ويتضمن برنامج «أديبك 2024» عشرة مؤتمرات استراتيجية وفنية متخصصة يتناول كل منها جوانب مختلفة للانتقال في قطاع الطاقة، بما في ذلك أمن الطاقة، وقدرة دول الجنوب على تحمل تكاليف الانتقال، وتسريع تدفق الاستثمارات في المشاريع منخفضة الكربون، والوقود البديل، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في زيادة معدلات خفض الانبعاثات الكربونية من القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها.
على مدار أربعة أيام، سيجمع أديبك 2024 المجتمعات والدول والقطاعات، وأكبر منتجي ومستهلكي الطاقة في العالم، بالإضافة إلى الجهات الحكومية والمالية والتكنولوجية لإيجاد حلول جماعية لتسريع انتقال عادل ومستدام للطاقة.
وتشمل فعاليات «أديبك 2024» 10 مؤتمرات وأكثر من 370 جلسة حوارية تستقطب أكثر من 1800 متحدث من مختلف القطاعات، بما في ذلك الوزراء والرؤساء التنفيذيين، والأكاديميين وخبراء الطاقة والشباب.
ريادة وتاريخ
أصبح «أديبك» الحدث العالمي الأكبر في قطاع الطاقة، بعد مسيرة مليئة بالنجاحات منذ انطلاقه لأول مرة في عام 1984. في عام 2018، حمل الحدث شعار (صناعة عالمية واحدة.. مدينة واحدة.. ملتقى واحد) وجمع قادة القطاع والحكومات لمتابعة التوجهات الكبرى. في 2021، جاء بعنوان (إطلاق العنان للرؤى الجديدة التي تتيح تحولاً تدريجياً وعملياً في قطاع الطاقة).
في 2022، ركز الحدث على شعار (مستقبل الطاقة: مستدامة وموثوقة ومتاحة للجميع) مع التركيز على أمن الطاقة وتحمل التكاليف والاستدامة. أما في 2023، كان المؤتمر تحت عنوان (إزالة الكربون أسرع معاً) لتسريع الجهود نحو مستقبل منخفض الكربون.
في دورة العام الحالي، يحمل الحدث شعار (تواصل العقول لتحقيق انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة)، بهدف تعزيز الابتكار والعمل نحو مستقبل آمن وعادل ومستدام.
رؤية ومكاسب
يأتي «أديبك 2024» تماشياً مع رؤية دولة الإمارات ودعم رؤية الدولة 2031 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 ومن أجل تعزيز ريادة الإمارات في تنظيم أهم الفعاليات العالمية وترسيخ مكانة أبوظبي في مجال الطافة، فضلاً عن دعم الأهداف العالمية لتوفير طاقة آمنة وميسورة التكلفة ومستدامة للجميع.
وتكمن أهمية العلاقة بين قطاع الطاقة والذكاء الاصطناعي، في أن هناك إمكانية لخفض التكاليف بنسبة 15% من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، وتحقيق 10% مكاسب إنتاجية محتملة من حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، و320 مليار دولار مساهمة متوقعة للذكاء الاصطناعي في اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030، و8 تريليونات دولار نمواً في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من تأثير الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
وتمثل الأثر الاقتصادي للحدث في تحقيق قيمة عائدات للاقتصاد الإماراتي في قطاع الضيافة والسياحة والأعمال المتعلقة بالسفر في دورة العام الماضي جاوزت 350 مليون دولار.
كما تضمن الأثر الاقتصادي في العام الماضي (2023) أكثر من 8 مليارات دولار، قيمة الأعمال التي تم توليدها في قطاع الطاقة العالمي.
مستجدات المعرض
دائماً ما يقدم «أديبك» أحدث الابتكارات والتطورات التي تشكل مستقبل قطاع الطاقة، وفي هذا العام يضم 4 منصات جديدة، وهي: منطقة الذكاء الاصطناعي، مؤتمر التحول الرقمي والتكنولوجيا، مؤتمر أصوات الغد، ومؤتمر التمويل والاستثمار.
تحتوي منطقة الذكاء الاصطناعي على معرض ومؤتمرات وجلسات نقاشية تهدف إلى استكشاف العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وقطاع الطاقة، وتسليط الضوء على أهمية دمج حلول الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. كما تتضمن مختبراً لتطوير المهارات ومعرضاً يقدم أبرز الحلول التي تدعم تحول قطاع الطاقة لتحقيق انتقال عادل.
يجمع مؤتمر التحول الرقمي والتكنولوجيا قادة من قطاعي الطاقة والتكنولوجيا لمناقشة دور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تسريع تحول قطاع الطاقة نحو مستقبل آمن ومستدام.
يركز مؤتمر أصوات الغد على تعزيز التعاون العالمي لضمان تحقيق انتقال عادل للطاقة والوصول إلى مستقبل مستدام.
فيما يسلط مؤتمر التمويل والاستثمار الضوء على دور التمويل في تسريع التحول في قطاع الطاقة، من خلال استعراض التحديات والفرص المتعلقة بحلول الطاقة التحويلية.
شباب «أديبك»
تمكين الشباب أحد أهم المرتكزات التي تعمل دولة الإمارات على تطبيقها، ولذا فإن «أديبك 2024» يضع عنواناً رئيسياً هو تمكين الشباب من رسم ملامح مستقبل الطاقة حيث يتضمن برامج جديدة هي «ساند» و«برنامج الاتصال بالصناعة» و«برنامج التواصل بين الجامعات» و«برنامج تواصل المدارس» و«تحدي تخفيض انبعاثات غاز الميثان»، إلى جانب برامج تقليدية لتمكين الشباب مثل برنامج «سفير برنامج شباب أديبك» وحوارات شبابية ومركز التجارب التعليمية والترفيهية وجولات ميدانية لطلاب المدارس والجامعات.
aXA6IDE4LjExOS4xNzIuNzUg جزيرة ام اند امز